تختار كل عائلة من العائلات المصطافة و جهتها المحددة نحو شاطئ من شواطئ وهران الباهية التي اتسعت لاستقبال ضيوفها بحرارة احتضان سكانها،و يعد شاطئ مرسى الحجاج من بين أهم السواحل التي تستقطب أعدادا هائلة من المصطافين لما يتمتع به من خصائص تميزه عن غيره من الشواطئ ويعد شاطئ مرسى الحجاج المعروف ب "بروبول" قطب السياحة بوهران بحكم طبيعتها العذراء، التي تجمع بين جمال البحر وروعة الرمال مما جعلها مقصدأ لاف من السياح بما فيهم الأجانب، حيث لا يعرف شريطها الساحلي الراحة على امتداد فصل الصيف حيث تستقبل زوارها بوديعة مطمئنة هادئة .فشاطئ مرسى الحجاج أو "بوروبول" كما يحلو للبعض تسميته من المناطق المفضلة لسكان بطيوة و وهران و الجهة الغربية على وجه عام فهذا الشاطئ التابع اقليميا مرسى الحجاج إحدى بلديات بطيوة و الذي يبعد ب 52كلم عن ولاية وهران يشهد توافدا يوميا من قبل المصطافين للاستمتاع بزرقة المياه و رماله الرمادية ما من شانه ان يبث في نفوسهم الراحة و الهدوء بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها , علما أن مرسى الحجاج معروف عنه شساعة رماله الممتدة إلى غاية شواطئ ولاية مستغانم حيث أنها أضفت عليه جمالا خلابا يسر الناظرين مما جعله ينفرد بكونه الساحل الأكثر تميزا بالجهة الشرقية لولاية وهران واستقطابا للسياح و لاسيما من خارج الوطن اقبال كبير وخدمات في المستوى و بفضل جهود المعنيين بات اليوم من بين الأماكن التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين و بالخصوص القادمين من ولايات مستغانم و غليزان و معسكر و سيدي بلعباس و تيارتووهران وباقي الولايات الغربية للوطن , إذ أنه صار اليوم يتوفر على الأمن و الحراسة الدائمة سواء من طرف أعوان الشرطة الساحلية و حتى الحماية المدنية الذين يسهرون على ضمان راحة المصطافين، وليس هذا فحسب بل قد تم أيضا افتتاح بعض المحلات التجارية التي تبيع مختلف المواد الاستهلاكية التي يحتاجها المواطنون و وذلك حتى ساعة متأخرة من الليل لتتحول بذلك ليالي مرسى الحجاج إلى أمسيات للسمر والتمتع بنسمات البحر العليلة مرسى الحجاج مقصد العائلات وضيوف وهران استطاعت الجمهورية من خلال جولة قصيرة قامت بها على مستوى ساحل مرسى الحجاج ان تلمس مدى ارتياح العائلات و المجموعات الشبابية المتواجدة بالمكان و قد تبين لنا ان عدد كبير من العائلات قادمة من عدة ولايات من غرب البلاد على غرار ولاية غليزان و معسكر و تيارت و شلف حيث اشارت بعض النسوة اللواتي كان يجلسن حول طاولة يتناولون بعض المأكولات انهن اعتدن المجيء الى شاطئ مرسى الحجاج كل صائفة من خلال التنقل عبر حافلة مخصصة لذلك و التي تقلع في حدود الساعة السادسة صباحا و تصل بالركاب في حدود الساعة التاسعة يستمتعون بيوم كامل رفقة االاطفال الذين لا تسعهم الفرحة للتعبير عن سعادتهم للعب و السباحة و من تم العودة الى الديار في حدود الساعة السادسة مساء،سكان الجهة الشرقية من وهران ايضا مثل سكان قديل و حاسي بونيف و بن فريحة و حاسي بن عقبة و بطيوة يلتحقون بشاطئ مرسى الحجاج بكثرة كونه الشاطئ الرملي الأقرب اليهم خاصة و أن الجهة الشرقية من وهران تتوفر على شواطئ ساحرة لكنها صخرية تستهوي بشدة عشاق القفز في حين يفضل غيرهم السباحة في شاطئ رملي واسع مثل مرسى الحجاج، كما ان الطريق اليه سهلة و ليست مزدحمة مثل طريق الكورنيش. الردم تحت رمال بوربول لعلاج مرضى الروماتيزم ظاهرة غريبة لم نعهدها سوى في صحراء البلاد و هي ظاهرة التداوي عن طريق الردم بالرمل لعلاج مرض الروماتيزم او التخفيف من حدة الامه ، بحيث وجد العديد من المصابين بهذا الداء في الكثبان الرملية بشاطئ مرسى الحجاج موقعا للتداوي بدل الانتظار الى غاية حلول فصل الخريف او الربيع و قطع مسافات نحو الصحراء . و قد ذكرت السيدة ش فاطمة التي تقطن بقديل انها اعتادت السفر نحو الصحراء للتداوي عن طريق الردم و بعد ان ارشدتها جارتها نحو ساحل مرسى الحجاج و الردم بالرمل وجدت في الفكرة حلا مناسبا