كشف السيد تقي الله عبد الحي، مسؤول ملف المسرح بوزارة الثقافة الموريتانية ل«المساء» أنّ وزارة الثقافة الموريتانية تسعى لإقامة مهرجان للمسرح المغاربي يقام بمدينة نواقشط بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح التي أبدت موافقتها المبدئية. وأكّد تقي الله عبد الحي بأنّه فضّل أن تكون لهم تجربة مسرحية إقليمية خاصة بدول المغرب العربي، لتبادل الخبرات بين دول المغرب العربي خاصة أمام تفاوت التجارب بين تونسوالجزائر والمغرب، فهي غير متساوية وتعدّ تجارب رائدة مقارنة بموريتانيا وليبيا، كما يهدف من خلال التظاهرة إلى تعميق البحث حول المسرح المغاربي. أشار السيد تقي الله إلى أنّه التقى السيد لخضر بن تركي المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام وتحادثا حول التعاون الثقافي بين الجزائروموريتانيا، مبديا نية لتطوير هذه العلاقات من خلال حضور موريتانيا في التظاهرات الثقافية التي تقيمها الجزائر وكذا إشراك الجزائريين في ما يقام من تظاهرات ثقافية ومسرحية بموريتانيا وقال «نفضّل أن تشاركنا الجزائر بأعمالها المتميّزة». عن التجربة المسرحية بموريتانيا، أكّد تقي الله أنّها تجربة فتية جدا، لكنّها منفتحة على كلّ التجارب الحديثة خاصة التجارب المغاربية منها والتي يمكن أن تكون بمثابة دفع لهم، موضّحا أنّه مع عدد من زملائه المسرحيين الموريتانيين يسعى لأن ينطلق المسرح من حيث انتهى المسرح العربي اليوم، للدفع به نحو الأفضل، وأضاف «قدّمت عرضا مسرحيا بمهرجان قرطاج بتسمية «الطائر والتفاح» لكاتب مسرحي موريتاني كما قدّمت عرضا آخر بالشارقة بالأمارات العربية المتحدة سنة 2016 بمهرجان المسرح الصحراوي وكانت تجربة ناحجة، وهو ما سيساعدنا على الرقي بالمسرح الموريتاني وتقديم الجديد للرقي به إلى مستوى المسارح العربية». بخصوص الشعر ووصف موريتانيا ببلد المليون شاعر، أكّد تقي الله أنّه قام منذ 3 سنوات بتقديم عرض مسرحي نسائي كلّ حواراته مستقاة من ديوان شاعر موريتاني معروف، مضيفا «لا أخفيك أن كل أعمالي الفرجوية تعتمد على الشعر الفصيح، والشعر عندنا كمادة درامية يعدّ مادة دسمة خاصة أمام المواضيع التي يتناولها الشعراء بكلّ أبعادها الاجتماعية». وفي ردّه على سؤال حول ما قدّمه له مهرجان المسرح العربي المقام مؤخرا بوهران، أكّد أنّه تعرّف على وهران وجمال وهرانوالجزائر التي فتن بها، كما تعرف على التجربة الجزائرية في المسرح والتي «أبهرته» كما فتح له المجال للتواصل مع المسرحيين الجزائريين وقال «مهرجان المسرح فاتحة خير على الفنانين الجزائريين ونظرائهم الموريتانيين». للإشارة، تقي الله عبد الحي فنان ومخرج خريج المعهد العالي للفن المسرحي بتونس ومسؤول ملف المسرح بوزارة الثقافة الموريتانية ويملك تجربة 20 سنة من الممارسة المسرحية ورئيس جمعية «الرواد» للمسرح الموريتاني وله عدّة أعمال مسرحية. تشكيليو وهران يكرّمون بشير بلهواري سيحتضن بهو مقر بلدية وهران خلال الفترة الممتدة ما بين 3 و13 فيفري الجاري، معرضا للفنون التشكيلية تكريما لروح الفنان التشكيلي وأستاذ مدرسة الفنون الجميلة بوهران، بشير بلهواري، الذي غيّبه الموت شهر ديسمبر من السنة الفارطة. المعرض الفني سيعرف مشاركة 40 عارضا من وهران ومن مختلف ولايات الوطن وخارجه، على غرار فرنسا وبلجيكا، أغلبهم أصدقاء وزملاء المرحوم، حسبما أكّده مدير مدرسة الفنون الجميلة وزميله في مهنة التدريس والعمل الفني التشكيلي عبد الرحمان مكي، حيث ستخصّص عائدات بيع اللوحات لعائلة الفنان، بمبادرة من مدرسة الفنون الجميلة بالتنسيق مع بلدية وهران، كنوع من الاعتراف بالمجهود الذي بذله الفنان خدمة للفن التشكيلي ببلادنا سواء من خلال التكوين أو إبداعاته الفنية التي تركها وراءه. ويعدّ المرحوم بلهواري بشير أحد تلامذة مدرسة الفنون الجميلة بوهران، التحق بها سنة 1970 وتخرّج سنة 1974، حيث تحصّل على منحة دراسية للتعاون بالأكاديمية العليا للفنون الجميلة، وبالمعهد العالي للهندسة بمدينة «لييج» ببلجيكا من 1976 إلى 1981، ثم التحق بالتدريس بالمدرسة بوهران، ثم تقلّد منصب مشرف للدراسات، ثم رئيسا لدائرة الدراسات لفن الرسم، في 2000 ومدير الدراسات والبيداغوجيا سنة 2003. كما أقام المرحوم خلال مشواره الفني العديد من المعارض الفنية داخل الوطن وخارجه على غرار معرض بمقر جامعة «لييج» في 1976، وبودادية الجزائريين في أوروبا سنة 1977، ومعرض الفنانين الأجانب في مدينة كولونيا بألمانيا، معرض وزارة التربية والثقافة الفرنسية في بروكسل سنة 1980، الأسبوع الثقافي الذي ينظّم كلّ سنتين في القاهرة 1984، الأسبوع الثقافي في إطار التوأمة بمدينة أليكانت الإسبانية، الأسبوع الثقافي بفندق «الأوراسي» بالجزائر العاصمة، فضلا عن معارض أخرى بمتحف زبانة بوهران.