سلّم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سهرة أول أمس بقصر الثقافة «مفدي زكريا» بالعاصمة، 60 مليار سنتيم ل 669 فنانا من أصحاب حقوق الملكية الفكرية والفنية، جمعها الديوان سنة 2015 حتى بداية 2016. وأشرف عبد المالك سلال على تكريم أسماء فنية فقدتها الساحة الفنية الجزائرية، ويتعلق الأمر بكل من الحاج الطاهر الفرقاني واعمر الزاهي والشيخ عطا الله وخلوي الوناس بحضور عائلاتهم ومقربيهم. نظم الديوان مأدبة عشاء على شرف الحاضرين من الفنانين والإعلاميين وكذلك عدد هام من الطاقم الحكومي، للاحتفاء بالمبدعين وتقديم حقوقهم. واستهل عز الدين ميهوبي وزير الثقافة بكلمة، كشف فيها عن مبلغ الحقوق. كما أكد أن الحفل جاء تكريما وتثمينا للفنانين والأدباء وكل المبدعين، وأن الوزارة تسهر على مستواها لتحسين أدائها تجاه كل الفنانين الجزائريين والمبدعين. وقام عبد المالك سلال بتسليم درع التكريم لنجل الفقيد الحاج الطاهر الفرقاني سليم الفرقاني، ولصديق اعمر الزاهي الذي لم يحضر، ثم لابني الراحل خلوي الوناس عمر ومحمد. وتم تكريم الراحل أحمد بن بوزيد المعروف باسم الشيخ عطا الله، وتسلّمه أخوه عطية بن بوزيد. وبخصوص الفنانين الأحياء الذين قدّموا الكثير للفن الجزائري، فقد تسلَّم لطفي عطار عازف القيتار في الفرقة الشهيرة «راينا راي»، من لدن الوزير الأول، درع التكريم. كما نودي على كل من الحاج الدرسوني عميد المالوف القسنطيني، وحسناء البشارية، وبادي لالة والممثلة عتيقة والنجمة شافية بودراع والمحبوبة فريدة صابونجي، ومنهم كذلك محمد عجايمي وآيت مجبر نوارة وعبد القادر شاعو وجيلالي التيارتي وإبراهيم طيب والمغني كادير الجابوني، الذي مازحه سلال «متى تغير اسمك إلى قادر الجزائري»، فوعده الأخير بأن يفعل. وغاب ملك الراي الشاب خالد عن الحدث، إذ نقلت بعض الوسائط الإعلامية خبر حضوره، لكنه لم يظهر في الحفل، عكس الفنان إيدير الذي سطعت نجوميته إلى جانب الفنان آيت منقلات وكمال حمادي، مع بروز وجوه شابة، على غرار آمال زان وحياة زروق. ثقافيات عزوف الأطفال عن المطالعة أبرز المختصون المشاركون في لقاء دراسي حول «عزوف الطفل عن المطالعة.. الأسباب والحلول» أول أمس بتيسمسيلت، أن عزوف الأطفال عن المطالعة «سببه الرئيس هو الثورة التكنولوجية والرقمية الراهنة». وفي هذا الصدد أشار الأستاذ بمعهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي لتيسمسيلت رشيد مرسي، إلى أن الثورة التكنولوجية والرقمية الراهنة وكذا ظهور العالم الافتراضي المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي، «قد ساهمت بشكل كبير في إلهاء فئة الشباب والأطفال عن القراءة ومطالعة الكتب». وأضاف أن نسبة القراءة لدى «فئة الأطفال ببلادنا تعرف حاليا تراجعا كبيرا» بفعل تزايد استعمال وسيلة الأنترنت بدل اقتناء الكتب وتصفح المجلات التثقيفية والعلمية؛ مما يعكس الأثر الكبير الذي أحدثته الثورة التكنولوجية في أذهان أبنائنا. ومن جهته، أبرز الأستاذ بجامعة التكوين المتواصل والباحث في مجال اللغة عبد القادر ناتش، أن «التطور