كشف مختار العياشي رئيس المجلس الشعبي البلدي لأرزيو ل "المساء"، عن تسارع وتيرة تهيئة مدينة أرزيو والمناطق التابعة لها، من خلال العديد من المشاريع التنموية التي تمس عدة قطاعات، وتهدف إلى مزيد من التعمير والتطور بإنشاء المزيد من المرافق، وتحسين الخدمات الجوارية. وتأتي في مقدمة هذه المشاريع محطة القطار بمدينة أرزيو التي خففت عن الساكنة والزوار غصة النقل من وإلى المدينة البترولية، خاصة مع قرب موسم الاصطياف. ويُعد هذا المشروع من أهم المشاريع الناجحة بالمنطقة منذ عقود. أكد المتحدث أن عملية التهيئة الحضرية توسعت لتمس تهيئة وسط المدينة، من خلال رد الاعتبار لشارع واجهة البحر، الذي يُعد مقصدا مفضلا لسكان المدينة والسياح والطرق الرابطة بين أرزيو ورأس كربون، وغيرها من المشاريع التي يُقصد منها القضاء على مظاهر التخلف بهذه المدينة الاستراتيجية كتهيئة المساحات الخضراء والأرصفة وتعبيد الطرقات، والإنارة بعدد من أحيائها، حتى الجانب التجاري له حيز في أجندة المسؤولين، بالعناية بالسوق المغطاة، التي ستكون مكانا قارا وقانونيا لإدماج للباعة المتجولين والفوضويين، واستفادتهم من محلات تجارية، يمارسون بها نشاطهم التجاري بشكل قانوني، حيث تم مؤخرا إحصاء ما يقارب 20 طاولة لباعة ينشطون في فضاء غير شرعي، وبلغت الأشغال بهذه السوق المغطاة نسبة 30 في المائة، أرجع "المير" العياشي السبب في هذا التأخر إلى توقف الأشغال بعد فسخ العقد مع المؤسسة المكلفة بالإنجاز، قبل أن تقلع من جديد مع أخرى لتكليفها بالإنجاز. ولترقية الخدمات الجوارية استفادت منطقة المحقن من مرافق خدماتية على مستوى التجمع السكني 11 ديسمبر 1960، شملت مكتبا بريديا جديدا، وتهيئة للقديم، ووكالة لشركة توزيع المياه والتطهير واتصالات الجزائر، ومسجدا من إنجاز مؤسسة صينية وتبرع أحد المحسنين في انتظار تجسيد ما هو مسطر من مؤسسات تعليمية وأمنية. بالإضافة إلى هذه المشاريع، ستتخلص منطقة أرزيو في القريب العاجل، من مشكل العطش الذي عانت منه لسنوات طويلة، من خلال إنجاز قناة ثانية لنقل المياه الصالحة للشرب، وتحويلها إلى المناطق التابعة لهذه البلدية على مسافة 11 كلم، لترتفع بذلك طاقة التخزين وتصل إلى أكثر من 16 ألف متر مكعب يوميا. من جانبها، ستعزز الحظيرة السكنية على مستوى منطقة المحقن، بإنجاز 380 سكنا ترقويا عموميا، سيسلّم في أواخر سنة 2018 بعد رفع وتيرة الأشغال على مستوى الورشة، التي تأخرت بفعل إجراءات الصفقات العمومية، حسب مسؤول بالوكالة العقارية لولاية وهران. كشف العياشي عن استفادة قطاع الشباب والرياضة ببلدية أرزيو والمناطق التابعة لها، من إنجاز 11 ملعبا جواريا بغرض إتاحة الفرصة لشريحة الشباب لممارسة الرياضة، وإبعادهم قدر الإمكان عن مزالق الآفات الاجتماعية، وتقريب هذه الهياكل الرياضية من الفئات الناشئة. وتندرج هذه المشاريع في إطار إنجاز مرافق رياضية جوارية بالأحياء والمجمعات السكنية. ففي هذا المجال تم الانتهاء من 6 ملاعب جوارية بتكلفة مالية ب 2 مليون دج للملعب الواحد، على أن تلحق بها 5 ملاعب جوارية أخرى، هي في طور الإنجاز. بسبب صعوبة العمل بالمناطق الصناعية ... تشكيل لجنة خاصة لدراسة النقائص يشتكي أزيد من 50 متعاملا اقتصاديا ومستثمرا من انعدام أدنى شروط العمل فيما يتعلق بالمرافق المختلفة والخدمات الرئيسة الواجب توفرها ببعض المناطق الصناعية التابعة لولاية وهران. فيما أشارت بعض المصادر إلى تشكيل لجنة خاصة لحصر ودراسة النقائص المسجلة؛ بهدف تسهيل مهمة المتعاملين الاقتصاديين بولاية وهران. هذا الواقع تم تسجيله على مستوى المنطقة الصناعية حاسي عامر على سبيل المثال، والذي تسبب في هروب الكثير من العمال، الذين فضلوا البطالة والعمل في السوق السوداء على مزاولة العمل على مستوى أي مؤسسة بهذه المنطقة، الأمر الذي جعل المتعاملين يشتكون من نقص اليد العاملة بدون الحديث عن اليد العاملة المؤهلة، التي أصبحت من العملات النادرة. وقد أرجع بعض المتعاملين هذا الوضع إلى العزلة شبه التامة التي تعاني منها المنطقة الصناعية ببلدية حاسي عامر مقارنة بظروف عمل المناطق الصناعية الأخرى. ومن أهم المشاكل التي يعاني منها المتعاملون غياب النقل، إلى جانب الانعدام شبه التام للاتصالات الهاتفية، ما يعني غياب الأنترنيت، وبالتالي عدم إمكانية التعامل مع مختلف الشركاء الآخرين. كما قال أحد المتعاملين إنه مضطر للعمل ليلا من منزله، وإجراء مختلف المراسلات الإدارية عن طريق البريد الإلكتروني من البيت بسبب انعدام هذه الإمكانية من المكتب بالمنطقة الصناعية، التي توجد فعلا في حالة عزلة تامة. من جانب آخر، أكد عدد كبير من المتعاملين الاقتصاديين أن ظروف العمل بهذه المنطقة الصناعية غير مشجعة إطلاقا؛ الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الإنتاج في ظل الغياب شبه التام لأهم وسائل العمل المتعلقة بالمواصلات التي تضمن الاستمرارية الفعلية في النشاط والإنتاج، زيادة على انعدام التيار الكهربائي في الكثير من الحالات بسبب الانقطاعات المتكررة، وهو عامل سلبي آخر لا يشجع على الاستمرار في الاستثمار، خاصة أن بعض المتعاملين وجدوا أنفسهم مضطرين للعمل بالمولد الكهربائي. إلى جانب هذا، فإن أول ما يلفت الانتباه بالمنطقة الصناعية هو الروائح الكريهة المنبعثة من مختلف المناطق والأماكن، بسبب انعدام قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى انعدام شبه كلي للماء الشروب وإشكالية الأمن. وإن كان، حسب نفس المصادر، مدير تسيير المناطق الصناعية أكد إنشاء لجنة مختصة لمتابعة عملية تهيئة وتوفير كل الشروط الضرورية لعمل المتعاملين الاقتصاديين، الذين لم يلتحق منهم عدد كبير بالمنطقة؛ بالنظر إلى الظروف سالفة الذكر، مشيرا إلى تقديم تقرير شامل عن كافة النقائص المحصاة من أجل علاجها في الوقت المناسب، وبالتالي توفير ظروف عمل أحسن للعمال والمستثمرين على حد سواء.