رفض تجار بيع الأعشاب الطبية قرار إغلاق محلاتهم بالعاصمة، حسبما أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار ل «المساء»، موضحا أن التجار سيراسلون الأسبوع المقبل الوزير الأول ووالي العاصمة ووزير التجارة، لإعادة فتح محلاتهم وتقنين نشاطهم، من خلال وضع قائمة الأعشاب الممنوعة من البيع. الطاهر بولنوار أكد أن التجار أصيبوا بخيبة أمل كبيرة؛ لأن الحجج المقدمة من طرف السلطات لتنفيذ قرار الإغلاق لم تقنعهم، والمتمثلة في ممارسة الشعوذة والحجامة والخلطات الطبية، مشيرا إلى أن العديد من المستهلكين يستعملون بعض الأعشاب الطبية التي تدخل في ثفاقة الاستهلاك ولا يمكن إغلاق كل المحلات، بل محلات بعض التجار المتجاوزين دفاتر الشروط. وأشار بولنوار إلى أن بيع الأعشاب مباح حتى في الدول الأوربية، وأن السلطات الولائية التي أغلقت المحلات لم تقدم مبررا مقنعا للتاجر، مطالبين بوضع قائمة المسموحات والممنوعات بإشراف من وزارة التجارة، علما أن التجار تكبدوا خسائر كبيرة للمواد مسموحة البيع. وأكد بعض التجار المتضررين ل «المساء»، أن القرار نفذ بسرعة فجائية، حيث يطالب هؤلاء بحقهم في ممارسة نشاطهم الذي يمتهنونه منذ سنوات، خاصة أن مجال بيع الأعشاب الصحية ومواد التجميل الطبيعية، مذكور في نص التعريفة الجمركية العالمية ومقيّد باتفاقيات دولية. من جهة أخرى، اعتبر ممثل عن وزارة التجارة العياشي دهار، أن ظاهرة بيع الأعشاب اتسعت وأصبحت تمس بصحة وسلامة المواطن، خاصة أن بعض الخلطات المحضرة في علب مصدرها وعنوانها الرئيس مجهول، وتُعرض على أنها تعالج وتقي من العين والسحر والمس، ووجدت إقبالا من المواطنين رغم ضررها، مما جعل السلطات، وعلى رأسها الوالي ومديرية التجارة تتدخل. زبائن مستاءون عبّر بعض الزبائن عن استيائهم من قرارات الإغلاق التي لا تخدمهم أيضا؛ كونهم ألفوا التردد على تلك المحلات من أجل التزود ببعض الأعشاب الطبيعية التي تعالج الكثير من الأعراض. كما أن الفتيات والسيدات استغربن قرار الإغلاق الذي يمنعهن من الاستفادة من بعض خلطات ومراهم التجميل، وتحظى بالاهتمام الكبير من طرف الجنس اللطيف، بحيث يثقن في تلك المنتجات ذات التركيبة الطبيعية الملحقة بتواريخ الصلاحية وبوصفات تفيد كيفية الاستعمال. ومن أصحاب تلك المحلات من تعهّدوا ببيع التوابل وبعض الأعشاب المعروفة، وبالتالي تضييق نشاطهم مكرهين من أجل بعثه من جديد والسماح لهم بإعادة فتح محلاتهم كباب رزق وحيد.