التكنولوجي الذي يعيشه عالمنا حاليا، قد أثر بشكل سلبي على اهتمامات الأطفال بالكتاب والمطالعة بصفة عامة»، مشيرا إلى أن «الطفل الجزائري بات يفضل حاليا تصفح مواقع الأنترنت وقراءة مختلف المواضيع عن طريق هذه الشبكة الإعلامية بدل قراءة كتاب. ومن جانبه، أشار الإطار بمديرية التربية والباحث في مجال المطالعة عند الطفل غالب قدور، إلى أن «عزوف الأطفال عن المطالعة ببلادنا مرده إلى عوامل عدة، منها انتشار الوسائل التكنولوجية الحديثة على غرار الإعلام الآلي والتلفزيون الرقمي الافتراضي، إلى جانب عدم اهتمام الأسرة وكذا الأستاذ والمعلم بالكتاب». إنشاء جمعية لمساعدة الفنانين سيتم عما قريب إنشاء جمعية جهوية لمساعدة الفنانين الذين يعانون من صعوبات اجتماعية موجهة لمطربي المالوف على وجه الخصوص، حسبما أكد، أول أمس، المبادر بتأسيسها محمد توفيق بن طيار، وهو موسيقي ومطرب مالوف. وتحدّث المصدر عن العديد من «المشاورات» الجارية مع فنانين من عدة ولايات بشرق البلاد؛ بهدف إنشاء هذه الجمعية ذات الطابع الاجتماعي «في غضون شهر» لمد يد العون للفنانين الذين يواجهون «صعوبات اجتماعية». وأكد أن مشروع هذه الجمعية هو حاليا «في مرحلة التبلور»، وسيجمع شخصيات من الحقل الفني بكل من قسنطينة وميلة وقالمة وسكيكدة وعنابة وسوق أهراس وبسكرة. ويستهدف تقديم المساعدة والدعم للمطربين والموسيقيين الذين «ينهون حياتهم غالبا في ظروف صعبة جدا». المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية ببومرداس سيتم الشروع في استغلال المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية لولاية بومرداس خلال السداسي الأول من 2017، حسبما أفاد به مدير الثقافة جمال فوغالي يوم الأربعاء الماضي. وأوضح فوغالي جمال أن وتيرة إنجاز هذا المشروع الثقافي الحيوي الذي يكلف غلافا ماليا يناهز 350 مليون دج ويجري إنجازه في موقع مميز بقلب المدينة، تسير «بشكل جيد»؛ حيث تجاوزت حاليا نسبة 70 %. ومن بين أهم ما يتضمنه هذا المشروع «الضخم» ذو خمسة طوابق الذي ينجَز وفق تصميم هندسي جميل يمزج بين الأصالة والحداثة في مساحة تقدّر ب 450 مترا مربعا حسب نفس المصدر- قاعة للمحاضرات تسع 250 مقعدا، وقاعات للمطالعة والأنترنت وأخرى للورشات الفنية والعلمية وغيرها من الخدمات. «اقرا وحوّس» في سيدي بلعباس سيتم تجسيد مشروع «اقرا وحوّس» على مستوى محطات النقل العمومية بولاية سيدي بلعباس، حسبما عُلم يوم الأربعاء المنصرم من مدير المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية. وأوضح جيلالي قوسطو أنه تم اقتراح مشروع «اقرا وحوّس» من طرف القائمين على المكتبة الرئيسة والمديرية المحلية للثقافة؛ من أجل استغلال وسائل النقل العمومية في مجال المقروئية؛ عن طريق وضع مكتبة مصغرة داخل محطات النقل العمومي وعلى مستوى الترامواي من أجل ترسيخ حب المطالعة والقراءة. وأشار المسؤول إلى أنه سيتم تدعيم المحطات البرية بكتب في مختلف المجالات، ووضعها في متناول المسافرين من أجل الاستفادة منها، وبالتالي تشجيع المطالعة أثناء فترة انتظار وسائل النقل.