سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإسكافية» جديد المسرح الجهوي لسكيكدة تدعّم المسرح الجهوي لسكيكدة مؤخّرا بإنتاج مسرحي جديد لحساب عام 2016 يحمل عنوان "الإسكافية" مقتبس عن نص للكاتب الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا أخرجه للمسرح عيسى جقاطي.
تدعّم المسرح الجهوي لسكيكدة مؤخّرا بإنتاج مسرحي جديد لحساب عام 2016 يحمل عنوان "الإسكافية" مقتبس عن نص للكاتب الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا أخرجه للمسرح عيسى جقاطي. المسرحية تحكي قصة العلاقة المضطربة بين زوجين سببها الفارق السني الموجود بينهما، فالزوج يكبر زوجته بثماني عشرة عاما مما جعلها غير راضية بزواجها بعد أن أضحت تحلم بحياة أخرى أفضل تتماشى ونفسيتها وأحلامها وطموحاتها كامرأة شابة ما زالت تتطلع للحياة، ونتيجة لعدم رضا الزوجة عن زوجها صارت تقسو عليه من خلال افتعالها للشجارات والتشنجات العائلية، أما هو، وأمام حالة الشك الدائم التي أضحت تراوده، قررالهروب من البيت الذي حولته إلى شبه مخمرة يتردد عليها السكارى والمنحرفون مما عرّضها للعديد من المضايقات والمتاعب والتحرشات من قبل المريدين، حتى جعلها وبمرور الوقت تغيّر نظرتها إلى زوجها الذي أصبحت تراه بأنه خير الرجال، أما هو وبعد أن عاد إلى البيت متخفيا لاحظ إخلاص زوجته ليعود إليها بعد أن كشف لها عن شخصيته الحقيقية لكن ورغم هذه العودة إلا أن حياة الزوجة عادت إلى ما كانت عليه من قبل. «الإسكافية" في ظاهرها عمل مسرحي يناقش قضية ما زالت موجودة في مجتمعنا اليوم والمتمثلة في زواج الفتيات الصغار من كبار السن وما يترتب عن ذلك من شكوك متواصلة بالخصوص من الزوج، أما في باطنها فهي تحمل الكثير من التأويلات، أبرزها التدخلات من قبل أطراف خارجية في أمور داخلية لا علاقة لهم بها، وأيضا مدى خطورة الاستسلام والهروب ومغادرة الوطن أمام المشاكل مما يجعل من ذاك الفراغ فريسة في أيدي الأعداء. وبعيدا عن الإطار الاجتماعي التي ظهرت فيه هذه المسرحية، فإنها وفي عمقها تحمل بعض الإيحاءات والإسقاطات السياسية التي نعيشها اليوم منها ما تتركه الفتن التي تعصف بالكثير من الشعوب من أخطار بسبب التدخلات الأجنبية والخلافات المفتعلة. وبعيدا عن النظرة السلبية، فإن مسرحية "الإسكافية" لمسرح سكيكدة الجهوي أيضا دعوة صريحة لرص الصف ومنه تفويت الفرص عن الأعداء. للإشارة، فقد شارك في تمثيل هذا العمل المسرحي 11 ممثلا من بينهم 6 ممثلات. 1