طالب سكان حي «بوحجة» ببلدية بئر توتة بالعاصمة، مديرية الموارد المائية بالتدخل العاجل لتنقية مياه الوادي الذي يتوسط الحي السكني، بعد الخطر الكبير الذي بات يشكله الوادي بسبب ارتفاع منسوب المياه خلال تساقط الأمطار، بالنظر إلى امتلائه بمختلف أنواع النفايات الصلبة وبقايا النفايات المنزلية، وفي مقدمتها المواد البلاستيكية. وأكد ممثل عن السكان في حديثه مع «المساء»، أن الوادي الذي يتوسط الحي السكني «بوحجة» ببئر توتة، بات يشكل خطرا كبيرا على السكان بالنظر إلى احتمال فيضان الوادي مع التساقط الكثير للأمطار، كون هذا الأخير بات يعرف مشكل امتلاء مجراه بكميات كبيرة من النفايات بمختلف أشكالها، وفي مقدمتها بقايا النفايات المنزلية، من بينها المواد البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير والاسترجاع. وتابع محدثنا أن مجموع السكان كانوا قدّموا عريضة شكوى للمصالح المحلية، يُخطرونهم فيها بالخطر المحدّق بالسكان، بسبب إمكانية فيضان مياه الوادي، مشيرين في معرض شكواهم إلى العامل البشري الذي بات مسؤولا كبيرا عن الرمي العشوائي لمختلف أنواع النفايات المنزلية، والرمي الفوضوي لبعض أنواع النفايات الصلبة على أطراف الوادي، مما يساهم بقدر كبير، في انسداد مجاري الوادي، وبالتالي احتمال إمكانية تسجيل خسائر مادية في حالة فيضان الوادي. وأشار سكان حي «بوحجة» إلى أن الطبيعة الجغرافية للمنطقة والتي تمتاز بكونها منطقة شبه حضرية وتتوفر على عدد كبير من الأحواش والمستثمرات الفلاحية، ساهمت بقدر كبير في تجمع المياه على مستوى الوديان ذات الحجم الصغير، حيث باتت تشكل خطرا كبيرا لعدم تعرضها لعملية التنقية التي تشرف عليها المصالح المختصة بمديرية الري، مؤكدين في معرض حديثهم، أنه يتعين استغلال مياه الوادي في ري المحاصيل الفلاحية على مستوى المنطقة. ودعا السكان المديرية الوصية للتدخل وتنقية مجرى الوادي من كل أشكال النفايات، التي باتت تعيق حركة مياه الأمطار بالوادي، لا سيما أن عددا كبيرا من السكنات يتواجدون على ضفاف الوادي، مما بات يشكل خطرا كبيرا على السكان.