أكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين محمد عليوي، أمس، على هامش معرض الحمضيات بسيدي موسى، أن التهاب أسعار البطاطا خلال هذه الأيام يعود بالأساس إلى اضطراب عملية الجني جراء التقلبات الجوية، مفيدا أن الفلاحين لم يستطيعوا لأزيد من 25 يوما دخول حقولهم المزروعة بهذه المادة واسعة الاستهلاك قصد جني المنتوج، وأن المخزون الموجود في المزارع سيلبي كل الطلبات، وأن السعر لن يتعدى ال40 دج، وأن ذلك التزام من الفلاحين الذين رغم أنهم سيخسرون جراء تخفيض الأسعار لكنهم سيضحون بفوائدهم من أجل الوطن يقول عليوي وأنهم سيزودون السوق بهذه المادة الأساسية لكسر كل مظاهر المضاربة والسمسرة. من جهة أخرى طمأن السيد عليوي، الفلاحين والموالين المتضررين من التقلبات الجوية الأخيرة بمختلف ولايات الوطن، بأن الدولة لن تتخلى عنهم، حيث ستتكفل بتعويضهم عن كل الخسائر، مفصلا ذلك بأن الفلاحين المسجلين لدى شركات التأمين وصندوق التعاون الفلاحي، المؤمّنين على منتوجاتهم وقطعانهم ستقوم هذه الهيئات بطريقة مباشرة بتعويضهم. أما الفلاحون والموالون غير المسجلين بالصندوق المذكور وغير المؤمّنين على ممتلكاتهم الفلاحية والحيوانية، فإن الدولة ستتكفل بهم وفق قانون الكوارث الطبيعية، وأن الولاة بالمناطق المتضررة سيقومون بحصر حجم الأضرار ومن ثم ضمان التعويض. كما كشف المصدر أن هناك برامج تحفيزية لتشجيع الموالين بمادة الشعير، وفتح مسالك نحو مناطق وأراضي كانت ممنوعة، فضلا عن تسهيلات في الحصول على قروض لتحسين الإنتاج الفلاحي والحيواني. مدير المصالح الفلاحية لولاية الجزائر ل «المساء»: سنعقد اتفاقيات بين منتجي الحمضيات والمحوّلين أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية الجزائر، بوعزيز النوي، ل«المساء» أمس، على هامش معرض الحمضيات بسيدي موسى، أن مساحة الأراضي الفلاحية بولاية الجزائر المتبقية لا تتعدي 5700 هكتار، منها 460 ألف هكتار مغروسة بأشجار الحوامض، وأن برنامج المديرية يهدف إلى بلوغ إنتاج 890 ألف قنطار من هذه المواد لكن إلى حد الآن بلغت النسبة 40 بالمائة، وأن ولاية الجزائر تعد السابعة وطنيا في إنتاج الحوامض. كما أفاد أنه سيتم جمع المنتجين والمحولين مستقبلا لعقد اتفاقيات شراكة وتزويد مصانع إنتاج العصائر والمربيات بالمواد الأولية دون اللجوء للخارج، الذي نستورد منه مواد أولية غير طبيعية مضرة بالصحة، وذكر محدثنا أنه خلال اليومين الدراسين المتبقين من عمر المعرض سيتم خلالها الاستماع لانشغالات الفلاحين ودعمهم بمختلف التقنيات لتمكينهم من تحسين الإنتاج وحماية الأشجار وكذا ضمان التسويق. وبشأن غزو الإسمنت للأراضي الفلاحية بالعاصمة، والذي نشرت «المساء» بشأنه روبورتاجا أول أمس، ومطالب مصالح ولاية الجزائر بتحويل مئات الهكتارات الأخرى، لإنجاز المشاريع العمومية في إطار المخطط الرئيسي للتهيئة الإقليمية قال السيد بوعزيز، إن مديريته لن تمانع في توفير الوعاءات العقارية لأنها مرتبطة بسياسة الدولة التي تسعى لتوفير السكنات والمرافق الضرورية.