كشفت آخر حصيلة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية حول الخسائر البشرية التي احدثتها الاضطرابات الجوية منذ نهاية سبتمبر الماضي، عن وفاة 24 ضحية على مستوى 10 ولايات من الوطن دون احتساب ضحايا الكارثة الطبيعية التي اجتاحت ولاية غرداية، واشارت الحصيلة إلى وفاة مواطن يبلغ من العمر 68 سنة بباتنة وفقدان طفل بولاية المدية خلال الاسبوع المنصرم. وقد أفاد بيان للوزارة أن الضحية المسجلة بولاية باتنة يوم الثلاثاء الفارط، لقيت مصرعها جراء فيضانات وادي طالب ببلدية تازولت، بينما فقد طفل بولاية المدية بعد أن جرفته مياه وادي الهاود ببلدية كاف لخضر. واوضح ذات المصدر ان الولايات العشر التي سجلت فيها خسائر بشرية جراء الفيضانات منذ 28 سيتمبر الماضي، هي عين الدفلى وتبسة وورقلة والجلفة وتيارت وباتنة والمسيلة والنعامة وأدرار والمدية. وحذرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في بيانها، المواطنين من المخاطرة، داعية إياهم الى التحلي بالمزيد من اليقظة وتفادي الاقتراب من الوديان الجارفة وابعاد الاطفال عن مناطق الفيضانات. من جهتها اشارت الحصيلة المؤقتة لضحايا الفيضانات التي اجتاحت مناطق ولاية بشار خلال الايام القليلة الماضية إلى وفاة 8 أشخاص حسب خلية الأزمة المنصبة لمتابعة آثار الكارثة الطبيعية. وفي إطار التكفل بالمتضررين من الفيضانات تم نهاية الأسبوع بولاية عين تموشنت ايواء 22 عائلة من بلدية عين كيحل مؤقتا بمركز التكوين المهني والتمهين، بعد أن تسربت مياه الامطار التي تهاطلت بغزارة على المنطقة الى مساكنها. كما تسببت السيول في انهيار جزء من حائط ملعب البلدية، وتدخلت عناصر الحماية المدنية والدرك الوطني لتحويل 4 عائلات ببلدية ولهاصة غمرت مساكنها المياه، ولإنقاذ 3 أشخاص جرفتهم مياه واد سيدي سليمان ببلدية عين طلبة. في حين توقف قطار نقل المسافرين العامل بخط عين تموشنت، وهران بين بلديتي العامرية وحاسي الغلة، بسبب الأوحال، ليتم سحبه فيما بعد الى غاية محطة وهران. وجندت مديرية الأشغال العمومية امكانيات بشرية ومادية معتبرة لاعادة فتح الطرق التي اغلقت بسبب السيول، ومنها شطر الطريق الوطني رقم 2 الرابط بين عين تموشنت ووهران، على مستوى مزرعة "القايدة حليمة" ببلدية العامرية، وشطر الطريق الوطني رقم 35 الرابط بين عين تموشنت وتلمسان بين بلديتي عين الطلبة والأمير عبد القادر، حيث تم تسجيل سقوط أشجار وعدة أعمدة كهربائية وهاتفية. على صعيد آخر حطت بقسنطينة القافلة التي تنظمها المديرية الولائية للحماية المدنية الموجهة لإعلام وتوعية المواطنين بالأخطار الطبيعية والتكنولوجية، بساحة "لابريش" بقلب مدينة الصخر العتيق. وقام منشطو هذه القافلة التي تجوب الجماعات المحلية والمؤسسات العمومية للولاية منذ 16 سبتمبر الماضي، باستعراضات خاصة بتقديم الإسعافات الأولية التي عادة ما تقدم للضحايا عند أي طارئ يتعلق بكارثة.