غياب الإحصاء يعيق التدابير الصحية اللازمة كشف أمس، البروفيسور حناش كمال، المختص في الأمراض الداخلية بمستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، أن داء السكري بالجزائر لا ينفك يتفاقم في ظل نقص الدراسات الجدية حول أسباب التفشي الهستيري لهذا الداء الصامت والأرقام الجدية للمصابين التي تقف عائقا أمام عملية التشخيص. على هامش اليوم التكويني المنظم من وزارة الصحة للصحفيين بقسنطينة حول داء السكري، قال البروفيسور أن هذا المرض المزمن خطير مقارنة بالمضاعفات والتأثيرات الجانبية في حال تاخر تشخيصه وعلاجه، خاصة و أنه يعرف إرتفاعا رهيبا بالموازاة مع الكثافة السكانية داعيا إلى احترام عامل الغداء الصحي الذي يعتبر حسبه أهم سبب لإرتفاع معدلات السكري في الدم. من جهة أخرى، أكد البروفيسور أن الجزائر لا تملك إحصائيات دقيقة لمرضى السكري ولا توجد دراسات وطنية معتمدة وإنما تقتصر في دراسات محلية فقط فضلا عن نقص التخصصات الطبية وهو ما يطرح عجز كبير في التكفل بالمرضى عن طريق سرعة التشخيص ونوعية التكفل الصحي. من جهته، تحدث البروفيسور نوري نسيم عن أهمية التربية العلاجية في الحد والتحكم في مرض السكري من خلال عامل الوعي والتواصل بين المريض والطبيب المختص مؤكدا في ذات السياق ان داء السكري يعتبر بوابة الأمراض الخطيرة. وفي سؤال طرحته جريدة «الشعب» عن إمكانية وجود مخططات لمحاربة الداء في ظل نقص الإحصائيات، أكد الروفيسور حناشي أن غياب الارقام يؤثر سلبا على إيجاد مخططات جدية ودقيقة لمعرفة نسبة تفشي هدا الداء بالمجتمع الجزائري إلا ان المجهودات مقارنة بهده الوضعية تعتبر لابأس بها خاصة وان الدولة توفر ميزانية ضخمة للتكفل بمرضى السكري. وذكر البروفيسور انه في ظل غياب هذه الارقام نعتمد على الدراسات المحلية حيث تؤكد على أن 10 بالمائة يتعرضون للمرض أي بنسبة واحد من 10 أشخاص حيث كشف مخبر البحوث بالمستشفى الجامعي ابن باديس أن ما يقارب 12 بالمائة نسبة مصابين بالسكري بولاية فسنطينة فقط وهو الرقم الدي يستدعي دق ناقوس الخطر والعمل بجدية أكثر للتفادي والحد من إنتشاره.