شرعت بلدية بئر توتة في عملية تهيئة وتنظيف العديد من الأودية التي تقع بمحيطها وهي العملية التي ستدوم 6 أشهر وذلك لتفادي مشاكل فيضانها مع تهاطل الأمطار وهو الأمر الذي أصبح بمثابة الهاجس بالنسبة لسكان المجمعات السكنية التي تقع بمحاذاتها. بسبب مرور 7 وديان على بلدية بئر توتة، قامت مديرية الري لولاية الجزائر بمساعدة البلدية من أجل التصدي لأية مشاكل محتملة، حيث برمجت تهيئة الوديان المرشحة للفيضان، لتكتفي البلدية بتنظيف الأودية الأخرى بصفة مستمرة طيلة الستة أشهر القادمة منعا لتراكم الأوحال التي تسبب في انسداد مجاريها مما يؤدي إلى فيضان المياه وتسربها إلى المساكن المحاذية كون هذه الوديان تقع داخل مجمعات سكنية مثل وادي تيرو الذي يتوسط حي الشهيد علي بوحجة والذي شرع في تنظيفه قبل شهر على أن تتم عملية تهيئته قريبا، إذ أن هذا الحي سيعرف تجسيد عدة مشاريع مهمة كمشروع إنجاز 9 آلاف وحدة سكنية وعليه يستوجب إزالة مشكل فيضان الوادي. كما يعد وادي بابا علي أيضا من بين الأودية الكبيرة ببئر توتة والذي طالما شكلت هاجس السكان كون مختلف المصانع المتواجدة بالمنطقة الصناعية تصب نفاياتها الكيماوية فيه، مما يشكل خطرا مباشرا يهدد حياة السكان الذين يخشون أن تختلط مياه الوادي بالمياه الصالحة للشرب العديد من هذه الأخيرة أقيم بطريقة عشوائية مما أدى إلى انكسارها في العديد من المرات، ونظرا للخطر المحدق؛ تمت برمجة مشروع تهيئة هذا الوادي خلال الفترة الراهنة بعدما تدخلت السلطات المحلية بتخصيص ميزانية مالية قدرت ب 3 ملايير سنتيم. وتفاديا لمشاكل المياه الملوثة؛ ستستفيد الأحياء التي تعرف قدم قنوات شبكة المياه الصالحة للشرب من عملية تهيئتها، وأول الأحياء التي تم برمجتها هو حي 120 مسكنا المتواجد بالقرية الفلاحية بملغ مالي قدر ب 420 مليون سنتيم، كما استفاد سابقا حي الشهيد علي بوحجة من عمليات تغيير لشبكة قنوات المياه التي كانت مصنوعة من مادة الأميونت الخطيرة، لكن -رغم ذلك- يبقى السكان غير راضين عن نوعية الماء الذي يصل حنفياتهم والذي يكون ذا رائحة وطعم غريبين وأحيانا بلون غير صافٍ ما أزعج المواطنين، حيث يضطر الكثيرين إلى شراء المياه المعدنية التي تبقى في غير متناول ذوي الدخل المحدود.