جرت، أمس، عملية تجديد المجالس النقابية للمحامين عبر مختلف النواحي، التي تميزت بحضور متفاوت للمحامين من مكتب إلى آخر ومن مجلس إلى آخر. لعل أبرز ما ميز هذه الانتخابات هو الحركية التي تشبه «الثورة» للمحامين الشباب الذين ثبتوا شعار التجديد والعصرنة وتغيير المألوف. لكن ما وافانا به مراسلونا عند عملية الفرز أكد أن «ثورة الشباب» لم تغير الأوزان الثقيلة وكثيرا من القيادات التي حافظت على مناصب القيادة اعتبارا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها عديد النقباء منهم من توج بأربع أو خمس عهدات متتالية. 87 مترشحا يتنافسون عبر أربع قوائم لنيل 15 مقعدا ... نحو محافظة سليني على «القيادة» حملت، أمس، قوائم المترشحين لتجديد مجلس منظمة المحامين العديد من أسماء الشباب الذين حضروا أمس بقوة لمجلس قضاء الجزائر، أين جرت عملية الاقتراع، تحركات ملحوظة ودون تحفظ تحث المحامين على انتهاج التغيير واختيار الأسماء الشابة لقيادة عمادة المحامين، موازاة لذلك تحركت أطراف موازية تفضل البقاء تحت قبة القيادة السابقة للمحامي عبد المجيد سيليني. شهد مجلس قضاء الجزائر العاصمة، أمس، إقبالا كبيرا من طرف المحامين الذين حضروا لاختيار من يمثلهم وبالنظر لكون نقابة المحامين بالعاصمة تعد أقوى النقابات الحقوقية وأكثرها صنعا للحدث لضمها 31 عضوا، وتم توزيع كم هائل من المطويات التي تحمل صور وأسماء المترشحين وعددهم 87 محاميا موزعين على أربع قوائم وكذا من المترشحين الأحرار. هذا وقد حسمت في وقت سابق 18 نقابة على المستوى الوطني قوائمها الانتخابية، ليحتدم الصراع ما بين خمس قوائم، منها قائمة النقيب الحالي عبد المجيد سيليني التي تضم قائمته 31 عضوا، وقائمة المحامي لخلف شريف التي تضم 19 عضوا، أما القائمة الثالثة فهي بقيادة المحامي شاوي عبد الرزاق الذي تضم 5 مترشحين، مع العلم أن عدد المرشحين في هذه الدورة الانتخابية تقلص ليبلغ 87 مترشحا بعدما كان في السنوات الفارطة يفوق 186 مترشحا. لجنة الانتخابات حرصت على تحسين ظروف الاقتراع الذي شارك فيه 40 ألف محام عبر التراب الوطني، وذلك من خلال توفير المكاتب حسب عدد المترشحين والناخبين، وبالنظر لكون نقابة العاصمة تضم أكبر عدد فقد خصص ل6 ألاف محام 10 قاعات للاقتراع، المحامون المتربصون قاموا بالترويج لصالح المحامين الذين تعهدوا بتحسين ظروف الممارسة، وتنظيم دورات تدريبية للمحامين المتربصين للتحكم في المرافعات أمام القضاة ومعالجة القضايا الحساسة. لكن الشباب من أصحاب الجبة السوداء راهنوا على التغيير الجذري لأعضاء المجلس، والمطالبة بالتجديد وإعطاء دفع جديد لمهنة المحاماة بما يعزز دور الدفاع ويقوي مكانة المحامي. صرح المحامي بلخضير عبد الحفيظ ل «المساء»، (وهو مترشح في قائمة النقيب سيليني عبد المجيد)، أن العهدة السابقة للمجلس كانت أكثر فعالية من ناحية العمل الميداني، وأن الرهان كان منصبا على تكوين المحامين المبتدئين وتأطيرهم تماشيا وأخلاقيات المهنة حتى لا تحدث انزلاقات. فيما يخص البرنامج المقترح للعهدة الجديدة، أشار المتحدث