أسدل الستار يوم الثلاثاء الفارط على الأيام التحسيسية حول التكوين المهني والتمهين، والتي ضاعفت من المسجلين في قوائم المراكز مقارنة بشهر سبتمبر الماضي، وقد نظمت لفائدة الشباب الذين لم يسعفهم الحظ في مزاولة الدراسة والجامعيين الراغبين في اقتحام عالم الشغل بدل الدراسة في الجامعة تحت شعار »التكوين المهني فرصة مستقبلي«. وتعد هذه الأيام الثامنة من نوعها التي بادرت لجنة البلدية للتمهين بتنظيمها على مدار ثلاثة أيام (من ال12 الى ال14 من شهر اكتوبر الجاري)، بالتنسيق مع ادارة كل من مركز التكوين المهني والتمهين شارع حسيبة بن بوعلي، ومركز وريدة مداد بالقصبة ومركز ديار الكاف بباب الوادي وملحقة وادي قريش الخاصة بالإناث. وعلى هامش هذه التظاهرة، أقيم معرض في بهو البلدية ضم مختلف الأنشطة والحرف والصناعات اليدوية والأعمال وإدارتها، والتي منها الطرز والخياطة التقليديين، الخزف، الرسم على الحرير ومجال الطوبوغرافيا والإليكترونيك وصناعة الحلويات بالنسبة للنساء الماكثات في البيوت. وتم بالمناسبة عرض نشريات تضم معلومات مدققة حول مختلف التخصصات، بادر من خلالها المتوافدون بكثرة على المعرض، بإيداع ملفاتهم لدى كل من لجنة التمهين لبلدية سيدي امحمد، التي لعبت دور المرشد حول مختلف التخصصات ونقاط تواجدها وبالمراكز الأخرى التي وجدوا فيها ما يرغبون من تمهين. وقد أوضح فاتح كحل الراس رئيس مكتب التكوين والتمهين على مستوى البلدية ل »المساء«، أن جل الراغبين في التكوين يفضلون عالم الشغل لاعتماده على كسب المهنة عن طريق التطبيقات الميدانية المباشرة من دون دروس نظرية، رغبة منهم في كسب المهارات مع ربح الوقت. وأضاف محدثنا أن هذه الأيام كفيلة باختصار طريق البطالة لفائدة المتسربين من الدراسة بدليل أنهم سيحصلون على مهنة المستقبل التي تؤمن عيشهم بعد ان توافدوا بأعداد هائلة على أماكن التسجيلات بغية في اجراء التربصات. للإشارة، علمت »المساء« من إحدى المشرفات على عرض الحلويات التقليدية والمعاصرة، بأن هناك من المتربصات بملحقة وادي قريش للتمهين النسوي، من تجاوزن العقد السادس من العمر وهن طبيبات وأستاذات من السلكين الجامعي والثانوي تقاعدن عن العمل.