صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني بأن إحياء الذكرى الستين لاستشهاد البطل الرمز العربي بن مهيدي، فرصة لاستلهام العبر. وذكر الوزير خلال إشرافه على اختتام الملتقى الوطني الثالث حول البطل محمد العربي بن مهيدي الذي احتضنته جامعة أم البواقي أول أمس، أن «الشهداء والمجاهدين وجميع قادة أبطال الثورة يمثلون الأمجاد الحقيقية للأمة»، داعيا بالمناسبة المواطنين إلى النهل من المسار البطولي لهذا الشهيد الذي حيّر وأبهر جنرلات فرنسا. وقال السيد زيتوني في هذا السياق إن التاريخ الوطني حافل بالبطولات والمآثر الخالدة، صنعها رجال من أمثال الشهيد العربي بن مهيدي، ليكون قدوة ونبراسا لكل أجيال الجزائر، مبرزا بالمناسبة مناقب الشهيد المليئة بالشجاعة والإقدام ومقارعة العدو الفرنسي. كما شدد وزير المجاهدين على أهمية كتابة التاريخ الوطني من طرف مؤرخين جزائريين بطريقة موضوعية، وتلقينه للأجيال، مذكرا في هذا السياق أمام الحضور، بتنصيب لجان تعمل حاليا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على كتابة تاريخ الجزائر، تؤرخ فيه لبطولات الثورة التحريرية ورجالات الحركة الوطنية، وقبلها مسيرة الثورات الشعبية التي لم ينطفئ لهيبها منذ أن وطئت أقدام الاستعمار الفرنسي أرض الجزائر الطاهرة. وأشرف وزير المجاهدين بالمناسبة كذلك، على مراسم تكريم عدد من الأساتذة المشاركين في أشغال هذا الملتقى الوطني الثالث، الذي تناولت مداخلات أشغال يومه الثاني والأخير، جوانب من شخصية الشهيد الرمز العربي بن مهيدي، واستراتيجيته التنظيمية في الكفاح السياسي، ونضاله العسكري وحياته أثناء الثورة التحريرية في السينما الجزائرية.