صرح عز الدين أيت جودي، مدرب وفاق سطيف، أن الهدفين الذين تلقاهما دفاعه أمام الأنصار اللبناني في العشر دقائق الأخيرة من اللقاء، الذي جمعهما أول أمس برسم الجولة الأولى من تصفيات رابطة أبطال العرب بالسلبيين، قد يرهنان حظوظ البطل في اجتياز الأدوار الأولى. وحمل أيت جودي مسؤولية الهدفين لعناصر الخط الخلفي بسبب تهاونها. معترفا في نفس الوقت بتحمله قسطا من المسؤولية، بعد إجرائه تغييرات لم تكن في محلها، خصوصا بعد خروج اللاعب فاهم بوعزة، وهو التغيير الذي كان له أثر سلبي على أداء تشكيلته. وعن مجريات اللقاء، أوضح أيت جودي أن المهمة كانت تبدو سهلة، وأنه كان بإمكان لاعبيه تسجيل أكبر عدد من الأهداف، بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، لولا عامل التسرع الذي حال دون ذلك، حيث قال " تسرعنا كثيرا ورغم ذلك فقد تمكنا من الوصول مرتين إلى شباك الحارس اللبناني خلال المرحلة الأولى، وإضافة هدف ثالث في العشرين دقيقة من الشوط الثاني". وخلافا لأيت جودي، فقد بدا مدرب فريق الأنصار اللبناني الكرواتي، توماس روي، جد مرتاح وسعيدا بالنتيجة المحققة بسطيف أمام حامل اللقب، وأن الهدفين المسجلين بملعب الثامن ماي سيعطيانهم حافزا كبيرا للعب مباراة العودة في راحة، حيث يكفيه الفوز بهدف واحد دون مقابل للمرور إلى الدور المقبل، إلا أن الحيطة والحذر تبقى حسبه مطلوبة. وأضاف روي أن تشكيلته أدت لقاء بطوليا وكان بإمكانها الخروج متقدمة في النتيجة، لولا الأخطاء المرتكبة على مستوى محور الدفاع الذي كلفهم هدفا أول، ثم هدفا ثانيا رائعا على حد تعبيره. وأبدى دفاع الخصم استماتة كبيرة خلال المرحلة الأولى، لكنه استسلم للأمر الواقع في الدقيقة 41، بعدما تمكن زياية من الوصول إلى شباكه، تلتها القذفة الصاروخية للكاميروني فرانسيس أمبان التي لم يتمكن من صدها الحارس مهنة. المرحلة الثانية من اللقاء شهدت عودة العناصر اللبنانية إلى الخلف، كلفتها هدفا ثالثا في الدقيقة 65 حمل توقيع زياية، وبقي الزوار ملتفين بحارسهم مع الاعتماد على الكرات المرتدة، أثمرت إحداها هدفا أول في الدقيقة 80 من تسجيل المدافع ديس ضد مرماه، قبل أن يخلط الكاميروني تشامي حسابات السطايفية بهدف ثان في الدقيقة 88. وقد شهدت المقابلة اندفاعا كبيرا في وسط الميدان، مما دفع بالحكم السوري عبد الرحمان راشو إلى إشهار أربع بطاقات صفراء، إثنتين لكل فريق وطرد وسط ميدان وفاق سطيف اللاعب عز الدين بن شعيرة بعد تلقيه الإنذار الثاني.