أحالت المديرية الجهوية للتجارة بوهران، والتي تشرف على ولايات وهران ومستغانم وسيد بلعباس وعين تموشنت، 2705 تجار على العدالة خلال شهر نوفمبر الماضي، بسبب عدة مخالفات قام بها التجار خلال شهر نوفمبر الماضي، في وقت بلغت عدد تدخلات المديريات الولائية الخمسة 16180 تدخلا خلال نفس الشهر. كشف السيد الطيب فيصل المدير الجهوي للتجارة بوهران في تصريح خاص ل«المساء»، بأن مصالحه عبر مفتشياتها بالولايات التي تشرف عليها المديرية الجهوية، قامت خلال شهر نوفمبر الماضي بعمل جبار في مراقبة التجارة وحماية المستهلك من خلال 16180 عملية تدخل نتج عنها إحالة 2705 تجار على العدالة بسبب المخالفات المنصوص عليها قانونا، فيما تم اقتراح غلق 157 محلا تجاريا. تتوزع هذه المخالفات البالغ عددها 2908 مخالفات على 500 مخالفة في مجال تقليص الخطر الغذائي، بعد إنجاز 3740 تدخلا للمفتشين عبر الولايات، مع تحرير 490 محضر متابعة قضائية، مع حجز طنين من المواد الغذائية الفاسدة وغير الصالحة والمواد التي لا تحمل الوسم التجاري، وتاريخ الانتهاء من الصلاحية مع اقتراح غلق 70 محلا تجاريا. وبخصوص المواد غير الغذائية التي تضم مواد التجميل ومواد التنظيف والأجهزة الكهرومنزلية، تم تسجيل 1005 تدخلات نتج عنها تحرير 99 محضر متابعة قضائية ضد التجار وحجز 2,2 قنطار من هذه المواد، مع اقتراح غلق 6 محلات تجارية مخالفة. فيما بلغ عدد التدخلات في مجال إعلام المستهلك 5235 تدخلا، مع تحرير 730 محضر متابعة قضائية وحجز قنطار من هذه المواد، حيث يعد هذا المجال من أكثر المجالات التي تعرف مخالفات للتجار بسبب التحايل على المستهلك، إلى جانب 723 تدخلا لمراقبة الأسعار تم فيها متابعة 31 مخالفا أمام العدالة، مع تسجيل مبلغ 19600 دج مخالفات. وفي حصيلة مراقبة التجارة غير الشرعية، تم إنجاز 1564 تدخلا وتحويل 279 محضرا على الجهات القضائية، مع تسجيل 306 مخالفات وحجز قنطار من المواد المعروضة للبيع، وكذا تسجيل مبلغ 141 مليون دينار مواد غير مفوترة. أما عن مراقبة وتطهير التجارة الخارجية، فقد أكد المدير الجهوي بأنه تم تسجيل تراجع كبير في المخالفات في هذا المجال بسبب حملات التطهير التي تقوم بها المديريات الولائية للتجارة، حيت تم إحصاء 105 تدخلات نتج عنه تحويل ملفات 16 مستوردا أمام الجهات القضائية للفصل فيها. وكشف المدير الجهوي عن أنه تم فتح تحقيقات لا تزال قائمة حول قواعد المنافسة في مجالات المواد الغذائية واللحوم البيضاء والحليب والخشب ومحطات الخدمات، وأكد المدير الجهوي للتجارة بأن هذه التحقيقات جاءت بأمر من وزارة التجارة، حيث سيتم تقديم نتائجها للوزارة لاحقا بمجرد الانتهاء منها. بعد عملية مراقبة واسعة لمديرية التجارة بوهران ...غلق 30 محلا تجاريا وإعذار 3 مطاحن أحصت المصالح المختلفة التابعة لمديرية التجارة بوهران، نحو 1000 تدخل من قبل أعوان المراقبة الذين يشرف عليهم مفتشون، وإطارات بمصلحة قمع الغش والاحتيال، ومصلحة مراقبة الجودة والنوعية، أفضت إلى غلق 30 محلا يمارس بيع المواد ذات الأصول الحيوانية، بسبب عدم التزام أصحابها بالاتشريعات المتعلقة بحماية المستهلك.