لمعرفة أكثر المهن طلبا من طرف الشباب ذكورا وإناثا، توجهنا الى مركز التكوين المهني والتمهين »نخناح عبد الرحمان« بدرقانة، كونه أكبر مركز على مستوى الوطن، إذ يضم 17 فرعا و12 تخصصا، والجدير بالذكر أن هذا المركز الذي يستقطب شباب درقانة وبرج الكيفان، فضاء ينبض بالحياة لما به من خاصية الحفاظ على المحيط واللياقة البدنية والمساحات الخضراء الرائعة التي زادته جمالا وجاذبية. حول سر إقبال الشباب على هذا المركز والاختصاصات الموجودة به، تحدثنا الى السيد السي الهادي مدير المركز، الذي دعانا لزيارة الورشات الموجودة، يقول » يستوعب المركز 300 متربص في كامل الاختصاصات و200 متربص في التمهين، إلا أن تدفق المتربصين من أبناء درقانة وبلدية برج الكيفان، جعلنا نستقبل 581 متربص في كامل الاختصاصات و263 متربص في التمهين، كون المركز يحتضن 17 تخصصا، منها البستنة والمساحات الخضراء، الكهرباء المعمارية، الخياطة الجهازة، المحاسبة، محاسبة بنك، الإلكتروتقني، طلاء السيارات ودهنها، كهرباء السيارات، الإعلام الآلي، اللباس التقليدي، الحلاقة النسوية، وهي مهن تستقطب الشباب، وقد سجلنا ميل الشباب بكثرة إلى المحاسبة والبنك، كهرباء السيارات، الكهرباء المعمارية وطلاء السيارات، في حين اختارت الفتيات الخياطة، الحلاقة، الإعلام الآلي. وحول سر اقبال الشباب على مراكز التكوين المهني، قال محدثنا » لقد لعبت الأولمبياد دورا فعالا في تحسيس الشباب بضرورة التكوين للالتحاق بعالم الشغل، وأنا شخصيا كانت لي لقاءات عديدة مع الشباب القادم من مختلف الولايات، والذي أكد أن الاولمبياد السابقة كان لها دفع قوي في المشاركة في الدورات الموالية، كونها تحمل أمل التكوين والعمل والهروب من فخ البطالة، من جهتنا قمنا بتنفيذ تعليمات وزير التكوين المهني والتمهين والمتمثلة في تشجيع الشباب على الالتحاق بالمراكز واختيار الاختصاصات المطلوبة في سوق الشغل لضمان العمل لهؤلاء الشباب، والجدير بالذكر ان الكثير من الشباب المتربصين الذين حصلوا على الشهادات، باشروا أعمالهم وهم الآن على اتصال دائم بالمركز، ويسمحون بتربص زملائهم لديهم، وهناك من باشر عمله، وهذه نقاط تؤكد إنسانية القطاع، كما لا يجب إغفال الدور الهام الذي لعبته الأبواب المفتوحة من طرف مركز التكوين المهني بدرقانة، ووضع خلايا على مستوى الأحياء وارسال رسائل SMS)) إلى الشباب، وكلها ساهمت بصورة كبيرة في تشجيع الطاقة الشابة«. وقد أكد لنا السي الهادي، ان المتربصين أنفسهم هم الذين يحرصون على نظافة المحيط، خاصة المتربصين في اختصاص البستنة والمساحات الخضراء، حيث يقوم الشباب ذكورا وإناثا بتقليم الأغصان الزائدة وتقليب التربة، كما تزينت البيوت البلاستيكية بأجمل أنواع نباتات الزينة من مقاييس مختلفة، تحت اشراف المعلمة التي يظهر جليا حبها لمهنتها. كما حرص مدير المركز على تخصيص ساعات للرياضة لكل قسم اسبوعيا، للحفاظ على اللياقة البدنية والراحة النفسية لكل المتربصين. عشاق المطالعة أيضا يجدون ضالتهم بمكتبة المركز التي تشرف عليها السيدة »كادير«، التي أكدت لنا أن المتربصين يبحثون دوما عن الجديد في اختصاصاتهم، التي تتضمنها الكتب ومذكرات تخرج المتربصين الذين سبقوهم. خلال زيارتنا للمركز لاحظنا اكتظاظ بعض الفروع على غرار فرع المحاسبة والبنك، حيث يضم القسم 56 متربصا في حين التف 5 متربصين حول جهاز الحاسوب لدى متربصي الإعلام الآلي.