أكد بوجمعة طلعي، وزير النقل والأشغال العمومية خلال زيارة عمل تفقدية قادته أول أمس، إلى ولاية عنابة، على ضرورة الاستغلال العقلاني للمشاريع الكبرى والإسراع في إنهاء أشغالها في الآجال المحددة لتعزيز النشاط الاقتصادي وتحسين مستوى النقل في الجزائر، مشيرا إلى أنه سيتم الاهتمام بملف الطرقات والمحولات الضخمة لتفعيل الحركة التجارية. وتفقد وزير النقل مشروع إنجاز المحطة البحرية الجديدة التي سيتم استلام كل مرافقها بداية عام 2019، ورصد لها غلافا ماليا بقيمة أربعة ملايين دينار باعتبارها محطة ستفتح على ميناء المدينة والتي ستنجز بمقاييس عالية الجودة. وقد أكد أنه يعوّل عليها لبعث مجالات ترفيهية إلى جانب توسيع مجالات النقل للبضائع على غرار الفوسفات والحديد ومشتقاته ورفع الحاويات بالإضافة إلى إنجاز شرفات سياحية ومطاعم وغيرها، مذكرا أن الحركة الاقتصادية بالمنطقة وتوسيع الميناء سيجري بتمويل خاص خارج عاتق المؤسسة العمومية. وفي سياق متصل أشرف طلعي، على إبرام اتفاقية هي الأولى في الجزائر تخص تكوين تخصص ربابنة البواخر بإشراك المدرسة الوطنية العليا للبحرية ومجمع الخدمات المينائية ومؤسسة النقل البحري للبضائع. وخلال تفقده لمؤسسة «سيتال» لصيانة وتركيب عربات الترامواي بعنابة، قال الوزير إن هناك مخططا لتوسيع نشاط المؤسسة لإنتاج القطارات السريعة عبر شراكة مستقبلية سيتم مناقشتها مع شركاء القطاع، مؤكدا أنه سيتم إنجاز ما يقارب 98 قطارا سريعا خلال السنوات القادمة ينجز منها حوالي 17 قطارا في آفاق 2017. وعن مشروع المحول الجديد الذي تم إنجازه بمدخل المدينة الجديدة ذراع الريش، أضاف وزير النقل أنه سيدخل حيز النشاط خلال السنة القادمة، في نفس الوقت الذي أعلن فيه عن الشروع في صيانة المصعد الهوائي المتوقف عن العمل منذ عامين ليدخل حيز النشاط خلال السداسي الأول لسنة الحالية. وعلى صعيد آخر تطرق الوزير إلى تحويل الجزائر سنة 2017 إلى سنة للعمل واستكمال كل البرامج والمشاريع المؤجلة وتسليمها في وقتها المحدد تماشيا مع برنامج رئيس الجمهورية، مع القضاء النهائي على مختلف النقاط السوداء.