أبرز خصالهما وإخلاصهما ** بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية لعائلة الفقيد إسماعيل حمداني أشاد فيها بوطنية وكفاءة المرحوم. وجاء في برقية الرئيس (بتأثر بالغ وأسى شديد تلقيت نبأ انتقال الصديق العزيز اسماعيل حمداني إلى رحمة الله وعفوه بعد عمر طويل قضاه مناضلا ومجاهدا في سبيل تحرير وطنه ورقيه وازدهاره). (لم أنس ولن أنسى تلك المرحلة الجميلة التي قضيناها معا ولا تلك الأحاديث التي كنا نتبادلها وكان أغلبها يدور حول كيفية بناء الجزائر والسبيل الأفضل لترقيتها والنهوض بها كانت له ثقة كبيرة في قدرة الجزائريين على النجاح في معركة التنمية تفوق قدرتهم في معركة التحرير يدفعهم في ذلك الرغبة في ترقية البلاد ورفع التحدي للخروج من دائرة اليأس الذي حاول المستعمر أن يطوقهم بها وجند لها عبثا كل إمكانياته الإعلامية) يقول الرئيس بوتفليقة. لذلك -يضيف الرئيس في برقيته- كان رحمه الله يقضي جل أوقاته في العمل دون كلل ولا ملل ويشجع رفاقه والعاملين معه على المثابرة وجعل من نفسه وسيرته مثلا لهم فاتّبعوه وجدوا واجتهدوا كان لا يتصرف إلا إذا اطمأن للعمل وتثبت من القول -يضيف- رئيس الجمهورية. (رحم الله الصديق اسماعيل وعوض الشعب الجزائري فيه خيرا فقد كان شهما صافي الطوية صادق الوطنية ذا كفاءة عالية وخلق حميد سيرته صفحة بيضاء ليس فيها إلا كل خير وفضل وكل ما يتمنى المرء أن يتصف به من جميل الفضائل وحلو الشمائل). وختم الرئيس بوتفليقة برقيته بالقول (اللهم يا من لا تضيع عنده الودائع إن الراحل عنا وديعتك عادت إليك فأكرم اللهم مآبه وأجزل ثوابه وبوئه مكانا يرضاه في فسيح جنانك مع الصالحين من عبادك وجلله برحمتك ومغفرتك ورضوانك كما نسألك اللهم أن تنزل السكينة في قلوب جميع أفراد أسرته وأقاربه ومحبيه وأن توفيهم الأجر بما صبروا وتعوضهم خيرا فيما فقدوا إنك سميع مجيب الدعاء). من جانب آخر أشاد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية بعث بها إلى أسرة المجاهد جلول خطيب الذي وافته المنية يوم الثلاثاء عن عمر ناهز 79 عاما بخصال المرحوم مبرزا نضاله في تحرير الوطن من قبضة الإستعمار وإسهامه (بكل إخلاص ووفاء) في بناء الدولة الوطنية الحديثة. وقال رئيس الجمهورية في برقية التعزية: (بعميق الحزن والأسى تلقيت نبأ انتقال الأخ جلول خطيب إلى رحمة الله وعفوه وإنه لمؤلم أن نفقد واحدا من مناضلينا الذين نذروا شبابهم لتحرير الوطن من قبضة المحتل وأسهموا بكل إخلاص ووفاء في بناء الدولة الوطنية الحديثة وما كان أملهم إلا أن يروا الجزائر تحيا حرة كريمة ينعم شاباتها وشبانها في كنف العزة والسؤدد). وأضاف قائلا: (إنه لمؤلم أن نودع رفيقا من الرعيل الأول الذين لبوا نداء الوطن حين تعالت من جبالنا الشم صيحة الجهاد وواصلوا جهادهم بعد الإستقلال حين كان الوطن في أشد الحاجة إلى كل ما لدى أبنائه من جهد وطاقة وإبداع. ومؤلم أكثر أن نرى اليوم أعمار الراحلين عنا متقاربة وأرزاؤهم متتابعة ويقيننا بأن الزمن يكر بسرعة نحو رفاقهم الباقين). (ولكن ما عسى أن يفعل المرء أمام حكم القدر -يستطرد الرئيس بوتفليقة- سوى أن يذعن له ويلوذ بالصبر وأن يرفع كفيه ويتوجه للمولى جل جلاله بالدعاء: اللهم يا من وسعت رحمته كل شيء إرحم عبدك جلول وأكرم وفادته واحتسبه في الشهداء والأبرار والصديقين وأدخله مدخلا مباركا في جنات النعيم اللهم أنزل في قلوب أهله الأكارم وذويه البررة ورفاقه في السلاح الأشاوس الصبر والسلوان وعوضهم فيه خيرا ووف لهم أجر الصابرين إن يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: (وأعرب لهم جميعا في هذه المحنة الأليمة عن وقوفي إلى جانبهم ومشاركتهم ألم الفراق مفصحا عن جميل العزاء وخالص الدعاء). (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). صدق الله العظيم.