تزخر ولاية أدرار بمناظر طبيعية خلابة محل اهتمام السكان ومقصد الزوار، وهذا راجع لأهميتها من حيث علاج بعض الأمراض، ومن بين هذه الأمكنة العيون الطبيعية والكثبان الرملية المجاورة لها، حيث يقصدها العديد من المواطنين بغية العلاج من الأمراض، على غرار العيون والكثبان الرملية التي يقصدها كل يوم عصرا العديد من المواطنين بهدف التداوي بالرمال، يشرف عليها رجال يسهرون على استقبال المرضى الذين يعانون من "الروماتيزم" ليتم نقلهم إلى العيون الطبيعية والاستحمام بها. عين بودة الشافية مقصد للعلاج والتنزه العين تتواجد ببلدية بودة، حوالي 30 كلم عن عاصمة الولاية أدرار، يقصدها عشرات المواطنين من داخل وخارج الولاية لأهميتها عموما في العلاج، خصوصا من الأمراض الجلدية كون مائها شديد السخونة وبه مواد كبريتية تقضي على الحبوب التي تظهر على مستوى جلد الإنسان، وتساهم أيضا في الشفاء من "الروماتيزم". كما يقصدها الناس والعائلات كل مساء للتنزه بعيدا عن ضوضاء المدينة، لأن المكان يتميز بالهدوء التام، وسط فسيفساء طبيعية صحراوية خلابة بجوار الكثبان الرملية وواحات النخيل التي تعطي زائر المكان راحة نفسية بعيدا عن الضغط. وفي هذا الصدد، يطالب الناشطون في المجتمع المدني سلطات بلدية بودة بالاهتمام بهذا المقصد السياحي الهام وتحويله إلى قبلة لترقية السياحة العلاجية، منها بناء حمام وأجنحة استقبال، مما يساعد الزائرين على الراحة والاستفادة أكثر في أجواء طبيعية صحراوية أكثر من رائعة. عين الساقية ببلدية تمنطيط قبلة العائلات لجلب مائها يشهد يوميا مكان عين الساقية ببلدية تمنطيط، التي تبعد عن مقر الولاية ب15 كلم، توافد عشرات المواطنين والعائلات لا لشيء سوي لجلب مائها العذب المتفق عليه بأنه يصلح لعلاج المعدة ويسهل عملية الهضم، حيث تجد الطوابير البشرية حاضرة لحمل الماء في القارورات والبراميل ونقلها بسياراتهم، كما يعرف المكان قيام بعض الشباب بإنشاء خيم تباع فيها المشروبات والشاي والمأكولات الخفيفة. وهو المكان الذي يقصده المواطنون يوميا للتنزه والراحة في رحاب الطبيعة الخلابة كل مساء، بحثا عن النسيم البارد ولقاء الأصدقاء في جلسات الشاي. سلسلة الكثبان الرملية لقصر سيدي ناجم وقصر بودة مقصد للراحة والعلاج تشهد أمكنة الكثبان الرملية، خصوصا المتواجدة منها بقصر سيدي ناجم، وقصر بودة العتيق، يوميا توافد عشرات العائلات والشباب، منهم من يقصدها للتنزه والراحة والتمتع بتلك المناظر الطبيعية الخلابة، حيث تأخذ بعض العائلات عشاءها وتتناوله فوق الكثبان الرملية بعيدا عن الجلسات المعتادة واستنشاق هواء نظيف، وهي فرصة أيضا للأطفال من أجل الاستمتاع بجمال المكان واللعب في الرمال. أما بعض المواطنين فيقصدونها عصرا بغية التداوي بواسطة الدفن التقليدي المعروف بالمنطقة والذي يساعد كثيرا المرضى، خصوصا المصابين منهم بمرض "الروماتيزم" والذين يعانون من برد في العظام، حيث يجمع الكل على أن تلك العملية التقليدية تساعد المرضي على الشفاء، لكنها ممنوعة على الذين يعانون من أمراض مزمنة. تعد المناطق الصحراوية الطبيعية من عيون وكثبان رملية مقصدا متفقا عليه من حيث التنزه والعلاج ولم يبق إلا الاهتمام بها ومرافقتها بهياكل جوارية تساهم في ترقية السياحة العلاجية أكثر.