دعا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، مصالح الأمن وجهازه ككل وعلى الخصوص موظفات هذا السلك الوطني، إلى بذل المزيد من الجهد والتضحية من أجل سلامة المواطن خاصة ونحن مقبلون على استحقاقات انتخابية هامة تتطلب من الجميع المساهمة والتجند واليقظة رجال ونساء في سبيل استقرار البلاد وسلامتها والمتمثل في الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع ماي المقبل. هامل وخلال حفل تكريم أقامه على شرف المرأة في عيدها العالمي المصادف للثامن مارس، أكد أن المرأة الجزائرية برهنت في العديد من المحافل الوطنية والقارية والإفريقية على قدرتها العالية في أداء المهام خدمة لوطنها وإعلاء لرايتها بين الأمم. مضيفا أنه ما كان جهدها هذا وتضحياتها المتواصلة إلا ترجمة لتلك العناية التي توليها السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، للمرأة الجزائرية، حيث يؤكد في كل مرة على الدور الريادي الذي تقوم به في التنمية الشاملة للوطن جنبا إلى جنب لأخيها الرجل. وأبرز بالمناسبة أن الإصلاحات الدستورية التي أقرها رئيس الجمهورية جاءت لتعزز مرة أخرى وضع المرأة الجزائرية في بناء الصرح الاجتماعي من خلال مشاركتها الفعّالة في العمل السياسي، والجهد التنموي والمساهمة في كل ما من شأنه أن يعود بالفائدة على الوطن والمواطن بكفاءة ونزاهة والتزام. وأردف بالقول إن المكانة التي تتبوأها المرأة الجزائرية في الوقت الراهن ما كان لتتحقق لولا السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية التي جسدها في الميدان بوضع قواعد تشريعية متينة من خلال تكريسها في الدستور وقوانين الجمهورية الجزائرية، حيث فتح المجال واسعا أمام هذه المشاركة بكل إرادة وحرية لصناعة القرار والمساهمة في بناء الجزائر، وهذا ما مكّنها يضيف اللواء هامل من بلوغ المناصب العليا ومسؤوليات سامية بالدولة. إن الحديث عن الدور الأساسي والهام للمرأة الجزائرية في المجتمع يضيف مدير الأمن الوطني ومشاركتها في التنمية الشاملة للبلاد يقودنا حتما إلى الحديث عن المكانة المتميزة التي بلغتها في صفوف الأمن الوطني بعد أكثر من أربعة عقود من الزمن. وبعد التطور الكبير الذي شهدته الشرطة الجزائرية في السنوات الأخيرة كانت للشرطية مساهمة فعّالة وميدانية في التطور قاريا ودوليا، وبفضل روح التضحية والتفاني بأداء الواجب الوطني لحماية أمن المواطن والممتلكات ودعمها الجوهري للعمل الجواري والتوعوي مكّنها من اعتلاء مناصب عديدة من المسؤولية ودرجات عليا في الرتب ضمن جهاز الأمن الوطني وذلك في إطار مهني محدد لا مجال فيه للتمييز بينها وبين الرجل إلا بالكفاءة المهنية. وكشف هامل، عن بلوغ تعداد المرأة في صفوف هذا الجهاز العتيد 21 ألف موظفة أي نسبة 10.13 بالمائة من التعداد الإجمالي لموظفي الأمن الوطني. وقال هامل إن المرأة الشرطية ستبقى بمعية زميلاتها العاملات بالقطاعات الأخرى على الدرب محل تقدير من الجميع اعتبارا من مساهمتها الفعّالة في التنمية وفق الاستراتيجية الشاملة التي هندسها بإتقان السيد رئيس الجمهورية، والداعية إلى ضرورة إشراك كل أفراد المجتمع من الجنسين قصد تحقيق الأهداف المسطرة ومواكبة مقتضيات الحداثة والعصرنة. وأشرف اللواء هامل، بالمناسبة على تكريم العديد من الشخصيات النسائية من مجاهدات وممثلات المجتمع المدني وإعلاميات وفنانات من بينهن بهية راشدي وفريدة صابونجي ومن الرياضيات سكينة بوطمين، فضلا عن الوزيرة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان السيدة الدالية.