قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستقوم الأسبوع المقبل بزيارة جديدة للشرق الأوسط، في محاولة جديدة لإحداث تقدم في المساعي الأمريكية للتوصل إلى سلام في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وبدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن زيارة رايس ستكون بين 25 و26 من الشهر الجاري، وأنها ستعقد لقاءات ثلاثية وثنائية مع الفلسطينيين والإسرائيليين.كما أكد مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن رايس ستعقد لقاءاتها في القدس والضفة الغربية.وكانت رايس قد عقدت اجتماعات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في نهاية جويلية الماضي، وتسعى الإدارة الأمريكية للوصول إلى إطار لاتفاق سلام بين الجانبين، قبل أن يغادر الرئيس الأمريكي جورج بوش البيت الأبيض في جانفي الثاني القادم.200 أسير في هذه الأثناء أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستفرج في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، عن 200 أسير فلسطيني وذلك دعما لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووفقا لمصادر إسرائيلية فإن قائمة المفرج عنهم ستشمل اثنين من أقدم الأسرى الفلسطينيين، من جانبه شكك وزير شؤون الأسرى في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية أشرف العجرمي في نية إسرائيل الإفراج عن الأسرى أصحاب الأولوية، وأبدى خشيته من أن تكون "بادرة حسن نيتها" مجرد "فقاعات صابون" استعراضية، كما استبعد العجرمي احتمالات استجابة الاحتلال لطلب السلطة الوطنية إطلاق أسماء محددة منهم خاصة أصحاب المحكوميات الأقدم. وكشف أن السلطة تقدمت بقائمة للإفراج عن نحو 200 أسير من بينهم 120 هم الأكثر أقدمية خلف القضبان، تشمل مجموعة من أسرى "الداخل" أمثال سامي يونس وكريم يونس وماهر يونس وأحمد أبو جابر إضافة للنساء والأطفال والمرضى والقيادات السياسية.يُشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت كانا اتفقا على إطلاق سراح أسرى خلال لقاء القمة في باريس، وفي اجتماعهما الثنائي بالقدسالمحتلة الأسبوع الماضي.غير أن القرار قوبل بالرفض من قبل بعض الجهات الإسرائيلية، وفي مقدمتها حزب شاس، الذي اعتبر رئيسه الوزير إيلي يشاي القرار "خاطئا وخطيرا وغير متوازن"، ودعا إلى الإفراج عن سجناء يهود، واعتبر أن "من شأن هذا القرار المساس باحتمالات الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط". تجدر الإشارة إلى أنه يوجد نحو 11 ألف أسير بينهم 347 سجنوا من قبل التوقيع على اتفاقات أوسلو، ومئات الأسيرات والأطفال والمرضى.