إلى أن المجلس سيقوم بإنشاء دار للمحامين ومركز للتكوين المتواصل والمتخصص يكون مؤطرا من طرف محامين متخصصين، وهو ما سيعطي للمحامي إمكانيات معرفية جديدة تسمح برفع كفاءته. من جهة أخرى، سيحرص أعضاء المجلس الجديد على إضفاء احترام أخلاقيات المهنة والاستقامة، بتوفير كل الشروط لممارسة مهنة المحاماة. ويذكر أن انتخابات تجديد عمادة المحامين بالجزائر العاصمة ستكون آخر عهدة بالنسبة لنقيب المحامين سيليني عبد المجيد، من منطلق أن القانون الأساسي الجديد المنظم لمهنة المحاماة والصادر عام 2013 حدد عهدتين فقط لكل نقابة في مدة أقصاها 6 سنوات. بهدف إعطاء نفس جديد لنقابة المحامين بناحية عنابة ....تنافس كبير بين النقيب نجوعة ومعارضيه جرت أمس، انتخابات تجديد أعضاء نقابة المحامين لناحية عنابة، والتي احتضنها قصر الثقافة محمد بوضياف في ظروف جد حذرة، حيث تابعت العملية لجنة مراقبة الانتخابات، وذلك بحضور قوي للمحامين الذين زاد عددهم عن 2000 محامي يمثلون المجالس القضائية لكل من ولايات سوق أهراس، تبسة والطارف، من أجل التصويت لاختيار ممثليهم من مجموع 137 محاميا مترشحا. وحسب مصادر موثوقة، فإن الأنظار اتجهت جميعها إلى فوز المحامي والنقيب السابق الذي حظي لسنوات بإجماع الأغلبية، الأستاذ نجوعة مبروك عن نقابة محامي عنابة، وذلك بالنظر لخبرته الطويلة في العمل النقابي. وهو ما أهله لينال رضي الجميع، ويؤكد بعض المحامين الذين تقدموا إلى صناديق الاقتراع لتجديد العهدة، أنه من الضروري استقدام أسماء جديدة إلى جانب الأستاذ نجوعة لتعزيز النشاط الجواري والحفاظ على سمعة نقابة محامين بناحية عنابة. وبالنسبة لقائمة المعارضة التي حاولت خلط أوراق نجوعة، والتي يتصدرها حسب مصدر آخر المحامي خالد غريب، علالي محمد الهادي والأستاذ تومي محمد، بالإضافة إلى أسماء أخرى، عملت جاهدة لكسب المعركة واختيار اسم من هذه القائمة ليتصدر تجديد أعضاء نقابة المحامين بالمنطقة. للإشارة، فإنه تم تنصيب 7 مكاتب خاصة بالعملية الانتخابية. كما حاول أمس ممثلو النقابة الحفاظ على الاستقرار الداخلي تفاديا للفوضى أو بعض الانزلاقات التي قد تفسد العرس الانتخابي بعنابة. النقيب سيتم اختياره الأسبوع الجاري ...انتخاب 31 عضو بنقابة المحامين لناحية وهران احتضن أمس، مجلس قضاء وهران، انتخابات نقابة المحامين لناحية وهران والتي ترشح لها محامون للظفر بمقاعد 31 محاميا ضمن نقابة المحاميين لناحية وهران وذلك من أصل 62 مرشحا شاركوا في الانتخابات التي تمت أمس، والتي انطلقت من الساعة الثامنة صباحا وتواصلت إلى غاية الساعة الخامسة مساء بعد تمديد توقيت توقيف التصويت للسماح لأكبر عدد ممكن من المحامين المشاركة في الانتخابات. وحسب مصادر من نقابة المحامين فإن نقابة ناحية وهران للمحامين تضم 6000 محام مسجلين لدى النقابة والذين تم استدعاؤهم أمس، للتصويت لاختيار نقابة المحامين لناحية وهران والمكونة من 31 عضوا. وأضاف المصدر بأن انتخابات أمس، التي تم فيها انتخاب الأعضاء ال31 تمت وفق إجراءات خاصة حيث تم فتح 6 مكاتب للتصويت برئاسة