ستكون أنظار وقلوب محبي الفريق الوطني لكرة القدم، مشدودة اليوم إلى ما ستسفر المباراة التي ستجمع «الخضر»، بمنتخب الكاميرون لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، بداية من الساعة ال20:30 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، المباراة المهمة والصعبة في الوقت نفسه بالنسبة لرفاق محرز، الذين عليهم تحقيق الفوز مهما كان الأمر، وهذا لدخول التصفيات بمعنويات مرتفعة، قبل مواصلة المشوار في الخمس مباريات القادمة. وقد أعطيت أهمية بالغة لهذا اللقاء، لأنه سيجمع الفريق الوطني بأحد أقوى المنتخبات على الصعيد القاري، كما أنه سيكون الامتحان الحقيقي للتشكيلة الجزائرية، التي فازت بنتائج كبيرة في مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا، على منتخبات وصفت بالمتواضعة، ولم تواجه منتخبا كبيرا منذ نهائيات كأس العالم الماضية، كما أنها ستكون أول اختبار للمدرب الصربي ميلوفان رايفاتس، الذي ستظهر بصمته في هذه المقابلة، رغم أن التشكيلة الوطنية تملك إمكانيات كبيرة، ولاعبين مميزين، إلا أن كفاءة الصربي ستظهر في هذا اللقاء، أكثر من المباراة الماضية ضد منتخب ليزوتو، الذي لم يساهم في تحضيرها المدرب الوطني كثيرا. وينطلق حلم المونديال اليوم من ملعب مصطفى تشاكر، الذي سيكون ممتلئا عن آخره بأنصار المنتخب الوطني، الذين سيأتون من كل بقاع الجزائر، من أجل تشجيعه لتحقيق الفوز على الكاميرون المنتخب الذي يقال عنه أنه لا يروض، والذي يريد رايفاتس، أن يكسر العادة أمامه، ويحقق أول انتصار عليه، مثلما أكد في ندوته الصحفية الماضية حين سئل عن عدم تمكن الجزائر من تحقيق الفوز أمام الأسود التي لا تقهر، ومن أجل بلوغ مبتغاه، سيعمد الناخب الوطني، على إحداث بعض التغييرات الطفيفة على التشكيلة التي ستلعب اليوم، ففي محور الدفاع ينتظر أن يشرك كلا من كادامور ومجاني جنبا إلى جنب، هذا بعد تأكد غياب بلقروي المصاب، ومن الممكن أيضا ألا يشرك اللاعب فيغولي منذ بداية المباراة، حسبما ظهر في المباراة الودية التي لعبها «الخضر» ضد اتحاد البليدة، يوم الأربعاء الماضي، في حين استرجعت التشكيلة الوطنية خدمات فوزي غلام والمهاجم إسلام سليماني، اللذان سيلعبان منذ الانطلاقة، بعد أن تعافيا من إصابتيهما. ويؤكد المتتبعون بأنه من الأفضل على المنتخب الوطني في مثل هذه المباريات، أن يسجل في بداية المقابلة، أي في أجل أقصاه 10 إلى 20 دقيقة، وهذا ما سيعطي ثقة أكبر للتشكيلة الوطنية سيما أمام فريق مثل الكاميرون، لأنه في حال لم يتمكن «الخضر» من القيام بذلك في هذا التوقيت، فإن الأمور ستتعقد بالنسبة لهم، فيما تبقى من المباراة، ولهذا فإن كل الرهان سيكون القاطرة الأمامية وكل من الثنائي محرز وسليماني، إلى جانب براهيمي وتايدر للوصول إلى شباك الكاميرون في الدقائق الأولى من المقابلة، هذا ما يعد به اللاعبون الذين بلغوا مستوى كبيرا، ويعدون من أحسن العناصر الإفريقية حاليا، غير أن البعض يحذرون من الضغط الذي من شأنه أن يكون على لاعبي المنتخب، لاسيما في ملعب تشاكر وأمام الجمهور الجزائري، الذي سيطالبهم بتحقيق الفوز لا غير، في أولى مباراة من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا. «الخضر» من أجل تسجيل الفوز ال20 بمصطفى تشاكر أصبح ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة المدشن في 26 فيفري 2001، المكان المفضل بامتياز للمنتخب الجزائري لكرة القدم منذ سنة 2008، من أجل استقبال ضيوفه حيث حقق به التأهل لنهائيات كاس العالم في مناسبتين (2010 و2014). ويستعيد الملعب الذي يتسع ل35.000 متفرج أجواءه الحماسية عندما يكون مسرحا لمواجهة الجزائر-الكاميرون اليوم (الأحد)، لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018 المقررة بروسيا ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا نيجيريا وزامبيا. وتعتبر المنشأة الرياضية الكائنة بمدخل "مدينة الورود"، فأل خير على التشكيلة الوطنية، حيث يلعب "الخضر" على أرضية ميدانها المباراة الرسمية رقم 21. خلال الخرجات ال20 الأخيرة نجح المنتخب الوطني في تحقيق سلسلة استثنائية من 19 انتصارا مقابل تعادل وحيد. التعثر الأول والأخير للفريق الوطني بتشاكر كان أمام تنزانيا شهر سبتمبر 2010، أسابيع قليلة فقط بعد مشاركة ثالثة للخضر في نهائيات المونديال. هذا التعادل كانت عواقبه وخيمة على الناخب الوطني السابق رابح سعدان الذي قرر رمي المنشفة بعد رهن حظوظ التأهل إلى كان 2012، مما دفع القائمين على شؤون" الخضر" للهروب من ملعب تشاكر. الوجهة كانت ملعب عنابة حيث هزم المنتخب الوطني نظيره المغربي (1-0) ثم ملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة بمناسبة الفوز على جمهورية إفريقيا الوسطى(0-2). لكن العودة إلى تشاكر كانت سريعة حيث شهد الملعب ثاني تأهل على التوالي تاريخي للفريق الوطني لنهائيات كأس العالم. وبالتالي سيكون شعار زملاء ياسين براهيمي هو "لا ثانية بدون ثالثة" في محاولة لتتويج تصفيات مونديال 2018، بتأهل ثالث على التوالي لأكبر موعد كروي عالمي يجعل ملعب تشاكر "القلعة المحصنة" التي لا يمكن لأي منافس اختراقها. من أجل مباغتة "الخضر" بروس يركز على العمل الهجومي كشف موقع "كام فوت" الكاميروني، أن هوغو بروس، مدرب المنتخب الكاميروني لكرة القدم، ركز كثيرا في حصة يوم الخميس الماضي على اللعب الهجومي والفاعلية أمام المرمى، قبل لقاء الخضر اليوم (الأحد)، برسم تصفيات مونديال روسيا 2018. وحسبما أكده المصدر، فإن مدرب شبيبة القبائل ونصر حسين داي السابق، سيواصل العمل على هذه النقطة خلال التدريبات التي ستكون لأشباله في الجزائر، إذ طالب من مهاجميه تكرار المحاولات على المرمى وكيفية إنهاء الهجمات. الموقع المذكور في تقريره دائما، كشف أن بروس يعرف نقاط ضعف الجزائر وهي خط الدفاع، خاصة مع غياب الثنائي عيسى ماندي وهشام بلقروي بسبب الإصابة - المصدر ذكر هذا أيضا- وهو ما جعل البلجيكي يكثر من العمل الهجومي، على أمل مباغتة كتيبة رايفاتس في عقر دارها. إجراءات تنظيمية استثنائية أكد مدير ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، على اتخاذ جملة من الإجراءات الاستثنائية لإنجاح المواجهة بين الجزائروالكاميرون، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات للتصفيات الإفريقية لمسابقة كأس العالم 2018. وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على فتح أبواب الملعب انطلاقا من الساعة الواحدة بعد الزوال، وذلك لتجنب الازدحام الذي يحصل في الساعات الأخيرة قبل انطلاق المباراة. من جهة أخرى، تقرر تخصيص 100 ألف كيس مائي لتوزيعها مجانا على الأنصار بعد منع دخول قوارير المياه البلاستيكية إلى الملعب. وتجنبا لإمكانية حدوث تصادم بين قوات الأمن وبعض الجماهير غير الحاملة لتذاكر الدخول تقرر وضع شاشة عملاقة أمام الملعب لتمكينهم من مشاهدة المباراة. يذكر أن المباراة ستدور أمام شبابيك مغلقة في ظل نفاذ ال35.000 تذكرة التي وقع عرضها على البيع. ‘'موبيليس» يتمنى حظا موفقا ل«الخضر» ضد الكاميرون يؤكد الراعي الرسمي للمنتخب الوطني، متعامل الهاتف النقال «موبيليس»، دعمه للعناصر الوطنية التي ستواجه اليوم منتخب الكاميرون، في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ومن خلال بيان أصدره هذا المتعامل، أكد على تشجيعه للنخبة الوطنية، التي ستلعب في المجموعة الثانية، بمواجهة الكاميرون، ثم نيجيريا وزامبيا، وبوفائه الدائم للألوان الوطنية، يجدد «موبيليس»، دعمه للفريق الوطني في هذه التصفيات ومرافقة الفريق الوطني بكل الإمكانيات أينما حل وأينما لعب، ليتمنى