سجلت مصلحة أمراض النساء والتوليد بالمؤسسة الاستشفائية "أول نوفمبر" في وهران، 200 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي وسط النساء، 25 بالمائة في مرحلة متقدمة، حسبما كشف عنه رئيس المصلحة، البروفسور إبراهيم شافي. فيما أبدى أسفه عن ارتفاع عدد الإصابات بهذا الداء سنويا، بالرغم من حملات التحسيس والتوعية التي تنظم سنويا من قبل المؤسسات الصحية المختصة والجمعيات الناشئة في المجال بالولاية، غير أن المصلحة لا تزال تستقبل حالات متأخرة تخضع للتدخل الجراحي والعلاج الكيمائي، متسائلا عن سبب تقاعس النساء والرجال، لاسيما من يحملون أعراض الإصابة بهذا المرض عند إصابة فرد في العائلة به، عن القيام بالكشف المبكر مرة واحدة كل سنتين وثلاث سنوات، بالرغم من الكشف المجاني الذي وفرته الدولة في مختلف العيادات الجوارية للأمومة والمؤسسات الاسشتفائية، باعتباره يساعد على علاج المرض بنسبة 90 بالمائة. كما كشف البروفسور شافي عن أن عددا كبيرا من الحالات التي تستقبلها المصلحة تنحدر من الولايات الغربية والجنوبية الغربية، على غرار سعيدة، بشار، تيارت وعين الصفراء. فيما جدد نداءه بضرورة الكشف المبكر عن الداء الذي يعد سبيلا للنجاة في حالة الإصابة بالداء. بهذه المناسبة، ستنظم المصلحة يوما دراسيا حول المرض، تزامنا مع الشهر الوردي "أكتوبر" بمشاركة أطباء مختصين من مختلف ولايات الوطن، حيث سيتم خلاله التأكيد على الكشف المبكر عن المرض والاستراتيجية المتخذة لمكافحة والوقاية من هذا الداء الذي أصبح يتصدر قائمة السرطانات الأكثر فتكا وسط النساء.