الاجتماع الوزاري لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات: عطاف يعقد جلسة عمل مع نظيره البرتغالي    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني    أشغال عمومية: شركات مصرية ترغب في المشاركة في برنامج السكك الحديدية    سوناطراك: نشوب حريق بمركب معالجة الغاز بإليزي بدون تسجيل أي ضحية    سوناطراك تشارك في الصالون الدولي للموارد الاستخراجية والطاقوية في كوت ديفوار    كأس إفريقيا 2024: المنتخب الوطني النسوي يواصل تحضيراته بحضور كل اللاعبات    خبراء أمميون يدعون الدول للامتثال لقرار المحكمة الجنائية الدولية    غوتيريش يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان    المسابقة الوطنية ستطلق غدا الخميس    لقد جعلت بلادنا من الأمن الغذائي رهانا استراتيجيا يتوجب علينا كسبه    ضرورة تصحيح الاختبارات داخل الأقسام    ورشة تكوينية للقضاة وضباط الشرطة من تنظيم وزارة العدل    عطاف يقوم بطرد وزيرة الخارجية السابقة للصهاينة تسيبي ليفني    لبنان يواجه أعنف فترة له من الاعتداء منذ عقود    إقامة صلاة الاستسقاء عبر الوطني السبت القادم    الإصلاح الشامل للعدالة يعد أبرز محاور برنامج رئيس الجمهورية    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف 3 أشخاص وحجز 4100 كبسولة مهلوسات    ترقب تساقط بعض الأمطار وعودة الاستقرار يوم الجمعة    مستغانم : قوافل الذاكرة في مستغانم تتواصل    كرة القدم/رابطة أبطال إفريقيا : شباب بلوزداد ينهزم أمام اولاندو بيراتس (1-2)    الفريق أول شنقريحة يزور معرض أحمد الجابر للنفط واللواء مبارك المدرع 15    بصمة الرئيس تبون بادية للرقي بالفلاحة والفلاحين    دعوات للتصدي للتطبيع التربوي بالمغرب    رمز الريادة والابتكار    الاحتلال الصهيوني يمسح 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني    وزارة الصناعة : السيد غريب يشرف على تنصيب الأمين العام ورئيس الديوان    الدعم مكّن من إنهاء ندرة الحليب المبستر    وزير الاتصال يعزّي عائلة الفقيد والأسرة الإعلامية    رحيل صوت القضيتين الفلسطينية والصحراوية في المحاكم الدولية    تطبيق مبتكر يحقق الأمن السيبراني    محرز يحقق رقما مميزا في دوري أبطال آسيا    حريق يأتي على ورشة نجارة    اكتشاف عيادة سرية للإجهاض    طالب جامعي متورط في سرقة    الإطاحة بشبكة إجرامية من 5 أشخاص بوهران    مازة لن يغادر هيرتا برلين قبل نهاية الموسم    معرض لورشات الشباب الفنية    البحث في علاقة المسرح بالمقاومة    تسليط الضوء على أدب الطفل والتحديات الرقمية الراهنة    جائزة الشيخ عبد الكريم دالي : حفل تكريمي للفنان الراحل نور الدين سعودي    الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير بتبسة: فيلم "القناع" للمخرج فيصل قادة يفتك المرتبة الأولى    الملتقى الدولي للمهرجان الثقافي للفن المعاصر : منصة للتبادل والتحاور في مواضيع الفن المعاصر    مدرب مانشستر يونايتد يصر على ضم آيت نوري    أيام توعوية حول مضادات الميكروبات    كابوس مرعب في موسم الشتاء    الفترة المكية.. دروس وعبر    معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة بوهران: استقطاب أكثر من 15 ألف زائر    وزير الصحة يشرف على اختتام أشغال الملتقى الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام    تسيير الأرشيف في قطاع الصحة محور ملتقى    الفروسية : كأس الاتحادية للمسابقة الوطنية للقفز على الحواجز من 28 إلى 30 نوفمبر بتيبازة    رقمنة القطاع التربوي: التأكيد على "الانجازات الملموسة" التي حققتها الجزائر    إعادة انتخاب دنيا حجّاب    ندوة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس        هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العقار يرهن الحياة التنموية في بلدية نقاوس بباتنة
نشر في المشوار السياسي يوم 16 - 08 - 2014

محلات الرئيس تتحول إلى أوكار للفساد ومرتعا للمنحرفين أحياء خارج مجال التهيئة منذ سنوات الجفاف يضرب المحاصيل الزراعية والفلاحون يستغيثون..! غياب النقل يعزل أحياء البلدية انعدام المشاريع يفرخ للبطالة في البلدية
تعد بلدية نقاوس من البلديات النموذجية بولاية باتنة، بقطعها أشواطا مهمة في عدة قطاعات حيوية على غرار قطاع الصحة الذي يشهد قفزة نوعية، بتوفرالبلدية على حوالي 13مستوصفا بمعدل مستوصف لكل حي، ناهيك عن المؤسسة الاستشفائية العمومية، كما تعدّ نقاوس قطبا تنمويا بفضل الوحدات والمؤسسات الصناعية المستثمرة في المنطقة على غرار وحدة مصبرات المشمش التي ساهمت بشكل كبيرفي توفير مناصب عمل لأبناء المنطقة. ورغم ما تحقق تبقى الأخيرة تعاني عديد النقائص التي أرقت يوميات سكانها على رأسها هاجس النقل، وانعدام الإنارة العمومية في عديد الأحياء، واهتراء الطرق وقنوات الصرف الصحي، إضافة إلى غياب سوق جوارية وملاعب جوارية وانشغالات أخرى وقفت السياسي عليها.
