سيكون متعاملون ووكالات تعمل في مجال السياحة على موعد مع تنقل إلى إثيوبيا في أفريل المقبل، لبحث إمكانية اقتراح منتوج سياحي لهذا البلد على الزبائن الجزائريين. وتم الاتفاق على هذا التاريخ بعد لقاء جمع هؤلاء مع السفير الإثيوبي بالجزائر سولومون أبيبي في الأيام الأخيرة، عرض خلاله الفرص المتاحة في هذا المجال، الذي يمكنه تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين. وتسعى إثيوبيا إلى وضع أسس علاقات تعاون جديدة مع الجزائر، بعد فتح سفارة لها لأول مرة في العام الماضي. وحضر اللقاء المنظم بمقر السفارة حوالي 15 وكالة سياحية، اقترح عليها السفير الاجتماع بنظيراتها الإثيوبية وكذا تنظيم لقاء مع وزير السياحة الإثيوبي خلال تنقلهم إلى أديس أبابا، مع إمكانية توسيع العملية إلى متعاملين آخرين قد يبدون اهتمامهم بهذه الوجهة المجهولة لدى الجزائريين. وحسب ممثلي بعض الوكالات الحاضرة في اللقاء، فإن ما تم عرضه من إمكانيات سياحية بهذا البلد كانت مدهشة، بالنظر إلى ثرائها وجمالها، سواء كانت طبيعية أو معالم تاريخية لاسيما ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية كمسجد النجاشي. وفازت إثيوبيا في 2015 بجائزة أفضل وجهة سياحية في العالم لتنوعها الطبيعي والبيئي والتاريخي من قبل المجلس الأوروبي للسياحة والتجارة. وتسعى إلى تطوير فكرة «السياحة الحلال» التي عرفت طريقها إلى النجاح في بلدان عديدة في السنوات الأخيرة، بالنظر إلى ارتباطها بالتاريخ الإسلامي من حيث الموقع والإرث الحضاري المشترك. ومن أهم مواقع التراث العالمي في إثيوبيا بلدة ليبيلا الواقعة في شمال إثيوبيا وتشتهر بوجود 11 كنيسة محفورة في الصخور تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي. ومدينة هرر التاريخية في شرق إثيوبيا وهي مفترق طرق تجارية رئيسية ومركز للتعليم الإسلامي. إضافة إلى منطقة جوندر حيث توجد الهياكل الإمبراطورية ومنها قصر الإمبراطور فاسيليداس وأكسوم التي تشتهر بوجود أطول مباني في العالم، أوالمسلات، والتي يقول الخبراء إنها نصبت كمعالم بارزة، فضلا عن جبال سايمين التي تمثل الحديقة الوطنية في شمال إثيوبيا وهي موطن لبعض أندر الحيوانات على وجه الأرض، وشلالات النيل الأزرق في بحر دار والغابات الاستوائية وحديقة الحيوانات المفتوحة في هواسا.