سونلغاز تشرع قريبا في حملة مراقبة واسعة للمدافئ وسخانات الماء حذرت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالمدينة الجديدة علي منجلي المتقاعسين في صيانة أجهزتهم المشتغلة بالغاز الطبيعي لا سيما المدافئ وسخانات الماء و قالت أنها ستلجأ إلى اتخاذ إجراءات ردعية ضدهم يمكن أن تصل إلى قطع تموينهم بالغاز إلى أن يتم إزالة جميع التحفظات التي تسجلها فرق المراقبة وتتم عملية الصيانة ويزول الخطر المسبب للإختناق بالغاز. ويشمل مجال تدخلات مديرية علي منجلي 11 بلدية و 5 دوائر بولاية قسنطينة حسب المكلفة بالإعلام والإتصال لدى نفس المديرية السيدة بوحوش وهيبة التي أكدت أن برنامج حملة المراقبة الذي انطلق يوم الثلاثاء 1 أكتوبر قد ركز على المناطق التي سجلت فيها حالات اختناق في السنة الماضية والمناطق السكنية الجديدة والأحياء القديمة جدا. وأرجعت المتحدثة هذا الإنتقاء لأسباب لها علاقة بارتفاع احتمالات تسجيل حوادث تسرب الغاز المهددة باختناق مستعملي الغاز، فالأحياء الجديدة بالمدينة الجديدة وغيرها عادة ما تستقبل عائلات كانت تستعمل خلال إقامتها القديمة بالأحياء الهشة أجهزة تدفئة تشتغل بقارورات غاز البوتان و بالتالي يعد استعمال أجهزة تشتغل بالغاز الطبيعي شيئا جديدا عليها فيكون من الأفضل مرافقتها وإرشادها إلى طرق الوقاية من الإختناقات حتى لا يتكرر ما حدث السنة الفارطة من اختناقات في الوحدتين الجواريتين 9 و 10 . أما الأحياء القديمة جدا فقد وجد أن نسبة كبيرة من مداخنها الجماعية مسدودة وتحتاج إلى صيانة وحتى في بعض العمارات تم اكتشاف تجاوزات سببها التغييرات التي أحدثها بعض السكان في شققهم فكانت نتيجتها غلق المدخنة تماما ،مما دفع سكان الأدوار السفلية إلى إخراج المدخنة إلى سلم العمارات وبالتالي يصبح كل من يمر على السلم معرض لاستنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون وكمثال على هذا ما تم اكتشافه السنة الماضية في حي 300 مسكن بالخروب. وقالت نفس المسؤولة أنهم قاموا بمراسلة مصالح الحماية المدنية و ديوان السكن والترقية العقارية فقاموا بإجراءات لمنع هذه الممارسات. وبصفة عامة أكدت ممثلة مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي أنهم وجدوا أن ما يربو عن 80 بالمائة من السكان لا يقومون بصيانة دورية لأجهزة تدفئتهم ونبهت هؤلاء إلى ضرورة استدعاء مختص في صيانة تلك الأجهزة وعدم المغامرة بصيانتها بمفردهم حتى لا تتعرض الأجزاء الصغيرة الحساسة فيها للتلف وتصبح المدفئة مصدر خطر متربص بهم. وفي إطار حملة التحسيس التي أعلنتها نفس المسؤولة سيتم استهداف مراقبة أجهزة التدفئة لدى ستة آلاف عائلة أغلبها بعلي منجلي وكذلك بكل من ديدوش مراد و الخروب و المناطق المزودة مؤخرا بالغاز الطبيعي مثل ميهوبي في دائرة زيغود يوسف و براهمية بقطار العيش و زعرورة و بيدي عمر بالخروب. كما تشمل الحملة كذلك المدارس و الإقامات الجامعية وتتشكل الفرقة التي ستزور البيوت من تقنيين في مجال الغاز رفقة أعوان تجاريين نساء تماشيا مع تقاليد العائلات الجزائرية خاصة وأن رب الأسرة يكون في الغالب غائبا خلال مرور الفرقة.