غياب النقل يعزل أحياء بأكملها ونقطة سوداء تعاني منها البلدية أول ما لفت انتباهنا أثناء تجولنا في البلدية، هو افتقار العديد من الأحياء خاصة المعزولة منها على غرار أحياء المدابيس والسواكر والدريهمات إلى وسائل النقل سواء العمومية أو الخاصة، حيث يتكبّد سكانها عناء التنقل مشيا على الأقدام خصوصا من لا يملك سيارة إلى مقر البلدية على مسافة لا تقل عن 6 كلم من أجل قضاء حاجياتهم، وهو الوضع الذي أثّر عليهم سلبا خاصة الفئة العاملة إضافة إلى المسنين والنساء والأطفال الذين يعجزون عن قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام خصوصا صيفا مع ارتفاع درجات الحرارة، ناهيك عن المعاناة شتاء. ويعتبر الخط الرابط بين حي راس العين ووسط المدينة هو الوحيد الذي يتوفر على وسائل النقل الحضري -ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد- فقد استغل بعض الأشخاص فرصة انعدام وسائل النقل في بعض الأحياء على غرار حي فنارو ليشتغلو بها بطريقة فوضوية والتوقف في أماكن غير مخصصة لهم، مخلفين ورائهم حالة من الفوضى والازدحام الخانق في الطريق الرئيسية للمدينة. من جانبهم المواطنون وخاصة النساء عبّروا عن غضبهم من بعض السائقين الذين يتحرشون بهن ما جعل السكان يعزفون عن ارتياد سيارتهم، ليبقى مشكل النقل كابوسا مرعبا يأمل السكان التخلص منه في أقرب وقت.
أحياء خارج مجال التهيئة منذ سنوات يعتبر حي القطارة الواقع بقلب مدينة نقاوس من أعرق وأقدم أحياء المدينة، ومع مرور السنين وبفعل الظروف الطبيعية بات الأخير بحاجة إلى التهيئة والترميم، حيث أكد قاطنوا الحي ل السياسي أن معاناتهم لا تتوقف نتيجة انعدام العديد من المنازل لقنوات الصرف الصحي التي أدت إلى انبعاث روائح كريهة وانتشارالحشرات الضارة المهددة لصحة المواطن، فيما تعاني منازل أخرى من غياب الماء الذي تصل مدة انقطاعه أحيانا إلى أسبوع كامل ما أدى بالمواطنين إلى اقتناء صهاريج المياه كحلّ مؤقت إلى غاية إصلاح الوضع وعودة المياه إلى مجاريها. ونفس النقائص تنطبق على حي لقزامرا، الذي ينتظر سكانه الْتفاتة من المسؤولين للوقوف على معاناتهم وتحقيق مطالبهم قصد انتشالهم من الحياة الصعبة التي يعيشونها.
طرق مهترئة وأخرى غير معبدة تعاني عديد الأحياء ببلدية نقاوس على غرار أحياء فنارو ولحواجب وقرية راس العين من اهتراء الطرقات التي تتحول عند تساقط الأمطار إلى برك ومستنقعات مائية نتيجة احتوائها على الحفر والمطبات وكذا في ظل انعدام أغلبها لقنوات الصرف الصحي، ناهيك على ضيقها وانعدامها من الأرصفة، ما يجعل المارة عرضة لحوادث مرور خطيرة، فيما تبقى طرق أخرى غير معبّدة ولا تصلح حتى للسير شتاء إضافة إلى الغبار الذي يتطاير منها إلى المنازل صيفا، حيث أكد بعض المواطنين أن أطفالهم عرضة لأمراض عديدة على اعتبار أن هذه الطرق هي المتنفس الوحيد للعب.