محامي رفقة عضوين آخرين بكل مكتب من غير المشاركين في الانتخابات، وذلك قصد توفير الأجواء الملائمة للتصويت أمام العدد الكبير لمحامي ناحية وهران، والبالغ عددهم 6000 محامي حيث يتم بعده فرز الأصوات لتصنيف المرشحين، وعدد الأصوات التي يتحصل عليها كل محام مرشح لنقابة المحامين ليتم في الأخير تصنيف المصوت لهم حسب عدد الأصوات. وقد أكد المصدر بأن نقيب المحامين سيتم انتخابه خلال الأسبوع الجاري من طرف الأعضاء ال31 الذين تم انتخابهم والذين سيعقدون اجتماعا فيما بينهم لانتخاب مرشحين منهم ممن سيبدون نية الترشح لقيادة النقابة وفق إجراءات خاصة تعمل بها النقابة ليتم على ضوء ذلك انتخاب نقيب المحامين لناحية وهران وتوزيع المهام. هدا وقد عرفت العملية الانتخابية أمس، مشاركة متوسطة من طرف المحامين حيث سجل حضور عدد هام من المحامين للتصويت خلال الفترة الصباحية غير أن العدد تراجع بعد الظهر، وقد أكد المصدر بأنه لا توجد مقاطعة لانتخابات المحامين والأمور سارت على أكمل وجه. بالمقابل فقد ترشح لانتخابات يوم أمس، عدد كبير من أعضاء النقابة السابقة يتقدمهم النقيب وهراني هواري، الذي يشغل هذا المنصب منذ عهدتين متتاليتين، فيما عرف الترشح لانتخابات النقابة الجديدة دخول أسماء جديدة من المحامين لمنافسة وهراني هواري على منصب نقيب المحامين، وذلك في خضم المشاكل التي عرفتها نقابة المحامين لناحية وهران، والتي وصلت لأكثر من مرة لأروقة العدالة إلى جانب تسجيل دخول محامين في إضراب عن الطعام سنة 2015، وغيرها من الملفات التي سجلت بنقابة المحامين لناحية وهران. عقب انسحاب منافسيه بناحية سطيف ....أحمد ساعي نقيبا لعهدة خامسة على التوالي تمكن النقيب الوطني للمحامين، الأستاذ أحمد ساعي من الظفر بعهدة خامسة على التوالي على رأس نقابة المحامين لناحية سطيف، التي تضم إلى جانب محامي مجلس قضاء سطيف، محاميو مجلسا قضاء ولايتي برج بوعريريج والمسيلة، وذلك خلال أشغال الجمعية الانتخابية التي جرت وقائعها نهار أمس بنادي المحامين بحي الباز بالمنطقة الحضرية الجديدة لمدينة سطيف.عكس أشغال الجمعية الانتخابية الماضية، التي شهدت تجاوزات كادت أن تخرج عن إطارها التنظيمي، بسبب احتجاجات بعض المحامين وتشكيكهم في نزاهة العملية الانتخابية، إذ جرت صبيحة أمس، أشغال انتخاب نقابة المحامين لناحية سطيف، في ظروف عادية ميّزها الهدوء والتنظيم المحكم، إلى جانب الحضور المكثف لأصحاب البذلة السوداء، الذين يزيد عددهم عن 2300 محام ومحامية معتمدين لدى مجالس قضاء ولايات سطيف والمسيلة وبرج بوعريريج، حيث جرت الانتخابات الأولية التي شهدت بروز ثلاثة أسماء يتقدمهم الأستاذ أحمد ساعي النقيب الوطني الحالي، والأستاذين كتفي وحكيم بوسري، هذين الأخيرين أعلنا عن انسحابهما من المنافسة، دون ذكر أسباب ذلك، ما فسح المجال أمام مرشح واحد وهو الأستاذ أحمد ساعي للبقاء في المضمار وخوض السباق لترأس نقابة المحامين والظفر بعهدة إضافية لمدة ثلاث سنوات. وبالتالي أفرزت نتائج العملية عن إعادة تجديد الثقة وانتخاب النقيب الوطني الأستاذ أحمد ساعي.