أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي الطابع "المتميز" لعلاقات الصداقة والتعاون بين الجزائر وإيطاليا خلال لقاء مع وفد من جمعية الصداقة الإيطالية الجزائرية على هامش زيارته الرسمية إلى روما حسب ما علم أمس الأربعاء لدى وزارة الشؤون الخارجية. وأوضح المصدر أن السيد مدلسي أبرز خلال هذا اللقاء آفاق تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيعها إلى قطاعات تمنح إمكانيات حقيقية على غرار ترقية الاستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشباب والرياضة علاوة على الثقافة والتعاون اللامركزي. وضم وفد جمعية الصداقة الإيطالية الجزائرية أعضاء من مجلس الشيوخ ونوابا ووزراء سابقين ومقاولين إيطاليين وممثلا عن منطقة سردينيا. ومن جانبهم أكد ممثلو الجمعية "التزامهم بمواصلة جهودهم من أجل ترقية العلاقات الثنائية القائمة على شراكة تعود بالفائدة على الطرفين" معلنين في ذات السياق التحضير لزيارة وفد من الجمعية إلى الجزائر قريبا. كما استقبل السيد مدلسي مجموعة من ممثلي الجالية الوطنية المقيمة في إيطاليا والمنتمين إلى فئات اجتماعية مهنية متنوعة حيث تبادل معهم وجهات النظر حول "السبل والوسائل الكفيلة بإشراك أعضاء جاليتنا في المجهود التنموي الوطني من خلال جعل مهاراتهم وكفاءاتهم في خدمة البلاد". و أعرب السيد مراد مدلسي والوزير الإيطالي للتنمية الاقتصادية السيد كلاوديو سكاجولا عن "إرتياحهما" لمستوى المبادلات الاقتصادية بين الجزائر وإيطاليا بمناسبة المحادثات التي جمعتهما بروما. وأوضح المصدر أن المحادثات تناولت واقع العلاقات الاقتصادية بين البلدين تحسبا لانعقاد القمة الثانية الجزائرية- الإيطالية قريبا في الجزائر. كما أشاد الوزيران بالمناسبة بمستوى المبادلات الاقتصادية بين البلدين والتي عرفت خلال سنة 2008 "ارتفاعا كبيرا" سواء بالنسبة للتبادلات التجارية أو العقود الممنوحة للمؤسسات الإيطالية في إطار إنجاز المشاريع المتعلقة بالهياكل في الجزائر. وأشار السيد سكاجولا إلى أن بلده يعتبر الجزائر كشريك "متميز" في منطقة المتوسط والشعب والحكومة الجزائرية ك"مقربين" من إيطاليا. وأبرز في هذا الصدد "الأهمية الخاصة" التي توليها إيطاليا للتعاون مع الجزائر في قطاع الطاقة معربا عن أمله في أن يتم عقد اللجنة المشتركة (غالسي) في أقرب الآجال. وتم التوضيح أن الوزيرين استعرضا مختلف جوانب التعاون الثنائي لاسيما في قطاعات المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة والشباب والرياضة والمالية. وأعرب السيد مدلسي عن "أمله" في أن يتمركز بنك و وكالة تأمين إيطالية في الجزائر "في أقرب وقت" لمرافقة المؤسسات الإيطالية الناشطة "أكثر فأكثر" في السوق الجزائرية. كما تمت الإشارة إلى أن الوزير الإيطالي أعرب عن "استعداده لبذل كل جهوده قصد المساهمة في إنجاح القمة الثانية بين الجزائر وإيطاليا". واختتم المصدر أن الوزيرين تطرقا إلى الأزمة المالية العالمية الحالية مشيرين إلى أن إيطاليا والجزائر "تبقيان في مأمن من الاضطرابات الحالية بفضل السياسة الحذرة التي ينتهجها سوقاهما الماليان.(وأج)