الظلام يخيّم على شوارع البلدية تقتقد العديد من أحياء وشوارع البلدية إن لم نقل جلها للإنارة العمومية فيما باتت أعمدة الإنارة القديمة بحاجة إلى إعادة التهيئة، حيث صرح لنا بعض المواطنين القاطنين بحيي لحجارة والقطارة أن غياب الإنارة العمومية أدى إلى انتشار عديد الآفات والجرائم كالسرقة وخطف الأطفال والاعتدائات على السكان، ما جعلهم يبدون خوفهم وقلقهم من الخروج ليلا، مطالبين من المسؤولين المعنيين إدراج الإنارة بأحيائهم التي باتت عرضة للخطر وانتشار الجريمة.
لا وجود لسوق جوارية في أحياء مدينة نقاوس لا تزال بلدية نقاوس لغاية اليوم تفتقد لسوق جوارية، فبعد القضاء على نشاط الباعة الفوضويين، قامت البلدية بإنجاز سوق أسبوعية بمحاذاة محطة نقل المسافرين، غير أن السوق اليومي يبقى مطلبا ملحا للسكان والتجار من أجل مزاولة نشاطهم بصفة دورية، الوضع الذي أدى بهم إلى احتلال الأرصفة والشوارع وحافات الطرق والنتقل عبر الأحياء. من جهتهم المواطنون عبّرو عن اسيائهم وغضبهم من انعدام سوق يومي حيث يضطر العديد منهم للتبضع من أسواق البلديات المجاورة في ظل الأسعار الجنونية التي يفرضها أصحاب المحلات.
محلات الرئيس بقرية فنَّارُو تتحول إلى أوكار للفساد ومرتعا للمنحرفينيعتبر مشروع المائة محل من المشاريع الفاشلة بالبلدية، حيث أن حوالي 50 محلا متواجد بقرية فنارو لا تزال مغلقة ولم تستغل من طرف المستفدين منها منذ مرور حوالي 6سنوات من توزيعها عليهم، ما جعلها تتحول إلى قبلة للشباب الطائش وتجار المخذرات، فيما تمّ إتلاف وتخريب العديد منها. وحسب تصريحات بعض المستفدين فإن سبب عدم استغلالها هو تواجدها في موقع لا يصلح لمزاولة نشاطهم، إضافة إلى افتقارها للعيد من الأمور على غرار قنوات الصرف الصحي وغياب المياه والكهرباء، على عكس بقية المحلات المتواجدة بحي راس العين والتي استلمها أصحابها وهم يزاولون نشاطهم بشكل عادي.
فلاحو المنطقة يستغيثون: الجفاف يضرب محاصيلنا يشتكي العديد من فلاحي بلدية نقاوس من مشكل انعدام المياه، وهو الأمر الذي أثّر على مردود محاصيلهم خصوصا وأن البلدية معروفة بإنتاجها لفاكهة المشمش التي تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه، حيث صرح بعض الفلاحين ل السياسي أن قلة المياه وانعدامها في كثير من الأحيان أدى بالعديد منهم إلى ترك أراضيهم والعزوف عن مزاولة نشاطهم الفلاحي.
مدينة المشمش لم تحتفل بعيدها استغرب سكان بلدية نقاوس وبعض الجمعيات الثقافية عن سبب عدم احتفال البلدية هذا العام بتظاهرة عيد المشمش التي اعتادت على تنظيمها في شهر جويلة من كل سنة، وهي التظاهرة التي يتم فيها عرض أصناف فاكهة المشمش، ناهيك عن القيام بعروض فلكلورية واستعراضات لفرق الخيل والبارود بحضور زوار وسياح من داخل وخارج الوطن.
