بالابتهاج والاحتفاء، استقبل الفلسطينيون 198 أسيرًا أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عنهم صباح امس الاثنين فيما سمي ''مبادرة حسن نية'' لتدعيم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكانت مصادر الأسرى في سجن عوفر الإسرائيلي، أفادت في وقت سابق أن إدارة السجون الإسرائيلية عدلت عن الإفراج عن أحد الأسرى، تحت ذرائع واهية، وبذلك يصبح عدد الأسرى المفرج عنهم ,198 بدلا من 199 أسيرا كما أعلن عنه سابقا، ووصلت الحافلات التي تقل الأسرى المحررين صباح امس. إلى معبر بيتونيا غرب مدينة رام الله في الضفة المحتلة، ورفعت الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية على الحافلات، فيما احتشد مئات المواطنين الفلسطينيين لمرافقة الموكب إلى مقر الرئاسة، حيث سينظم لهم استقبال شعبي ورسمي بحضور ومشاركة الرئيس محمود عباس وعدد من الشخصيات السياسية وممثلي الفصائل قبل أن يتم نقل كل أسير إلى منزله، وكانت حركة حماس قد جددت انتقاداتها للأسلوب الذي تعاملت به السلطة الفلسطينية فيما يخص إفراج إسرائيل عن نحو مائتى أسير فلسطينى ليس من بينهم أحد من الحركة. وقال إسماعيل رضوان القيادى في حماس إن الصفقة تكرس حالة الانقسام الفلسطيني بسبب تركيزها على إطلاق الأسرى من فصيل معين دون الفصائل الأخرى منتقدا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال إن عدم إفراج إسرائيل عن أسرى من حماس وافق رغبته، وأضاف رضوان ان حماس عندما تتفاوض بشان تبادل أسرى فهي تسعى لإطلاق سراح أسرى من جميع الفصائل مضيفا أنه كان الأجدر بالرئيس عباس أن يصر على رفض إطلاق سراح أسرى معينين ''دون الالتفات لبقية أسرى شعبنا''.