تدعم ميترو الجزائر بأول دفعة من أعوان الشرطة المتخصصين في مراقبة وحماية المترو، سيوزعون عبر عشر محطات ومراكز أمنية تحسبا لموعد تشغيله نهاية 2009 في انتظار تزويده بدفعات اضافية من أعوان وإطارات الشرطة المكلفين بتأمين المسافرين والممتلكات بالاستعانة بالامكانيات التكنولوجية والأجهزة الرقمية الخاصة بالمراقبة والتحسس. وتتكون الدفعة المتخرجة من 235 فردا من أعوان ورتباء وإطارات من الأمن الوطني تلقوا تكوينا مبدئيا متخصصا بالجمهرة الجهوية الثامنة لوحدات الأمن بالقبة تحت اشراف مختصين وإطارات تم تكوينهم بكبريات العواصم الأوروبية والتي لها تجربة خاصة في حماية المتروهات، كما شمل التكوين اضافة الى الدروس والمحاضرات، خرجات ميدانية تم خلالها افتعال سيناريوهات حول نوعية الحوادث وجميع أشكال الأخطار التي قد تسجل داخل المترو وسبل التدخل والحماية الخاصة بكل حالة، الى جانب الأعمال اليومية الخاصة بتأمين المسافرين وممتلكاتهم وجميع العتاد التابع لمؤسسة ميترو الجزائر. وسيستعين رجال الأمن في مهامهم بوسائل تكنولوجية عالية الجودة من كاميرات رقمية موزعة على طول المترو ومحيطه الخارجي والتي يزيد عددها عن ال100 كاميرا خصصت لها عدة مراكز داخل المحطات، بالاضافة الى أجهزة الاتصال اللاسلكي المعدلة بحسب الأجواء داخل أنفاق المترو التي تفتقر الى التغطية اللاسلكية. وسيتم توزيع الأعوان المتخصصين عبر عشر محطات تضم المحطة الواحدة مركزين للمراقبة كما سيتم تزويدهم بعناصر اضافية بحسب احتياج كل محطة، علما أن التكوين سيبقى متواصلا وسيشمل دفعات أخرى، يتم اختيار عناصرها وفق معطيات ومؤهلات مهنية، نفسية وجسدية خاصة. وبهذه الدفعة التي تعد الأولى من نوعها تكون المديرية العامة للأمن الوطني قد اقتحمت مجال التخصص بفعالية أكبر من خلال استباقها للأحداث ورسمها لصورة رجل الأمن المستقبلي المتأقلم مع ضروريات العصر والتكنولوجية وهو ما يبرهن استعداد الشرطة الجزائرية لتوفير الحماية اللازمة للمواطن والممتلكات قبل الموعد.