دعا السيد نجيب بلالا وزير السياحة الكيني، إلى تجنب تحذيرات السفر غير المجدية لما لها من آثار سلبية على المشهد السياحي الإفريقي، مؤكدا رغبة كينيا في دعم وتنمية السياحة القارية؛ لما تمتلكه من مقوّمات سياحية هائلة. كما ناشد على هامش الملتقى العالمي للسياحة في إفريقيا، بتعزيز هذا القطاع بخطوط جوية مباشرة بين كينيا ودول شمال إفريقيا، على غرار الجزائر، واستغل اللقاء الذي جمعه ب «المساء»، للدعوة إلى تأسيس منظمة إفريقية للسياحة، تعمل على تطوير وتنمية صناعة السياحة في مختلف أرجاء القارة الإفريقية. ❊ما هي مشاريعكم التنموية في مجال تطوير القطاع السياحي بين كينيا وشمال إفريقيا، وبالأخص الجزائر؟ ❊❊في كل مناسبة نعمل على البحث عن أوجه تعاون بين دول القارة الإفريقية، في صناعة السياحة والاستثمار السياحي وسياحة السفاري، بما يسهم في تطوير السياحة في القارة، لاسيما بين دول شمال إفريقيا، نظرا للعلاقات التاريخية التي تربط بينها وبين كينيا، فإفريقيا لها العديد من المقومات السياحية والتراثية التي تجعلها مقصدا مثاليا للسياح، وعلى هذا لا بد من استغلال تلك الثروة بخلق علاقات بين دول إفريقيا، لاسيما شمال إفريقيا عامة والجزائر خاصة. كما يُعد من الضروري الاطلاع على تجربة الدول الرائدة في مجال السياحة لتهيئة المجتمعات الإفريقية للتعامل وتكثيف البرامج المتعلقة بالحركة السياحية، على غرار إنشاء منظمة إفريقية للسياحة، تعمل على تنمية هذا القطاع في القارة عامة. ❊هل من نية في إقامة شراكة «سياحية» بين كينياوالجزائر؟ ❊❊إلى حد الساعة لم يسبق لنا الحديث عن تطوير العلاقة في هذا المجال، وبشكل خاص بين الدولتين، لكن الفكرة محل دراسة، فكلتا الدولتين تتمتع بمقومات سياحية ومعالم جذب السياح، الأمر الذي يستدعي شراكة لتشجيع التبادل السياحي. كما أنوّه بالمناسبة بالعلاقات الثنائية بين الجزائروكينيا في المجال السياسي التي أصفها بالممتازة، وهو ما سيعزّز العلاقات الثنائية ويرتقي بها إلى أعلى مستوياتها. ❊هل تسعى كينيا إلى إطلاق خطوط مباشرة مع دول شمال إفريقيا، لاسيما الجزائر؟ ❊❊إلى حد الساعة تتصل كينيا مباشرة بالمغرب فقط فيما يخص دول شمال إفريقيا، إلا أن الدولة تعمل على تعزيز قطاعها بخطوط إضافية وتوسيع نطاقها للوصول إلى ربوع العالم، ومن ذلك التفكير في إقامة خط مباشر كينياالجزائر، فاليوم أصبح من المعروف أن الترويج للسياحة لا يتم إلا بتطوير هذا القطاع وتفعيله لتسهيل للسائح التنقل بدون عناء التكاليف المرتفعة؛ بسبب التنقل من دولة إلى أخرى قبل الوصول إلى الوجهة الأساسية. ❊وهل تسعون لتطوير وترقية السياحة الحلال في كينيا؟ ❊❊نعم، بطبيعة الحال سوف نبذل جهدنا إن شاء الله لتطوير السياحة الحلال، لاسيما أن الإسلام ليس غريبا عن الكينيين؛ حيث تسجل الدولة ما يزيد عن 35 بالمائة من سكانها من المسلمين، وهذا يجعل مهمتنا سهلة لمعرفة ما يبحث عنه السائح المسلم عند زيارته لكينيا، مما سيدفعنا إلى تشجيع سياحة الكينيين نحو الجزائر. ❊كم عدد سياح كينيا؟ وما هو تصنيف الدول فيما يتعلق بالتوافد الأكبر على هذه الوجهة؟ ❊❊الرقم الإجمالي للسياح في كينيا هو 1.4 مليون سائح. وأكثر الدول المتوافدة عليها هي الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم المملكة المتحدة، لتليها الهند مؤخرا في المرتبة الثالثة، وبعدها الصين، وهي السوق المتفتحة على العالم أجمع، وأخيرا الشرق الأوسط. وفي هذه السنوات القليلة الأخيرة تسجل كينيا توافد سياح من شمال إفريقيا. ❊وما هي طاقة الإيواء والمرافق السياحية التي تحصيها كينيا؟ ❊❊تُعد كينيا أكثر الدول تقدما في شرق إفريقيا الوسطى، تتمتع بجو معتدل وبمقومات سياحية تجذب السائح من ربوع العالم، الأمر الذي دفع المهنيين في هذا القطاع، إلى الاهتمام بشكل خاص، بمجال الفندقة. كما تم فتح المجال للخواص المحليين والأجانب للاستثمار في هذا القطاع منذ سنوات عديدة. واليوم تحصي كينيا ما يزيد عن 500 فندق من مختلف التصنيفات، 180 منها موجودة في مدينة نيروبي عاصمة كينيا، وتتوفر على أشهر الفنادق العالمية الفاخرة بخمسة نجوم، على غرار الهيلتون، راديسون بلو، تو كراو بلازا، الماريوت، كامبانسكي، فايرمونت، إلى جانب سلاسل فندقية محلية، على غرار سيرينا، سانكارا، جاكرندا وسوبا.. كما ستنطلق خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشاريع تخص مجموعة موفنبيك واكور الخاصة بسلسلة سوفيتال، إيبيس نوفوتال وبولمان.