بلغت مداخيل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الإجراء «كازنوس» لشهري جانفي وفيفري الماضيين 24 مليار دينار، أي بزيادة نسبتها تفوق 32 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016، مما يجعل من تحقيق الهدف المسطر من طرف الصندوق والمتمثل في تحقيق 91 مليار دج من المداخيل مع نهاية سنة 2017 قريب المنال. أوضح المدير العام ل»كازنوس»، يوسف عاشق شوقي، أن النتائج الهائلة التي حققها الصندوق كانت بفضل التدابير التحفيزية التي جاء بها قانون المالية التكميلي 2015 التي سمحت باستقطاب عدد هائل من المشتركين من أصحاب المهن الحرة والتجار والفلاحين والحرفيين. عاشق خلال لقاء تقييمي نظم أمس بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي لفائدة المساعدات الاجتماعيات خصص للمرافقة الاجتماعية لضمان تكفل أفضل بالمؤمنين الاجتماعيين، كشف أن 54 بالمائة من المؤمنين سووا وضعيتهم تجاه الضمان الاجتماعي بفضل نفس التدابير، مسجلا إقبالا كبيرا للانخراط في الضمان الاجتماعي وذلك رغم انتهاء آجال التسهيلات والتحفيزات التي جاءت بها تدابير قانون المالية التكميلي لسنة 2015. وحسب عاشق فإن الصندوق قام بإعفاء المؤمنين الذين تأخروا عن تقديم اشتراكاتهم لأسباب قاهرة وذلك بنسبة تتراوح ما بين 50 بالمائة ومائة بالمائة. وبفضل نفس التدابير المذكورة تمكن الصندوق من استقطاب 160 ألف فلاح أي 16 بالمائة انتسبوا لنظام الضمان الاجتماعي في المدة الأخيرة، مما يدل حسب مدير «كازنوس» على أن ثقافة الضمان الاجتماعي بدأت تترسخ لدى المواطنين في انتظار استقطاب المزيد من المشتركين ومنهم مليون فلاح. ولاحظ عاشق، من جهة أخرى، أن ثقافة الانخراط في التعاضديات استقطبت لحد الآن 1.2 مليون منخرط فقط وهذا رغم أهمية الأداءات الإضافية التي تقدمها والتي تسمح برفع المدخول سواء في تعويض الأدوية أو في منحة التقاعد وغيرها من الامتيازات، داعيا بالمناسبة إلى تعزيز العمل التوعوي والتحسيسي في هذا المجال. وتم بالمناسبة تسليم المساعدات الاجتماعية للسلك الذي استحدث لوحات إلكترونية خاصة لتسهيل المهام لهم واستعمالها في العمل الميداني في تسجيل الملاحظات والمعلومات وتحرير التقارير التي ستشرع في تقديمها دوريا لإدارة كازنوس. كما تم بالمناسبة إطلاق رسميا المحاضرات عن بعد التي سينظمها الصندوق دوريا مع وكالاته عبر الولايات، حيث كانت البداية مع ولايتي الجزائر والبليدة على أن يتم تعميميها تدريجيا لتشمل كل ولايات الوطن. وحسب السيد عاشق فإن هذه التقنية ستجنب الصندوق تكاليف التنقل. ومن جهة أخرى، وبخصوص القرض السندي الذي شارك فيه الصندوق، كشف المسؤول أن ما تم جلبه من هذه العملية من أموال وفوائد سمح بتغطية نفقات التسيير، مؤكدا أن المساهمة في القرض السندي سمحت بتحقيق غايتين الأولى مساعدة الدولة في تمويل المشاريع وجلب أموال إضافية للصندوق. على الهيئات المخولة محاربة الإشهار الكاذب ضمانا لسلامة المواطن دعا المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء، يوسف عاشق شوقي، إلى ضرورة التعجيل باتخاذ إجراءات صارمة والتصدي للإشهار الكاذب الذي أصبحت تمتهنه بعض القنوات الخاصة بالترويج لمنتجات مجهولة المصدر، مدعية أنها مكملات غذائية وأكثر من ذلك ما تعرضه على أنه أدوية يعالج بعض الأمراض حتى المستعصية منها. كما دعا المسؤول المساعدات الاجتماعية إلى التحسيس من إخطار هذه الظاهرة في الأوساط العائلية خاصة يضيف مدير كازنوس أن هذه القنوات تستغل مشاعر المواطن ببث آيات قرآنية وأدعية خلال الترويج للسموم قصد استقطابهم وإقناعهم على اقتنائها.