دعا وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني اليوم الجمعة بولاية أم البواقي إلى ضرورة إبداء المزيد من الاهتمام بتاريخ الثورة التحريرية و كتابته بالاعتماد على شهادات حية للمجاهدين الذين مازالوا على قيد الحياة لنقله بموضوعية و أمانة للأجيال لكي تستلهم منه أسمى دروس التضحية من أجل الوطن. و أوضح الوزير-رفقة الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو و سلطات الولاية المدنية و العسكرية و جمع من المجاهدين و أفراد من عائلة الشهيد و أبناء شهداء و مواطنين أمام النصب التذكاري المخلد لهذا البطل الرمز بمسقط رأسه دوار الكواهي قرب عين مليلة و ذلك بمناسبة إحياء الذكرى الستين (60) لاستشهاده- أن تدريس و نقل تاريخ الثورة التحريرية للأجيال بأمانة و موضوعية من شأنه أن يمنحها القدرة على التصدي للصعاب و رفع كل التحديات. و ذكر السيد زيتوني بالمناسبة بعظمة العربي بن مهيدي (1923-1957) الذي لا يزال الأرشيف المصور يذكرنا بالابتسامة التي كان يحافظ عليها و هو مكبل اليدين و محاطا بمعذبيه و هي الابتسامة التي كانت تنير وجهه ليلة إعدامه (3 إلى 4 مارس 1957) لتبقى بالنسبة للشباب رسالة أمل لجزائر قوية و شعب موحد. كما أثنى وزير المجاهدين بالمناسبة على الدور الذي يؤديه الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية من أجل حماية البلاد و ضمان استقرارها, مذكرا المواطنين من جهة أخرى بأهمية المشاركة بكثافة في الانتخابات التشريعية المقبلة لإفشال أطروحات المشككين و المتربصين بمصير الأمة. و قد حضر الوفد الرسمي بالمناسبة مراسم الترحم على أرواح الشهداء الطاهرة أمام النصب التذكاري المخلد لأسطورة الثورة التحريرية العربي بن مهيدي. للتذكير فقد حضر وزير المجاهدين أمس الخميس جلسة اختتام ملتقى وطني حول الشهيد العربي بن مهيدي بجامعة أم البواقي التي تحمل اسمه بمشاركة مؤرخين و جامعيين و مجاهدين و ذلك بمناسبة إحياء الذكرى الستين لاستشهاد هذا البطل.