يواصل والي سطيف، السيد ناصر معسكري، خرجاته الميدانية الفجائية عبر العديد من المشاريع المتواجدة في طور الإنجاز لاسيما المتعلقة بيوميات وحياة المواطن، حيث كان الموعد صبيحة أول أمس، مع قطاع السكن ببلدية سطيف ومدينة العلمة ثاني أكبر تجمع سكاني، حيث وقف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، على جملة من المشاريع التي استفادت منها الولاية، وسبق له زيارتها في الأسبوعين الأخيرين، وأعطى تعليمات صارمة حول نوعية الأشغال واحترام الآجال. أول محطة وقف عندها السيد ناصر معسكري، كانت بعاصمة الولاية ومشروع 2000 مسكن بصيغة البيع بالايجار بالباز، عاين فيها النقائص المسجلة ومدى التزام المقاولات المكلفة بالإنجاز بالملاحظات التي قدمها في زيارته للمشروع منتصف شهر ديسمبر المنقضي، وحمل مسؤوليتها إلى شركة إنجاز أشغال التهيئة ومكتب الدراسات المكلف بالمتابعة، بالإضافة إلى صاحب المشروع، وتمحورت أساسا حول تدعيم الورشة بالإمكانيات المادية والبشرية وضرورة إبرام اتفاقيات المناولة مع بعض المقاولات لإنجاز جدار الإسناد الذي يتطلبه موقع المشروع. وبالرغم من تقيد جميع الأطراف بالتوصيات والملاحظات المقدمة من قبل الوالي، إلا أن هذا الأخير ألح على ضرورة احترام المعايير التقنية لطبيعة الأشغال الجارية، وحث القائمين على المشروع على ضرورة اعتماد المزيد من مقاولات المناولة لتدارك التأخر المسجل خاصة في جدران الإسناد، وحتى المسؤولين على الشركة الهندية التي قامت بأشغال إنجاز العمارات لم يسلموا من انتقادات الوالي، الذي أمرهم بضرورة رفع التحفّظات الخاصة بالكهرباء والغاز ومياه الشرب. وبمدينة العلمة، وقف السيد ناصر معسكري، على مشروع 700 مسكن عمومي إيجاري ومخطط شغل الأراضي رقم 129، إلى جانب مشروع إنجاز 1150 مسكنا ضمن برنامجي السكن الاجتماعي التساهمي والسكن الترقوي المدعم لمخطط شغل الأراضي رقم 37 و38 لبلدية العلمة. وفيما يخص مشروع إنجاز 700 مسكن عمومي إيجاري الذي يعرف تأخرا فادحا في أشغال التهيئة والربط بمختلف الشبكات، وتهرب الكل من المسؤولية، أمر الوالي الهيآت المعنية ممثلة في ديوان الترقية والتسيير العقاري، والمصالح التقنية للبلدية، بضرورة إنهاء الأشغال في أسرع وقت، مع تحديد تاريخ تسليم المفاتيح للمستفيدين مطلع شهر جانفي المقبل، وبلغة التهديد طالب مصالح البلدية بالإسراع في إسناد صفقة الطريق الذي يربط حصة 470 ب330 مسكنا في أقرب وقت ممكن، تهديدات الوالي طالت أيضا مصالح مديرية التعمير التي طالبها بالتفكير في تهيئة المساحة الشاغرة الفاصلة بين الحصتين «470 و330». وبمشروع 1150 مسكنا اجتماعيا ترقويا بمخططي شغل الأراضي رقم 37 و38 ببلدية العلمة، بعد معاينته للحصص السكنية التي يحتويها المشروع، وملاحظته وتيرة الإنجاز المتفاوتة من مرقي لآخر، أمر والي الولاية مدير السكن بحث المرقين على مباشرة أشغال التهيئة الداخلية التي تقع على عاتقهم، ودعوة مختلف المتدخلين، سونلغاز، الموارد المائية والتعمير للوقوف على مدى تنفيذ الأشغال الخاصة بهم حتى يتسنى لمصالح الدائرة تحديد الحصص السكنية التي يمكن تسليمها لأصحابها. المناسبة كانت أيضا فرصة للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، للقيام بزيارة ميدانية والوقوف على مدى سير أشغال التهيئة، والربط بمخلف الشبكات الجارية بمخطط شغل الأراضي رقم 718 التي تعرف نسبة تقدم معتبرة، وبعين المكان أعطى السيد ناصر معسكري، توجيهات وتعليمات صارمة للقائمين على المشروع لإنهاء ربط السكن الاجتماعي التساهمي بالكهرباء والغاز المقدرة ب240 سكنا وتسليمها لأصحابها قبل موفى السنة الجارية.