شدّد العقيد عبد الكريم جلطي قائد المدرسة العليا للعتاد، على أن إعادة تنظيم منظومة التكوين والتعليم وإثراء برامج التدريب وتعزيزها، يستوجب الإستثمار في العنصر البشري الذي يجب أن يكون علاوة على حيازته لكل عوامل التمرس المهني، من ذوي العقول النيرة والذهنيات السليمة المدركة لمسؤولياتها والمحبة لمهنتها العسكرية، للحفاظ على الوطن وصيانة سيادته وأمنه واستقراره. ولفت العقيد في كلمة ألقاها أول أمس، بمناسبة تخرج ست دفعات تتشكل من ضباط وضباط الصف للجيش الوطني الشعبي، تحت إشراف المدير المركزي للعتاد العميد علي عكروم، إلى ضرورة الإهتمام بالتكوين، باعتباره الركيزة الأساسية لمواكبة التطور التكنولوجي السريع والمتنامي، وأهمية حرص إطارات المدرسة لمواصلة الجهود للترقية المستمرة والتطوير المتواصل للمنظومة التكوينية، تماشيا وتطلعات قيادة المؤسسة العسكرية. وفي الصدد ذاته؛ دعا قائد المدرسة الدفعات المتخرجة؛ إلى التحلي بروح الإنضباط والإخلاص في أداء الواجب المقدس، والإلتزام بالقوانين والنظم وبمكارم الأخلاق والمبادئ والقيم الوطنية الأساسية والإستفادة من تجارب وحنكة وإخلاص الإسلاف، معبرا عن شكره وعرفانه للإطارات المسيرة للمدرسة، الذين لم يبخلوا في تقديم المعارف العلمية والعسكرية للطلبة، معربا في الشأن ذاته؛ عن امتنانه للرّعاية التي يوليها المدير المركزي للعتاد العميد علي عكروم للمدرسة العليا للعتاد، وحرصه على إفرادها بصفة متواصلة بعنايته، وسهره على توفير كل الوسائل المادية والبيداغوجية ووسائل الراحة للمدرسة والمتربصين. وتتكون دفعات الضباط المتخرجة من الدفعة 26 لدورة القيادة والأركان والدفعة 54 لدورة الإتقان والدفعة 15 لدورة التطبيق، بينما تضم دفعات ضباط الصف الدفعة 37 للأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية، والدفعة 67 للأهلية العسكرية المهنية درجة أولى، إلى جانب الدفعة 37 لضباط الصف المتعاقدين لنيل الشهادة المهنية العسكرية درجة ثانية. وقد تم بعد تأدية القسم؛ توزيع الشهادات وتقليد الرتب على عدد من الطلبة الضباط وضباط الصف المتخرجين، الذين أطلق على دفعتهم اسم الشهيد محمد صحراوي، من بينهم طلبة من تونس، فلسطين، الصحراء الغربية، ليبيا والنيجر، كما تم في هذا الحفل تسليم العلم من الدفعات المتخرجة، إلى الدفعات الموالية على التربص، إلى جانب تقديم استعراضات عسكرية.