انتفض أمس عدد من سكان بلدية الكرمة التابعة لدائرة السانيا بوهران في وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، مطالبين بالإفراج عن قائمة السكنات الاجتماعية التي تأخر الإعلان عنها، والكشف عن المستفيدين من حصة 200 وحدة سكنية جاهزة. حيث عبّر البعض من هؤلاء المتضررين من أزمة السكن في تصريح ل «المساء»، عن استيائهم من التأخر في الإفراج عن قائمة المستفيدين، لاسيما أنهم يعيشون ظروفا صعبة ويعوّلون على الاستفادة من سكن اجتماعي، لوضع حد لمعاناتهم مع الغبن الذي يعيشون فيه منذ سنوات طويلة. ومما زاد من استياء هؤلاء المواطنين المطالبين بالسكن، كثرة تردد مواعيد توزيع السكن منذ بداية السنة الجارية بدون أن يتم الإعلان الفعلي عنها، لاسيما أن آخر عملية توزيع عرفتها البلدية كانت سنة 2004. وأشار طالبو السكن المحتجون إلى أنهم ظلوا يتوجهون إلى مصالح الدائرة كل ثلاثاء، وهو اليوم المخصص للاستقبال من أجل تحسيس الجهات المعنية بمعاناتهم وحاجتهم للسكن. وتساءلوا عن سبب تأخر الإعلان عن قوائم المستفيدين بالرغم من أن الحصة السكنية جاهزة، وقالوا بأنهم يعلّقون آمالا كبيرة على الإفراج عن قوائم المستفيدين قريبا. كما أبدى رئيس بلدية الكرمة السيد محمد بالحاج تفهّمه للقلق الذي انتاب هؤلاء المواطنين بخصوص تأخر عملية الإفراج عن قائمة حصة البلدية من السكن الاجتماعي المقدرة ب 500 مسكن، والتي أرجعها إلى كون الحصة الجاهزة لا تتعدى 200 وحدة سكنية، و300 وحدة لاتزال قيد الإنجاز لم تتجاوز نسبة تقدم الأشغال بها 60 بالمائة، بينما يفوق عدد الطلبات المودعة 6 آلاف طلب، فيما أشار إلى أن عملية التحقيقات الميدانية لطالبي السكن انطلقت منذ سنتين بقصد معاينة الوضعية الاجتماعية الحقيقية للعائلات المحتاجة للسكن، وبعدها مباشرة عمل لجنة التوزيع على مستوى الدائرة، التي قامت بدراسة الملفات، وهي الإجراءات التي احتاجت، حسبه، إلى وقت كاف قصد ضمان توزيع عادل لهذا النوع من السكنات الموجهة لشريحة معيّنة، مطمئنا في ذات الوقت المعنيين بأن الإفراج عن القائمة الاسمية للمستفيدين حُدد مع نهاية الشهر الجاري؛ حيث سيتم إسكان 200 عائلة وتوزيع 300 قرار استفادة في انتظار استكمال إنجاز الحصة السكنية المتبقية وفق ذات المسؤول.