يتواصل للأسبوع الثاني على التوالي، احتجاج طلبة معهد الإلكترونيك والكهرباء ومعهد المحروقات بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس، بالرغم من الاجتماعات المتكررة لممثلي الطلبة المحتجين ورئاسة الجامعة؛ مما ينذر بشبح سنة بيضاء يلوح في الأفق. وقال السيد عبد الحكيم بن تليس رئيس الجامعة في مقابلة مع «المساء» أمس، بأنه أكد شخصيا اتخاذه كافة الإجراءات اللازمة لإيصال مطالب المحتجين إلى الوزارة الوصية، موضحا أن بعض المطالب وإن كانت غير معقولة إلا أنه تم أخذها بعين الاعتبار. تأسف السيد عبد الحكيم بن تليس رئيس جامعة امحمد بوقرة ببومرداس، لتواصل احتجاج طلبة معهدي المحروقات والإلكترونيك والكهرباء للأسبوع الثاني على التوالي بالرغم من الاجتماعات التي ضمت ممثلين عن الطلبة المحتجين ورئاسة الجامعة منذ بدء الاحتجاج مطلع الأسبوع المنصرم، وفنّد تفنيدا قاطعا ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن دخول طلبة معهد المحروقات، المطالبين بالتوظيف المباشر بعد التخرج في إضراب عن الطعام إلى غاية تحقيق المطالب، وأكد أمر متابعته شخصيا الأوضاع. وقال المسؤول إنه تعهّد شخصيا بتخصيص يوم الأحد من كل أسبوع لمدة 30 دقيقة إلى ساعة من الزمن، للاجتماع بممثلي الطلبة عن كل معهد لمناقشة المطالب البيداغوجية التي تتكفل رئاسة الجامعة بحلها، وأخذ المطالب غير البيداغوجية بعين الاعتبار لإيصالها إلى الوزارة الوصية، ويتعلق الأمر بمطلب فصل معهد الإلكترونيك والكهرباء عن رئاسة جامعة امحمد بوقرة، «الذي نؤكد بشأنه أنه لا يعود أمر الفصل فيه إلى رئاسة الجامعة وإنما للوصاية، وأفهمنا الطلبة المحتجين أن أمرا كهذا حتى وإن تم، فإنه لن يكون في شهر أو شهرين، وإنما سيتطلب وقتا طويلا، وعليه طلبنا من الطلبة المحتجين الالتحاق بمقاعد دراستهم واستئناف الدروس؛ إبعادا لشبح السنة الجامعية البيضاء، ولكن نأسف لوجود، على ما يبدو، زمرتين من الطلبة المحتجين، مما يعقّد الأمور ويبقيها مبهمة»، يقول رئيس الجامعة. وللإشارة، فإن احتجاج طلبة معهد المحروقات الذين يشلون المعهد للأسبوع الثاني، يأتي للمطالبة بعقود عمل ما بعد تخرجهم، ولإسقاط شهادة الإقامة التي تطلبها الوكالة الولائية للتشغيل (أنام) بولاية ورقلة؛ من أجل توظيف المتخرجين. وقال نفس المسؤول إن هذا أمر خارج عن صلاحيات الجامعة. وأوضح رئيس الجامعة في هذا الصدد: «رغم هذا أيضا فإني قد بادرت شخصيا بإقامة علاقات شراكة مع الشركات البترولية من أجل إجراء تربص نوعي لطلبة معهد المحروقات في إطار تسهيل الإدماج المهني لطلبة المعهد، وما دون ذلك فليس للجامعة أي صلاحية أخرى»، يؤكد رئيس جامعة امحمد بوقرة.