أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عدم تسجيل أي حالة حرجة بسبب تناول المكمل الغذائي «رحمة ربي»، نافية وجود حالات حرجة لمرضى السكري على مستوى كل المستشفيات، إلا أنها دعت المرضى إلى عدم التخلي عن الأنسولين في حالة تناول هذا المكمل الغذائي. ودعت الوزارة مرضى السكري إلى عدم التخلي عن علاجهم واستشارة الطبيب المعالج قبل أخذ أي دواء أو مكمل آخر غير العلاج الخاص بالسكري، محذرة من العواقب التي لا تُحمد عقباها؛ كون منتج «رحمة ربي» ليس دواء وإنما مكمل غذائي. وأوضح بلقسام أن وزارة الصحة ترى أن كل ما قيل عن حدوث حالات حرجة جدا، تهويلٌ، مضيفا في هذا السياق أن وزارة الصحة لم تتحدث يوما عن دواء، مشيرا إلى أن أي دواء يتم ابتكاره يتطلب من 03 إلى أكثر 10 سنوات أحيانا قبل تسويقه؛ إذ لا بد أن يمر على مراحل معروفة ومعمول بها في كل الدول من تحاليل وتجارب إكلينيكية وغيرها قبل تسجيله ومنح الضوء الأخضر لتسويقه. وقال مستشار وزير الصحة إن الوزير عبد المالك بوضياف استقبل فعلا صاحب المكمل الغذائي المدعو زعيبط، وشجعه وعرض عليه التقرب ببعض المخابر من باب تشجيع الكفاءات والابتكارات الجزائرية لا غير، ولم يتحدث في أي حال من الأحوال عن دواء. سليم بلقسام أوضح أن سحب المكمل الغذائي «رحمة ربي»، جاء استجابة لطلبات المجتمع المدني والجمعيات الطبية، وذلك بعد تخلي العديد من مرضى السكري عن الأنسولين وباقي أدويتهم، وما خلّفه ذلك من مضاعفات على حالاتهم. واعترف بوجود فراغ قانوني في مجال حماية المستهلك، وهو ما سيتم تداركه في قانون الصحة الجديد، الذي سيُعرض على نواب الشعب في الأيام القليلة المقبلة. وكانت وزارة التجارة قد سحبت المكمل الغذائي «رحمة ربي» لصاحبه زعيبط، من الأسواق والصيدليات يوم الأربعاء الماضي؛ كإجراء احترازي وقائي إلى غاية صدور التحاليل النهائية، التي تؤكد مطابقته للمواصفات بعد أن حمّلتها وزارة الصحة مسؤولية مراقبة المنتوج وإخضاعه للمراقبة؛ على اعتبار أنه يندرج ضمن صلاحياتها. وحسب بيان لوزارة التجارة فإن القرار يأتي في إطار الإجراءات الوقائية لمصالح المراقبة والنوعية ومحاربة الغش التي تقع ضمن المهام الأساسية للوزارة، علما أن هذه الأخيرة حذّرت المواطنين لا سيما المصابون بالسكري، من مغبة تناول هذا المنتج قبل الحصول على نتائج التحاليل التي يخضع لها حاليا. بسبب «رحمة ربي» تعقّد الحالة الصحية ل7 مرضى سكري تعرض 7 مرضى السكري بولاية وهران لمضاعفات صحية أدخلتهم في غيبوبة، جراء تناولهم للمكمل الغذائي «رحمة ربي» الذي كان يباع في الصيدليات على أساس كونه دواء يخفّف التعقيدات التي يسبّبها مرض السكري، وتخليهم عن مادة الأنسولين وحبوب علاج السكري، حسبما أكده أوّل أمس رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان الدكتور بوخاري يوسف. وتمّ تسجيل هذه الحالات، حسب الدكتور بوخاري بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية «أول نوفمبر» والمستشفى الجامعي «الدكتور بن زرجب» ومستشفى عين الترك والمحقن. وحذّرت مديرية الصحة والسكان مرضى السكري من التوقّف عن أخذ الدواء لاسيما الأنسولين والالتزام بتعليمات الأطباء المختصين حفاظا على صحتهم من الخطر. برنامج التكوين لسنة 2017 ...فتح 6 آلاف منصب بيداغوجي لتكوين مساعدين شبه طبيين أعلنت المديرة الفرعية للتكوين بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ليندة باركي، عن فتح 06 آلاف منصب بيداغوجي لتكوين مساعدين شبه طبيين في 29 ديمسبر 2016 في إطار الاستراتيجية الجديدة التي سطرتها الوزارة لاستدراك العجز المسجل في مجال السلك شبه الطبي. وأشارت باركي في ندوة صحفية نشطتها يوم الخميس بمقر الوزارة، إلى تخرج أول دفعة للقابلات في إطار نظام تكوين «أل.أم.دي» بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، تضم 415 قابلة و690 مساعدا في التخدير والإنعاش خلال سنة 2017، مذكرة في هذا الإطار بتخرج 12500 مساعد شبه طبي خلال سنة 2016، استفادت ولايات الجنوب من 20 بالمائة منهم، كما تم تسجيل أكثر من 58 ألف مترشح للالتحاق بالتكوين في هذا المجال خلال شهر أوت 2016. وأوضحت مسؤولة وزارة الصحة أن الوزارة تولي اهتماما خاصا للتكوين شبه الطبي نوعا وكيفا لتكييفه مع الوضعية الوبائية الانتقالية التي يمر بها المجتمع، مشيرة في هذا الإطار إلى مواصلة الجهود لسد العجز المسجل في هذا السلك، ودعم المنشآت الجديدة سواء تلك التي أنجزت أو التي هي في طريق الإنجاز. ويسهر على تكوين أعوان السلك شبه الطبي بمختلف اختصاصاته 35 معهدا وطنيا عبر القطر بالإضافة إلى 15 آخر، ستفتح أبوابها قريبا. كما تساهم المدارس الخاصة في هذا التكوين، حسب السيدة باركي التي أفادت بأن السلك الطبي الذي يشهد زيادة مستمرة في التكوين لتلبية الاحتياجات الوطنية المتزايدة، يمثل نسبة 22 بالمائة من مجموع مستخدمي قطاع الصحة العمومية.