شدّد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، أمس، على تمسك باريس بالتنفيذ الكامل لاتفاق الجزائر لاستعادة السلام في دولة مالي، وذلك عقب الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن على هامش الانتخابات. وأدان نادال، في تصريح صحفي اليوم، "الهجمات الإرهابية" التي استهدفت قوات الأمن على هامش الانتخابات البلدية في مالي، والتي تسببت في مقتل خمسة عسكريين، مشددا على تمسك باريس بالتنفيذ الكامل لاتفاق الجزائر لاستعادة السلام في دولة مالي، على نحو دائم وسيطرة الدولة على المنطقة الشمالية للبلاد. وأبرز أن انعقاد الانتخابات البلدية أول أمس الأحد، في مالي يمثل "مرحلة مهمة" في الحياة الديمقراطية للبلاد، مشيرا إلى "تعبئة السلطات المالية بدعم من شركائها لاسيما بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار "مينوسما" بالرغم من المشكلات اللوجيستية والأمنية لاسيما في شمال البلاد". وأكد أن فرنسا تذكر بإمكانية تعيين سلطات انتقالية في المناطق التي لم تنظم فيها الانتخابات في ظروف ملائمة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون قد دعا الحكومة المالية والمعارضة الديمقراطية والمجموعات الموقعة على اتفاق السلام إلى ضمان تنظيم الانتخابات بلا حوادث في البلدات التي تتيح فيها الظروف السياسية والأمنية ذلك. وحث الحكومة المالية على مواصلة الحوار البنّاء مع كافة الأطراف المعنية لتهدئة التوتر الذي قد يحدث قبل التصويت وبعده. وتم توقيع اتفاق السلم والمصالحة في مالي والحكومة المالية في مرحلة أولى في شهر مايو 2015 ثم في مرحلة ثانية في شهر يونيو من نفس السنة من طرف جميع الأطراف المالية في باماكو بعد خمس جولات من الحوار تمت مباشرته في يوليو 2014 تحت إشراف وساطة دولية ترأستها الجزائر.و.أ الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الفرنسي: «الجزائر شريك أساسي بالنسبة لفرنسا" أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الفرنسي كريستيان ماسي، أن الجزائر "شريك أساسي" بالنسبة لفرنسا، مشيرا إلى أن البلدين "شريكان" قادران على "مواجهة التحديات المشتركة". وقال المسؤول الفرنسي بعد الاستقبال الذي خصه به أمس، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، أن الجزائر "تعد شريكا أساسيا بالنسبة لفرنسا". وأضاف أن "هذه المحادثات التي ستليها اجتماعات متخصصة أكثر ستفضي إلى تعاون أقوى لمواجهة جميع التحديات المشتركة" في نفس الوقت الذي أوضح فيه أن البلدين "لهما مصالح مشتركة" ويشاطران "نفس التصور". كما أشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أنه تطرق مع مساهل إلى "كافة المشاكل التي تشهدها المنطقة" خاصة مسائل التطرف ومكافحة الإرهاب من أجل "ضمان وترقية الاستقرار في المنطقة وعبر العالم". وتطرقا أيضا إلى متابعة اللجنة الوزارية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية"، حيث أشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين "في أحسن حال وستسجل مواعيد جديدة". وقال إن الهدف من زيارته إلى الجزائر هو "بحث كيفية تجسيد العمل المنجز منذ إعادة بعث العلاقات سنة 2012". تسوية الأزمة الليبية ...الولاياتالمتحدة ترحب بمساهمة الجزائر أعربت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، جوان بولاشيك، عن "ترحيب" بلدها بمساهمة الجزائر في تسوية الأزمة في ليبيا، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح البيان أن السيدة بولاشيك، التي استقبلت من قبل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، قد أعربت عن "ترحيب" بلدها بمساهمة الجزائر في تسوية الأزمة في ليبيا. وأضاف المصدر أنه تم خلال هذا اللقاء "التطرق إلى العلاقات الثنائية ودراسة الوضع الإقليمي لا سيما آخر التطورات الحاصلة في ليبيا". وخلص البيان إلى أن الجانبين قد تحادثا كذلك حول الورشة الدولية المقبلة التي ستحتضنها الجزائر من 27 إلى 30 نوفمبر 2016، في إطار المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب حول "إعداد المخططات الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف" وتلك التي ستخصص "لدور المصالحة الوطنية في الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف" المزمع تنظيمها في ربيع 2017 بالجزائر.