أبدى والي وهران، السيد عبد الغني زعلان، امتعاضا شديدا بسب التبريرات التي قدّمها له عدد من رؤساء البلديات والمندوبيات الحضرية، التي تعرف الكثير من شوارعها وأزقتها انتشارا غير مبرر للنفايات المنزلية، التي لا يتم رفعها إلا بعد أزيد من يومين، مما يجعل الحاويات المخصصة لها تمتلئ عن آخرها. حسب عدد من مديري المندوبيات، فإنّ سبب انتشار النفايات عبر الطرق والشوارع، وحتى الأزقة على مستوى الكثير من الأحياء، يعود بالدرجة الأولى إلى انتهاء عقود العمل المبرمة مع عدد كبير من المتعاملين في مجال النظافة ورفع القمامة المنزلية، الأمر الذي عاد بالسلب على الصحة العمومية من خلال الانتشار المتفاقم للنفايات عبر العديد من المحاور، لاسيما ببعض الشوارع الرئيسية على مستوى المجمع الحضري لمدينة وهران، الذي يضم بلديات وهران والسانيا وبير الجير وسيدي الشحمي. وحسب العارفين بخبايا الأمور على مستوى عدد من المندوبيات، فإنّ الأمر يتعلق بانتهاء عقود ما لا يقل عن مائة متعامل مع نهاية شهر فبراير، على أنّ الأمر سيزداد سوءا مع انتهاء شهر مارس الذي يعرف إنهاء عقود عمل 41 متعاملا آخر، لتجد مصالح النظافة ببلديات مجمع وهران نفسها على موعد هام مع التلوث الذي سينتشر أكثر، بسبب توقف ما لا يقل عن ألف عامل عن العمل بسبب عدم تجديد عقود عملهم وعدم تلقيهم مستحقاتهم المالية. في هذا الإطار، صب والي وهران جمّ غضبه على كافة مسؤولي قطاع النظافة في ولاية وهران، بسبب عدم تمكّنهم من تجسيد فكرة المحافظة على نظافة المدينة وشوارعها. ومن هذا المنطلق طالب زعلان كافة المعنيين بالأمر بضرورة التحلي بالانضباط وتسطير برنامج عمل ومخطّط للتحكّم في النظافة، كونها أصبحت بفضل تهاون عدد من المسؤولين من أولوية الأولويات لدى المسؤول التنفيذي الأوّل حتى تستعيد مكانتها. تدعيم مؤسسة "وهران نظافة" بشاحنات جديدة تدعمت مؤسسة "وهران نظافة" خلال الأيام الأخيرة من شهر فبراير بعتاد جديد تمثّل في 20 شاحنة من النوع المتوسط، ستمكّن العمال من حسن استغلالها والعمل بكل أريحية. وفي هذا الإطار، أوضح مدير المؤسسة السيد بوزيان ل«المساء"، أن عملية اقتناء هذه الشاحنات سيكون لها الدعم الكبير في مختلف مجالات تهيئة المحيط وتنقية البيئة التي يجب العمل والسعي في سبيل الحفاظ عليها نقية. زيادة على عملية التدعيم التي عرفتها المؤسسة، فإن المسيرين على مستواها سيجدون أنفسهم يعملون براحة أكبر خاصة في مجال رفع القمامة المنزلية التي تعرف فيها بعض الأحياء العديد من النقائص، لاسيما أنها ترفع في وقت متأخر جدا، الأمر الذي يجعل السكان ومختلف المواطنين يعبّرون عن تذمّرهم وسخطهم من استمرار الحال على هذا النمط من التسيير غير اللائق وغير المقبول. في هذا السياق، أكّد السيد بوزيان أن المصالح التي يشرف على تسيير شؤونها تعمل على رفع القمامة على مستوى 52 حيا من مختلف أحياء مدينة وهران، في الوقت الذي كانت لا تملك سوى 15 شاحنة، وهو ما يفسّر عجز عمّالها عن القيام بالدور المنوط بهم على أحسن وجه، غير أن الأمور الآن ستتغير بعد استلام العتاد الجديد، المتمثّل في 20 شاحنة جديدة من الحجم المتوسط، وسيتمّ على مستوى المجمع الحضري لمدينة وهران وحدها رفع ما لا يقل عن 240 طنا من النفايات المنزلية يوميا، بمعدل دورتين في اليوم، غير أنّه في بعض الحالات يجد العمال أنفسهم مضطرين للقيام بدورة ثالثة على مستوى بعض الأحياء التي تكثر فيها النفايات وتقل الشاحنات، كل ذلك بسبب عدم ترك النفايات متناثرة، وحماية المحيط من التعفن، والحفاظ على نظافة المحيط والصحة العمومية.