لقد بقي إسم إبراهيم براكني مرتبطا باتحاد البليدة،حيث كان لاعبا بارزا في صفوفه قبل التحاقه بالثورة سنة 1956 بجبال الشريعة وذلك تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني . شهد ابراكني النور يوم 11 جوان 1931 بالبليدة واهتم منذ صغر سنه بالرياضة و بصفة خاصة كرة القدم التي كان يجيد مداعبتها ، حيث نصحه من شاهده يلعب بالانضمام إلى أحد الأندية بالبليدة ، فاختار الاتحاد المحلي الذي تدرج في كل فئاته و صارفيما بعد من كبار لاعبي هذا الفريق العتيد ،المولود في عهد الفترة الاستعمارية التي كانت مغروسة في روح عائلة براكني . و قد شعرإبراهيم بغبن الاستعمار و هو يمارس هوايته المفضلة و يعمل كخياط في محل تجاري بوسط مدينة" الورود" تابع لعائلته . عند اندلاع الثورة ، كان براكني مجندا بالقوة ضمن الجيش الفرنسي، و بمجرد انتهائه من أداء الخدمة العسكرية ،التحق بجيش التحرير بجبال الشريعة . شجاعته و عزيمته في مكافحة الاستعمار الفرنسي دفعت مسؤولي الثورة بتلك المنطقة إلى تعيينه ضمن الكومندوس الشهير " سي الزبير" الذي خرج منتصرا في عدة معارك ضارية خاضها ضد الجيش الفرنسي . و فضلا عن المشاركة في تحضير الكمائن والتصدي للعساكر الفرنسيين ، كلف براكني بمهمة استرجاع ملابس العدو وإعادة تجهيزها لصالح جنود جيش التحرير . وكان براكني يشكل مع رفاقه احمد خلاصي ، عبد القادر شماني و سي معمر نواة كومندوس " سي الزبير " بسبب شجاعتهم و وقوفهم ضد العدو . و اشهر معارك شارك فيها الشهيد براكني هي : - معركة تيمزقيدا في 22 مارس 1957 ضد الكومندوس الأسود التابع للعقيد بيجار الذي قاد المظليين في معركة الجزائر الشهيرة -معركة سيدي محند اكلوش بمنطقة شرشال يوم 26 افريل 1957 . - معركة جبل زكار يوم 4 ماي 1957 ضد فيلق 29 - معركة سيدي سميان في 1957 و التي تلتها معركة أخرى ضد المظليين ببني منصر لقي فيها براكني ابراهيم حتفه عندما حاول التسلل وسط صفوف العدو من أجل الاستحواذ على أسلحة حيث أصيب بوابل من رصاص العدو . و قد أهدت عائلة براكني للثورة أربعة من أبنائها البررة وهم إبراهيم و أمحمد الذي استشهد بمنطقة الاخضرية و قدور المتوفى بالسجن تحت التعذيب و مصطفى عضو بفيدرالية فرنسا لجبهة التحرير ألقت الشرطة الفرنسية بجسده في نهر السين بباريس أثناء مظاهرات 17 أكتوبر .