يطالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر السلطات العمومية، بضرورة إيجاد حل لحديقة الحيوانات والتسلية «الوئام المدني» ببن عكنون، وإعادة الاعتبار لها والتكفل بمختلف النقائص التي تشهدها، لاسيما بعد تدني وضعيتها في السنوات الأخيرة، مؤكدين على إمكانية إعادة إنعاش هذا المرفق وجعله يستقطب الزوار من العاصمة وخارجها، على غرار حديقة التجارب بالحامة، ومتنزه الصابلات. استغل بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي الدورة العادية الأخيرة التي خصصت للمصادقة على مشروع ميزانية ولاية الجزائر لسنة 2017، لإثارة ملف حديقة «الوئام» ببن عكنون، وتدني وضعيتها بشكل ملفت للانتباه في السنوات الأخيرة، داعين والي الولاية عبد القادر زوخ من أجل التدخل لإيجاد حل لهذا المرفق الذي فقد دوره في استقطاب العائلات وأصبح عرضة للإهمال. وفي هذا الصدد، أكد محمد الطاهر ديلمي عضو بالمجلس ل»المساء»، أن السلطات العمومية مطالبة بالتدخل لإيجاد حل لهذا المرفق، إما بوضع هيئة تشرف على تسييره وتعيد له مكانته، أو وضعه تحت تصرف ولاية الجزائر، على غرار حديقة «دنيا بارك» التي استرجعتها الولاية مؤخرا. وحسب ديلمي، فإن حديقة الوئام التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أصبحت لا تؤدي الخدمة المنوطة بها، حيث ينتظر أعضاء المجلس الشعبي الولائي تفعيلها وجعلها منتزها ومدينة ترفيهية، خاصة أن وزارة الفلاحة سبق لها أن قدمت مشروعا لتفعيلها، لكنه لم يجسد إلى حد الآن، مما جعلها عرضة للإهمال والتسيب، ويستدعي استرجاع هذا المرفق الترفيهي الذي يتربع على مساحة قدرها 307 هكتارات من أجل تنويع أماكن التنزه التي يقصدها سكان العاصمة والولايات المجاورة. واستدل المتحدث على ما يقول، بخصوص حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون، بوضعية الألعاب المعطلة والحيوانات التي فقدت قيمتها وحتى زوارها، في الوقت الذي يفترض أن تكون حديقة للتسلية بمقاييس عصرية وعالمية، تمنح المواطنين الراحة بكل المعايير، مثلما كانت في وقت سابق ومنذ أن تم فتحها سنة 1978، حيث تضم فضاء مخصصا للتسلية في شكل مدينة ألعاب مصغرة وآخر للحيوانات، إلى جانب عدد كبير من المطاعم وفندقين. يذكر أن الحكومة قررت مؤخرا إلحاق فضاء «دنيا بارك» بولاية الجزائر وجعله تحت وصايتها، من أجل إعادة الاعتبار لها، حيث خصص مبلغ مليار سنتيم في مشروع الميزانية الأولية لسنة2017 للقيام بمختلف الأشغال على مستواها، وجعلها معلما سياحيا وترفيهيا ومتنفسا لمواطني العاصمة، موازاة مع منتزه الصابلات. دفع ذلك الأمر نواب المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر إلى المطالبة باستكمال العمل الذي قامت به بالنسبة للعديد من الفضاءات الهامة، بإلحاق مرفق حديقة الحيوانات والترفيه لبن عكنون بولاية الجزائر، بعد الحالة المتدهورة التي آل إليها، بما أنه يقع على مستوى إقليم الولاية التي يجب أن تكون على دراية بكل ما يجري في هذه الفضاءات التي خُصصت لها أموال ضخمة.