المرافق الرياضية تحتضر ببلدية نقاوس يشهد المسبح البلدي المتواجد بالمركب الرياضي بقرية فنَّارُو وضعا متدهورا نتيجة عدم اكتمال الأشغال به وتوقف المشروع منذ عدة سنوات، ما جعل سكان البلدية وخاصة الفئة الشبانية محرومة من خدماته، ليتحول المسبح إلى هيكل بدون روح. من جهته، صرّح أحد القاطنين بالقرب من المسبح أن بعض الشباب اقتحموه وقاموا بإتلاف العديد من المرافق التابعة له على غرار غرفة تغيير الملابس، ناهيك عن اهتراء أرضيته، ويطالب السكان وبعض الجمعيات الرياضية من الجهة المعنية بضرورة التدخل وانتشال الملعب من الوضعية المزرية التي يتخبط بها منذ سنوات وإعادة ترميمه وتهيئته للإستفادة منه كمرفق من شأنه استقطاب الشباب خصوصا في العطل وأوقات الفراغ.
سكان حي المدابيس يطالبون بملعب جواري يعاني سكان حي المدابيس الذي يبعد عن مقرّ البلدية بحوالي 5 كلم، من انعدام المرافق الرياضية والترفيهية بما فيها الملاعب الجوارية التي باتت مطلبا رئيسيا لهم في ظل انعدام المرافق الشبانية الأخرى على غرار المكاتب أو دور الشباب ما جعلهم شبه معزولين، فيما صرح أحد الشبان أنهم يقومون بكراء الملعب البلدي بنقودهم، وفي بعض الأوقات -ونظرا لتوفر البلدية على ملعب وحيد يسجل إقبالا كبيرا من فرق الأحياء الموزّعة عبر البلدية- فإنه يصبح غير متاح للجميع، ليبقى شباب حي المدابيس يطالبون بملعب جواري يوفّر عليهم مشقة التنقل إلى مقر البلدية أو البلديات المجاورة من أجل استئجار أحد الملاعب.نائب مير بلدية نقاس.. الجمعي بوناب يردّ عبر السياسي :20 وحدة صناعية جديدة ستستفيد منها البلدية خلال 2016
سوء توزيع رخص النقل هو من فرض على الأحياء العزلة تخصيص ميزانية جديدة للإنارة بكامل أحياء المدينة قريبا مشروع إنجاز سوق جوارية مغطاة.. مبرمج المسؤولون عن إنجاز محلات الرئيس لم يوفروا شروط ومقاييس استغلالها مشروع لإنجاز منبع مائي سيجعل نقاوس قطبا للسياحة الحموية
بدى الجمعي بوناب، نائب رئيس بلدية نقاوس، متفائلا عن المستقبل الذي ينتظر سكان البلدية خاصة وأنه كشف عن رزنامة المشاريع التي يتم حاليا إنجازها والتي شارفت على الإنتهاء، فضلا عن برنامج تنموي في طريق الإنجاز يخص 20 وحدة صناعية جديدة سيدخل حيّز التنفيذ مع بداية سنة 2016، والتي من شأنها -كما قال المتحدث خلال رده على انشغالات السكان في لقاء جمعه مع السياسي - أن توفر حوالي 3 آلاف منصب شغل جديد، تُبعد شباب البلدية من شبح البطالة. وكشف المتحدث أيضا عن مشروع لإنجاز منبع مائي سيجعل البلدية قطبا مهما للسياحة الحموية في الولاية، فضلا عن عدة مشاريع مستعجلة من شأنها إعادة الإعتبار للحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في البلدية.
+ بداية.. سكان بعض الأحياء المعزولة يشتكون من انعدام النقل، كيف ستعالجون الوضع؟- في حقيقة الأمر النقل هو مشكل عويص تعاني منه بلدية نقاوس، ولكن الإشكالية لا تكمن في انعدام وسائل النقل أو قلتها، وهنا أحيطكم علما بأن نقاوس تعدّ من أولى بلديات الولاية التي استفادت من خدمة النقل الحضري وبالتالي تتوفر على الحافلات والسيارات الكافية لتغطية جميع الأحياء، بيد أن المشكل الحقيقي يكمن في سوء توزيع الخطوط على هذه الأحياء. وفي هذا الصدد البلدية قامت مصالحنا بإعداد وتحضير مخطط خاص بالنقل، وذلك بحضور كل الجهات الوصية بما في ذلك المجلس البلدي ومصالح الأمن، ولجنة عن مديرية النقل بحيث يهدف المخطط إلى تغطية جميع أحياء البلدية بالنقل الحضري بما في ذلك الأحياء المتضررة، غير أننا اصطدمنا بالرخص المقدمة من طرف المديرية المعنية والتي تقيد السائقين بنقل المواطنين عبر خط واحد فقط وهو الرابط بين حي راس العين ووسط المدينة، وبالتالي الحل يكمن في إعادة الاعتبار إلى المخطط المنجز من طرف البلدية وبالتنسيق مع مختلف الجهات بما في ذلك مديرية النقل من خلال عدم توزيع الرخص على خط واحد وتغطية جل الأحياء بالنقل الحضري، وبالتالي القضاء على النقل الفوضي ومنه التخلص نهائيا من أزمة النقل.
