برمجة زراعة 600 هكتار من الحوامض لتعويض الأشجار المسنة سطرت مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة برنامج لغرس 600 هكتار من أشجار الحوامض المثمرة يمتد إلى غاية 2014 في إطار تجديد هذه الشعبة ،حيث تعود 60 بالمائة من حقول الحوامض بسهول الولاية للعهد الاستعماري دخلت في مرحلة الشيخوخة ،مما أدى إلى تقلص حجم إنتاج هذه الفاكهة الموسمية. وحسب مصدر مسؤول بمديرية الفلاحة فإنه يتوقع تحقيق إنتاج إجمالي بنحو 61 ألف قنطار من مختلف أنواع الحوامض برسم الموسم الفلاحي الجاري و يسعى فلاحو الشعبة بالتنسيق مع المصالح الفلاحية إلى تحقيق إنتاج أفضل هذا الموسم مقارنة بالسنوات الماضية،وتشير معدلات الإنتاج المسجلة في الخمس سنوات الأخيرة إلى تراجع هذا المنتوج إلى ما دون القنطارين في الهكتار الواحد ببعض بساتين الحوامض بسهول منطقة عنابة حسب المسؤولين أنفسهم الذين أوضحوا أن إجمالي المساحة المخصصة لإنتاج الحوامض لا تتعدى حاليا 600 هكتار. هذا وأرجع الفلاحين تراجع الإنتاج إلى شيخوخة أشجار البرتقال وعدم تجديدها ،مما أدى إلى قلة العرض و زيادة الطلب عليها خاصة في فصل الشتاء كونها الفاكهة الأولى المفضلة لدى العنابيين لفوائدها الصحية المتعددة ،حيث يقدر سعر الكيلوغرام الواحد من النوعية الجيدة 160 دينارا بأسواق المدينة ، وكذلك هو الحال بالنسبة لفاكهة الماندرين التي أصبحت إلى جانب الليمون من بين الفواكه الموسمية النادرة . هذا وتتعدى المساحة الفلاحية الإجمالية لولاية عنابة ال130 ألف هكتار منها أزيد من 48 ألف هكتار من المساحات الفلاحية المستغلة، وتنتج سنويا أزيد من 100 ألف قنطار من مختلف أنواع الفواكه وتضيف ذات المصادر أن مديرية المصالح الفلاحية خصصت مساحة تقارب 16 ألف هكتار موزعة عبر بلديات البوني، برحال، وادي العنب، التريعات، شطايبي، العلمة الشرفة وعين البادرة، موجهة إلى أزيد من 2300 فلاح قصد الاستفادة منها في إطار عقود الامتياز الفلاحي لإعادة بعث شعبة الحمضيات التي تراجعت في السنوات الأخيرة بفعل شيخوخة الحقول التي يعود معظمها إلى الحقبة الاستعمارية. ح.دريدح