عبر رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين السيد نايت عبد العزيز محند السعيد عن ارتياحه للسير الحسن لوتيرة الاصلاحات التي مست بعض القطاعات وكذا للقرارات الشجاعة التي اتخذها رئيس الجمهورية لاسيما فيما يخص تسديد الديون الخارجية التي جنبت الجزائر الانعكاسات المدمرة للأزمة المالية العالمية داعيا الى توخي الحذر. أوضح أمس السيد نايت عبد العزيز محند السعيد أن العالم يمر بفترة عصيبة بسبب الأزمة المالية التي ستكون لها تأثيرات على الاقتصاد الوطني لامحالة غير أنه ورغم اختلاف المواقف حول الانعكاسات الفورية للأزمة على بلادنا الا أننا يؤكد السيد نايت عبد العزيز تجنبناها بفضل السياسات المنتهجة والقرارات الحكيمة التي اتخذها رئيس الجمهورية خاصة فيما يتعلق بالتسديد المسبق للديون التي وإن ظلت الى يومنا لكانت قد قلبت الموازين بشكل سلبي على اقتصادنا. وعبر رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائري عن ارتياحه لتطمينات المسؤولين بشأن الأزمة وانعكاساتها والتي وجدها منطقية وثمرة طبيعية للسياسات المنتهجة داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة أخذ الحيطة وانتهاج سياسة الحذر. وكشف محدثنا عن لقاء مرتقب نهاية السنة مع وزير العمل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح لتقييم ماتحقق في اطار العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي الذي اعطى نتائج ايجابية وحقق جزءا كبيرا من أهدافه خاصة ما تعلق منها بإنهاء صياغة بعض القوانين الأساسية للعديد من الفروع وكذا رفع أجر الوظيف العمومي، في حين تعرف الاصلاحات الموجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بطأ شديدا بل وغالبا ما تستثني هذه الاصلاحات المؤسسات الخاصة رغم أنها تشكل جزءا من الاقتصاد الوطني. وعليه طالب محدثنا بتفعيل الاصلاحات وتوسيعها لتشمل الشركات الخاصة. وبخصوص لقاء الثلاثية أكد محدثنا أنها لن تكون قبل موعد الانتخابات الرئاسية داعيا الهيئات والكنفدراليات العمالية الخاصة الى التنسيق والاتحاد فيما بينها لتشكيل عريضة مطالب بخصوص الوضعية الاقتصادية يتم رفعها الى رئاسة الحكومة في غضون الشهر القادم.