ناقش مسؤولو المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو مؤخرا، مشكلة النفايات التي تعيشها الولاية، حيث نظم المجلس بالتنسيق مع جمعية "الشبيبة المبدعة والبيئة" يوما دراسيا تقنيا حول النفايات المنزلية، الذي عرف مشاركة مسؤولي المديريات والجمعيات المساهمة في الحفاظ على البيئة. وتطرق المشاركون في هذا اليوم الدراسي الذي احتضنته قاعة عيسات رابح التابعة للمجلس الشعبي الولائي، الى الوضعية الكارثية التي اضحت عليها قرى وبلديات تيزي وزو جراء الانتشار العشوائي للنفايات، حيث أكد والي تيزي وزو، السيد حسين معزوز، خلال تدخله أن الولاية تضم 1219 مفرغة موزعة على كامل تراب الولاية، تشكل خطرا يهدد صحة المواطنين والبيئة معا. وأضاف ذات المسؤول أن عملية القضاء على هذه الظاهرة المشوهة لمظهر الولاية مسؤولية الجميع دون استثناء، حيث دعا الى ضرورة ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة. مثيرا أن تنظيم هذا اليوم الدراسي هو بمثابة خطوة من بين الخطوات التي يجب اتخاذها، لتمكين الولاية من اخراج نفسها من هذه الكارثة التي عرقلت المسار التنموي بها. وأشار المسؤول الأول بالولاية إلى أن تيزي وزو استفادت من عدة مشاريع ستعمل على تخليصها من هذه المعضلات، حيث حظيت الولاية بمشروع انجاز مركز ردم النفايات بوادي فالي ببلدية تيزي وزو، الذي سيتدعم بمركز للفرز مدة صلاحيته من 10 سنوات الى 30 سنة. وفي الوقت ذاته، تشهد الولاية انطلاق أشغال انجاز ثلاثة مراكز مماثلة بكل من ذراع الميزان، واسيف، بوبهير، فيما ينتظر أن تنطلق الاشغال بكل من فريحة، بودجيمة، سوق الاثنين، ميزرانة بعد ما انتهت بها الدراسات. كما تناول المنظمون في اليوم الدراسي مشكلة المعارضة التي وقفت كحجر عثرة أمام انجاز هذه المشاريع، التي شأنها أن تعمل على تخليص الولاية من القمامات، حيث كانت فرصة لدعوة الجميع من مسؤولين محليين، لجان القرى والجمعيات، الى التعاون لإقناع المعارضين لإنجاز مراكز دفن النفايات بأراضيهم، وأكد الوالي بهذا الشأن أن هذه المراكز ستخضع لمراقبة صارمة، حيث لا تشكل خطرا لا على المواطن ولا البيئة، بل بالعكس ستعمل على وضع حد للمفارغ العشوائية التي تشكل حقا خطرا حقيقيا على المواطن والبيئة معا. وقد عرض ممثلو، مديرية البيئة بمعية جمعية الشبيبة المبدعة والبيئة، الطرق الانجع التي يجب اتخاذها لمعالجة مشكلة الفضلات والقمامات التي تعاني منها الولاية. مشيرا الى أن المشكلة تجاوزت حدودها إلى درجة أنها اصبحت تهديد مياه سد تاقسبت، مما ينبئ بتلوث مياهه على اعتبار أن خطر التلوث يهدد هذا السد يوما بعد يوم.