بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعزية إلى أسرة رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد الصغير باباس، الذي انتقل إلى رحمة الله أمس، بالمستشفى العسكري محمد الصغير نقاش بعين النعجة (الجزائر)، إثر مرض عضال. وأكد رئيس الجمهورية من خلال برقية التعزية أن الفقيد كان «كفاءة إدارية مخلصة للوطن ومؤسساته». وجاء في برقية التعزية «بقلب يملؤه الأسى والأسف، تلقيت نبأ انتقال المغفور له، المرحوم محمد الصغير باباس إلى رحمة الله وعفوه بعد أن أمضى حياة حافلة بالعمل الدؤوب في خدمة وطنه بما حباه الله به من فكر نيّر ونشاط وثّاب وحسن تدبير وكفاءة مشهودة». وأضاف الرئيس بوتفليقة «لقد دأب سحابة عمر على أداء واجبه بإتقان وإخلاص في كل المواقع التي عمل بها وفي كافة المناصب التي تولاها والمسؤوليات التي اضطلع بها، حتى غدا أسوة لرفاقه ولجيل من الإطارات التي تعمل في هدوء وصمت وبجد واجتهاد». فبرحيل الفقيد «فقدت فيه الجزائر كفاءة إدارية مخلصة للوطن ومؤسساته»، يؤكد رئيس الجمهورية. واختتم الرئيس بوتفليقة، برقيته بالقول «فبنفس مؤمنة بقضاء الله وقدره أتضرع إليه تعالى أن يثيبه عن صالح أعماله في دنياه بأفضل ما في أخراه من جزاء وأن يكرم وفادته فيسكنه فسيح جنّاته مع الصالحين من عباده الأبرار، كما أسأله أن ينزل الصبر والسلوان في قلوب أهله وذويه وكل أقاربه وأصدقائه و رفاقه وأعرب لهم جميعا عن تعازيّ الحارة ودعواتي الصادقة». «وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون». المرحوم محمد الصغير من مواليد 10 مارس 1943 كان له مشوارا طويلا في الإدارة العمومية، حيث شغل مهام حكومية بصفة وزير للصحة والسكان. بعد ذلك شغل منصب مستشار لدى رئيس الجمهورية قبل تعيينه رئيسا للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي سنة 2005. وسيوارى الفقيد الثرى ظهيرة اليوم الأربعاء بمقبرة سيدي يحيى (الجزائر العاصمة).