يشهد القصر العتيق ببلدية تمنطيط في ولاية أدرار، ككل موسم حج، تحضيرات متوارثة أبا عن جد لاستقال الحجاج العائدين من البقاع المقدسة، حيث يخرج كل سكان القصر شيوخا وشبابا إلى الشارع الرئيسي مصطفين للسلام والترحيب بالحجاج، في أجواء روحانية بهيجة تتقدمهم فرق البارود تطلق طلقات ببنادقها، تعبيرا عن الفرحة الكبيرة بعودة الحجاج من أهاليهم وجيرانهم. ومن العادات المتوارثة؛ اجتماع كل الحجاج في أحد المنازل الكبيرة بالقصر، أين تنظم على شرفهم مأدبة غداء وعشاء حتى يتمكن كل زوار القصر من معرفة مكانهم للترحيب بهم وإلقاء التحية عليهم، وتبقي أبواب كل بيت حاج مفتوحة أمام الجميع، حيث يتناول الزوار من أبناء القصر أو القصور المجاورة الغذاء أو العشاء فيها جماعيا، كما تعرف القصور الأخرى أيضا عادات مختلفة في مجال استقبال الحجاج.