شهدت عمليات الاعتداء على المنشآت الكهربائية والغازية ارتفاعا ملحوظا خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية 2016 عبر ولاية قسنطينة، حيث سجلت مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي، ما مجموعه 179 اعتداء على شبكات الكهرباء والغاز المنتشرة عبر 11 بلدية، منها 35 اعتداء على شبكة الكهرباء، 32 على الشبكة الأرضية و3 أخرى على الشبكة الهوائية. حيث أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمديرية وهيبة تاخريست، أن معظم الاعتداءات سُجلت على مستوى الشبكة التابعة لقسم الخروب، خاصة بمدينة علي منجلي، التي وصل بها عدد التدخلات لإصلاح الشبكة، إلى 33 تدخلا خلال ذات الفترة. أما فيما يخص الاعتداءات التي سجلها أعوان المديرية خلال خرجاتهم الميدانية على شبكة الغاز، فأضافت المتحدثة تسجيل المديرية 144 اعتداء من بينها 95 اعتداء بالشبكة التابعة لقسم الخروب، حيث احتلت المدينة الجديدة علي منجلي المرتبة الأولى في نسبة الاعتداءات، بعد تسجيل 22 اعتداء. وذكرت نفس المتحدثة أن الاعتداءات المتكررة على المنشآت الغازية والكهربائية، تُضعف شبكات الطاقة، وتتسبب في تدهور نوعية الخدمة، وآخرها بالوحدة الجوارية رقم 5، حيث تسبّب الاعتداء على الشبكة الغازية من قبل خواص نهاية شهر أوت الفارط، في غياب الغاز عن أزيد من 200 ساكن لأزيد من ساعتين. وسجل ذات الأعوان 18 اعتداء آخر ببلدية أولاد رحمون و12 اعتداء ببلدية الخروب، فيما بلغ عدد الاعتداءات بالشبكة التابعة لقسم ديدوش مراد، 49 اعتداء، معظمها ببكيرة وديدوش مراد. وذكرت ذات المسؤولة أن شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بعلي منجلي، قامت بإطلاق عدة عمليات تحسيسية لفائدة المؤسسات العمومية والخاصة حول المخاطر المتعلقة بالاعتداء على المنشآت الغازية والكهربائية، موضحة في هذا السياق، أنه تم دعوة المؤسسات إلى التقرب من المصالح التقنية لشركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق؛ من أجل الحصول على الخرائط المحددة لممرات الشبكات الأرضية والهوائية، خاصة أن معظم الاعتداءات تقع بسبب الأشغال التي تقوم بها مؤسسات خاصة أو عمومية، وفي بعض الأحيان لدى قيام المواطنين بأشغال البناء أو الحفر أمام منازلهم، مشيرة في ذات السياق إلى الأخطار التي تسببها الاعتداءات، حيث دعت المواطنين والمؤسسات المختلفة إلى التبليغ الفوري عن أي اعتداء. البروفيسور حناش ...غياب الإحصائيات أثر على معالجة داء السكري كشف البروفيسور حناش كمال مختص في الأمراض الداخلية بمستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، أن داء السكري بات في السنوات الأخيرة يعرف ارتفاعا رهيبا في ظل غياب الإحصائيات والأرقام حول هذا الداء الصامت، حيث أكد المتحدث على هامش دورة تكوينية لفائدة الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، أن غياب الإحصائيات الدقيقة حول المرض أثر سلبا على التشخيص والمعالجة، وساهم بشكل كبير في ارتفاع الإصابة بهذا الداء. البروفيسور خلال تدخله أكد أن الجزائر من بين الدول التي تعرف تزايدا وانتشارا كبيرا لهذا الداء القاتل، فرغم غياب الإحصاءات الدقيقة، غير أن قسنطينة لوحدها وحسب آخر دراسة طبية أنجزت مؤخرا، أثبتت إصابة 12 بالمائة بالداء، وهو ما وصفه بالخطير، كما اعتبر المتحدث مرض السكري من بين الأمراض المزمنة والأكثر انتشارا، حيث حذّر البروفيسور من خطورته على صحة المريض، خاصة أنه يُعد من بين الأسباب الأولى في الإصابة بأمراض أخرى، على غرار الإصابة بالعمى للأشخاص الأقل من 60 سنة. كما يُعد السبب الرئيس لبتر القدمين والعجز الكلوي وأمراض القلب والشرايين. من جهته، دعا البروفيسور نوري نسيم خلال مداخلته، إلى ضرورة الكشف المبكر عن داء السكري عن طريق إجراء تحاليل دورية، إلى جانب الوقاية منه عبر اتباع نظام تغذية متوازنة، تتفادى استهلاكا مفرطا للدهون والسكريات، حيث أكد البروفيسور خلال مداخلته حول التربية العلاجية، أن السكري مرض في تطور مستمر عبر العالم وفي الجزائر أيضا، وهو يتطلب مواجهة ثلاثية الأوجه تلتزم بتغذية متوازنة ونشاط حركي وجسمي وأدوية مناسبة لحالة كل مريض. أما البروفيسور بن محمد منى فتطرقت خلال مداخلتها، لطرق بسيطة لتفادي المرض، على غرار المشي وعدم الاتكال على التنقل بالسيارة، وضرورة ممارسة الرياضة والرجوع إلى نمط عيش أجدادنا بالتخلي عن استهلاك الدسم والسكريات والأكلات السريعة الدخيلة على المجتمع الجزائري كالشاوارما وغيرها، مع الإقبال على الخضر والفواكه، معتمدة في تدخلاتها على العديد من الدراسات الأوروبية التي ساهمت في تخفيض نسبة الإصابة بالداء، كالاعتماد على زيت الزيتون في التغذية اليومية.