أوفد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أول أمس، وفدا وزاريا إلى منجم "الباريت" ببوقايد بولاية تيسمسيلت، لمعاينة مخلّفات حادث الانهيار الذي وقع يوم الأربعاء الفارط، على مستوى أحد أروقة المنجم دون أن يخلّف ضحايا. وأوضح بيان لوزارة الصناعة والمناجم أنه "فور تلقيه نبأ الحادث الذي حصل على مستوى أحد أروقة منجم الباريت ببوقايد (جبل سيدي جابر ببلدية برج بونعامة بتيسمسيلت)، أرسل السيّد بوشوارب، وفدا وزاريا يقوده المدير العام للمناجم بالوزارة مرفوقا برئيس لجنة إدارة الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية"، مشيرا إلى أن هذه الوكالة الموضوعة تحت وصاية الوزارة، مكلّفة أساسا بمراقبة النشاطات المنجمية وضمان سلامة النشاطات. وجرى الانهيار على مستوى نفق تابع للمنجم يوم الأربعاء المنصرم، في حدود الساعة الحادية عشر والنصف، أثناء عملية لتنظيف نفق الاستخراج والجارية في إطار تجديد الدعامات الخشبية للرواق وفقا للمعلومات الأولية. وإذ لفت نفس المصدر إلى أنه خلال وقوع الحادث كان يتواجد خمسة أشخاص داخل الرواق من بينهم ثلاثة عمال مناجم ومنظفان، أكد بأن الحادث لم يسفر عن تسجيل أية ضحية، مشيرا في نفس الصدد إلى أن أحد عمال التنظيف حاصرته الأتربة التي انزلقت جراء الحادث. وأضاف بيان الوزارة في نفس السياق بأنه "تم نقل العامل على جناح السرعة من طرف أعوان الحماية المدنية نحو المؤسسة الاستشفائية العمومية لبرج بونعامة، حيث تم التكفّل به ليغادر المنشأة الصحية، علما أن حالته الصحية لم تتطلب منحه عطلة مرضية". في حين تم استئناف العمل على مستوى المنجم خلال نفس اليوم بعد توقف قصير، في وقت شرعت فيه عناصر من شرطة المناجم للوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية التابعة للفرع الجهوي لتيارت، في التحقيقات الضرورية لتحديد أسباب وملابسات الحادث. ويشار إلى أن المنجم الذي تقوم باستغلاله المؤسسة العمومية "سوميبار" التابعة للمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية فرع مجمّع مناجم الجزائر (منال) يشغّل 236 عاملا منهم 70 منجميا، ويتخصص هذا المنجم في استخراج الباريت المستعمل في عمليات حفر آبار النّفط.