المتعامل حظا موفقا لل11 لاعبا، الذين يمثلون الجزائر اليوم ضد منتخب الكاميرون. مجيد بوقرة: بن سبعيني مستقبل دفاع المنتخب الوطني يرى المدافع الدولي وقائد "الخضر" السابق مجيد بوقرة، بأن مخاوف أنصار "الخضر" من عواقب النقائص التي يشكو منها الخط الخلفي للمنتخب الوطني يجب أن تزول. وأوضح بوقرة في تصريح لحصة "فوتبول ماغازين" للقناة الإذاعية الثالثة، بأن تواجد الثلاثي مجاني، كادامورو وبلقروي بإمكانه القيام بدوره، شريطة الإيمان بقدرات كل واحد منهم ووضع الثقة فيهم، مشيرا في السياق إلى أن قدرة أي اللاعب على فرض وجوده، تقاس في نوعيته وجاهزيته وحتى شخصيته، وليس في القسم الذي ينشط فيه مع فريقه. من جهة أخرى، اعتبر بوقرة الإخلالات في دفاع "الخضر" ناجمة بالدرجة الأولى عن لعنة الإصابات التي ظلت تلاحق اللاعبين، مجددا إعجابه باللاعب رامي بن سبعيني الذي يرى فيه مستقبل الكرة الجزائرية، لما يمتاز به -كما قال- من خصائص وقدرات فنية وبدنية، قد تجعله يكون مستقبلا عميد دفاع المنتخب الوطني. وواصل كلامه بالقول: "شخصيا أعتبر بن سبعيني الركيزة القادمة للخط الخلفي ل«الخضر"، وبكل تأكيد عندما تتاح له فرصة اللعب، سيكتشف الجمهور الرياضي العريض بأنه قيمة فنية وورقة رابحة يجب الاستثمار فيها، ومن ثمة البديل الأنسب لسد الثغرات في دفاع تشكيلة "الخضر"". رئيس نادي قاروا الكاميروني يحذر "الفاف" من مواجهة منتخب بلاده اليوم قام المعارض للمكتب الفدرالي الكاميروني، عبد الرحمان حامادو بابا، بتوجيه رسالة تحذير للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من اللعب ضد منتخب بلاده، كون أن الفريق الذي وصل إلى الجزائر لا يمثل الكاميرون، لأن رئيس الاتحادية غير شرعي، مثلما نشره موقع "الكاميرون .نت" على الأنترنت أمس. وكما هو مقرر، ستلعب هذه المباراة لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018 الخاصة بمنطقة إفريقيا اليوم على الساعة ال20:30 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، مثلما أكدته الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، وقد وصل منتخب الكاميرون يوم الجمعة مساء، إلا أن التحاقه بالجزائر رافقته رسالة هذا المعارض، الذي بعث بشكوى باتحادية الكاميرون إلى المحكمة الرياضية الدولية، مقدمة من قبل نادي نجم قاروا، الممثل برئيسه الجنرال حامادو بابا، الذي ينتظر حكم المحكمة الرياضة من وقت إلى آخر، فالانتخابات التي أجريت العام الماضي، وأفرزت عن فوز طومبي أروكو صديقي على رأس الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم، رفضت من قبل قضاة اللجنة الأولمبية الرياضية الكاميرونية، إلا أن طومبي أروكو، واصل مهامه على رأس الاتحادية، وبالنسبة لحامادو فإن هذا يعتبر استيلاء على السلطة، والذي على "الطاس" الفصل فيه. ونشر الموقع الكاميروني رسالة عبد الرحمان حمادو بابا للفاف، والتي جاء فيها: سيدي الرئيس (الاتحادية الجزائرية لكرة القدم)، يشرفني أن أبعث إليكم نسخة من الرسالة التي أرسلناها في 12 سبتمبر 2016 لرئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2018، وكذا إجابة الفيفا، ولهذا نعلمكم بأننا راسلنا المحكمة الرياضية "الطاس"، وهذا من أجل إلغاء قرار "الفيفا" القاضي بمشاركة فريق لا يمثل الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم، في مباراة الجزائرالكاميرون ليوم 9 أكتوبر 2016، ومن جهة أخرى إعادة برمجة هذا اللقاء"، كتب حامادو بابا. ويؤكد الموالون لهذا العارض الكاميروني، أنه وحتى في حال لعبت المباراة المقررة اليوم بين الجزائروالكاميرون، فإنه سيعاد برمجتها في وقت آخر، بعد صدور قرار المحكمة الرياضية الدولية، ومن جهتهم يرى موالو رئيس الاتحادية الكاميروني الحالي، بأن حامادو بصدد التهريج في قضية مغلقة.