كما شملت عملية مراقبة الممارسات التجارية التي تشكل خطرا على صحة وسلامة المستهلك، وكذا ممارسة أنشطة تجارية دون القيد في السجل التجاري، وأخرى خارج نطاق رمز النشاط المدون في السجلات التجارية، كما تم خلال هذه المداهمات تحرير 200 محضر معاينة من خلال شن حملة واسعة ضد التجار المخالفين لشروط النظافة، وكذا عدم حيازة السجل التجاري، والوثائق الضرورية للنشاط التجاري، عبر مختلف بلديات وهران الستة والعشرين.في سياق متصل، أقدمت مديرية التجارة لولاية وهران، على تحرير ثلاثة محاضر رسمية ضد تجار متعاملين في تجارة الإسمنت، لممارسة النشاط بدون سجل تجاري، وانعدام الفوترة، بعد التحقيقات المعمقة التي باشرتها مؤخرا، وأوضح مصدر من المديرية، أن مصالحها لازالت مستمرة في التحقيقات لمعرفة كل ما يحيط بملف الإسمنت لوضع حد للغش، وكل أشكال الممارسات التجارية غير القانونية، مؤكدا أن أية عملية غش وتحايل، يتم الكشف عنها ينجر عنها تحرير محاضر عدم المطابقة، وتسليط غرامات مالية تتراوح بين 50 ألف دج و100 ألف دج. عملية الرقابة التي تقوم مديرية التجارة، طالت أيضا الناشطين في المطاحن، ونتج عنها تحرير 4 محاضر أخرى تتعلق بالممارسة بطرق غير قانونية، وانعدام الفوترة، حيث تم إعذار 3 مطاحن مع التهديد بالغلق والشطب النهائي من السجل التجاري، بالإضافة إلى التحقيقات المتواصلة والمداهمات المستمرة لمراقبة متاجر بيع المواد الغذائية. حملة نظافة للمواقع الأثرية نظمت المندوبية البلدية سيدي الهواري ببلدية وهران، حملة نظافة خاصة طالت المواقع الأثرية والتاريخية بالمنطقة، خاصة المصنفة منها بهدف رفع الغبار عن هذه المواقع العديدة الموجودة بحي سيدي الهواري القديم. وحسب مدير المندوبية البلدية سيدي الهواري، السيد بوكراع مختار، فإن الحملة جاءت في إطار برنامج خاص سطرته المندوبية للقضاء على النقاط السوداء وإعادة الاعتبار لحي سيدي الهواري العتيق الذي يعد من أقدم أحياء المدينة، في وقت تنتشر على مستواه عدة مواقع وحصون تاريخية وأثرية تستحق العناء. وقد انطلقت حملة النظافة من أعالي غابة المرجاجو، ومست مقام مولاي عبد القادر والحصن الإسباني والكنيسة المسيحية التي استفادة مؤخرا من عملية ترميم، لتتحول إلى مناطق تستقطب الزوار، كما شملت حملة النظافة كامل الطريق المؤدي إلى هذه المواقع.وبحي سيدي الهواري، مست العملية الحصن القديم وحصن المراقبة الإسباني وكنيسة «سان لويس» الأثرية وباب كناستيل ومنطقة «لاكالار» التاريخية وساحتي الجمهورية، و«ستالين غراد»، إلى جانب الأحياء المنتشرة داخل حي سيدي الهواري. كما طالت الحملة طريق الميناء ومنطقة «باسطوس» وحديقة ابن باديس التي تتربع على نحو 8 هكتارات وطريق الكورنيش العلوي وطريق رأس العين. يذكر بأن حي سيدي الهواري لا يزال في انتظار الشروع في تطبيق الإجراءات الخاصة، بعد تصنيفه كمنطقة محمية وطنيا بعد صدور المرسوم الخاص بالعام الماضي في الجريدة الرسمية. وهو ما من شأنه حماية هذه المواقع ومنع الاعتداءات عليها، خاصة في ظل مشاكل المباني المعرضة للانهيار بالحي والتي يعتبر بعضها تاريخي ومصنف.