بعد تهديده باللجوء إلى محكمة الفيفا حناشي يتراجع عن قرار إقالة التونسي حيدوسي تراجع الرجل الأول في فريق شبيبة القبائل موح شريف حناشي بإقالة المدرب سفيان الحيدوسي بعد تهديد هذا الأخير باللجوء إلى محكمة (الفيفا) بسبب الطريقة التي اقيل بها ورفض حناشي تسوية مستحقات الثلاثة أشهر القادمة (بعد حصوله على راتب شهر فيفري) مقابل التوقيع على فسخ عقده الذي يتضمن بندا يقضي بحصوله على رواتب أربعة أشهر حصوله على مستحقاته المالية. وفي ظل استحالة عدم تمكين حناشي من منح المدرب التونسي الحيدوسي قرابة نصف مليار وانتداب تقني آخر في ظرف أسبوع على أكثر تقدير قرر محند الشريف حناشي التراجع عن قراره والإبقاء على حيدوسي في منصبه. تاتي هذه التطورات في البيت القبائلي بعد المباراة التي خاضها فريق (الكناري) عشية أمس بملعبه أمام وفاق سطيف في لقاء مقدم عن الجولة ال19 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى وكذلك على بعد بضع أيام من دخول الشبيبة معترك كأس الكاف الأحد المقبل. وعلى ذكر المنافسة القارية الذي سيعود إليها الفريق القبائلي من جديد من بوابة كأس (الكاف) سيتنقل في منتصف نهار اليوم الوفد القبائلي إلى العاصمة الليبيرية منروفيا لخوض مباراة الذهاب من الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي وعليه فغياب الثقة بين الرئيس والمدرب قد تضعف موقف الأخير المطالب بالتحكم في المجموعة وفرض أفكاره وتصوراته لقيادة الفريق للتنافس على الجبهتين المحلية والقارية. والغريب في خرجة حناشي في أعقاب الخسارة أمام اتحاد الحراش أنه يظل وفيا لمبادئه من خلال التضحية بالمدرب في كل منعرج حاسم تمر به الشبيبة وهو الذي أبعد كمال مواسة بعد جولات من انطلاق الموسم الجاري رغم أن التقني القالمي كان وراء انتفاضة الكناري في مرحلة العودة من الموسم الفارط وصاحب الفضل في عودته إلى التحليق في سماء المنافسة القارية كما أن حناشي لم يتوان في وصف التقني التونسي سفيان حيدوسي بالربان المناسب لقيادة سفينة القبائل وتغنى مطولا بخصاله وفضائله لينقلب بين عشية وضحاها 180 درجة على الحيدوسي ويصفه بالمدرب الفاشل ولا يصلح لتدريب بحجم شبيبة القبائل.