+ ما هي المشاريع المبرمجة من طرفكم؟- هناك مشاريع اجتماعية محضة والتي تمس بالدرجة الأولى انشغالات المواطنين في عدة قطاعات على غرار التربية والأشغال العمومية والتهيئة الحضارية، ناهيك عن قطاع الشغل والتي ستوليها البلدية أهمية كبيرة، مضيفا بأن بعض المشاريع تمت دراستها وانطلقت الأشغال بها ومن المزمع استلامها قبل نهاية السنة على غرار مشاريع تهيئة العديد من الأحياء وصيانة وتجديد شبكة الإنارة العمومية للبلدية، إضافة إلى تهيئة بعض المدارس بغرف التدفئة المركزية كمدرسة دريهم عبد الرحمن وكذا إطلاق مشروع تهيئة السوق الأسبوعية، وهناك مشاريع مستقبلية من شأنها أن تعود بالنفع على البلدية وعلى رأسها مشروع ال20 وحدة صناعية التي ستتدعم بها منطقة النشاطات مع مطلع 2016 والتي من شأنها توفير أزيد من 3000 منصب شغل ومن ثم القضاء على مشكل البطالة نهائيا بالمنطقة.
+ بكم تقدّر ميزانية البلدية، وهل هي كافية لإنجاز هذه المشاريع؟- ميزانية البلدية تتراوح سنويا ما بين 25 و30 مليار ويمكن اعتبارها بالكافية لإنجاز المشاريع التي يسطّرها المجلس البلدي وعلى رأسهم رئيس البلدية، كما لا يمكننا اقتراح مشاريع لا تستطيع البلدية تحمل تكاليفها.
+ بعض الأحياء العتيقة ببلدية نقاوس بحاجة إلى التهيئة، هل من مشروع في هذا الصدد؟- هناك مشروع تهيئة حي القطارة بما في ذلك تصليح وترميم قنوات الصرف الصحي إضافة إلى تزويده بالإنارة العمومية، وبالحديث عن هذا الحي فهو حي صغير ومن أعرق أحياء البلدية وكل القاطنين استفادوا من سكنات لما تمّ توزيع حوالي 500 سكن غير أنهم رفضوا الرحيل إليها، وتشبثوا بسكناتهم، والبلدية وبإلحاح من السكان ستقوم قبل نهاية السنة -إنشاء الله- في إطار مشاريعها المبرمجة لهذه السنة بتهيئة شاملة للحي.
طرق العديد من الأحياء غير معبّدة ومهترئة، كيف ستتخلصون من هذا المشكل؟هناك عدة طرق انطلقت بها أشغال التهيئة العام الماضي في إطار المشاريع التنموية الخاصة بالولاية بما في ذلك تعبيد الطريق المؤدية إلى مقر الدائرة الطريق الرئيسية ، ناهيك عن تعبيد الطريق الرابط بين الطريق الاجتنابية وجسر ملغيغ على مسافة 850م، أما بالنسبة لمشاريع البلدية فقد قمنا بتهيئة ملتقى الطرق بجوار سونلغاز وكذا هناك مشروع تهيئة ملتقى طريق راس العين بجوار المحكمة باعْتباره يشهد حركية مرورية ويشهد حوادث مرور خطيرة، إضافة إلى مشروع تعبيد الطريق الرابط بين الطريق الاجتنابي وحي الشلالمة، أما بالنسبة لبعض الطرق التي تنعدم بها أرصفة وهي ضيقة جدا نظرا لأن بعض السكان رفضوا التنازل عن بضعة أمتار من أراضيهم من أجل تجهيز الطرق بالأرصفة.
+ الإنارة العمومية غائبة عن عديد الأحياء، كيف ستعالجون الوضع؟- بالنسبة لهذا الانشغال، فالبلدية ودائما في إطار مشاريعها المبرمجة لهذه السنة ستخصص ميزانية من أجل تجديد وصيانة وتزويد جميع أحياء البلدية بالإنارة العمومية.
+ البلدية دون سوق جوارية، ما قولكم؟- بعد صدور قرار القضاء على الأسواق الفوضوية عبر مختلف أنحاء الوطن، قامت البلدية بإزالة السوق الفوضوية المتواجد بوسط المدينة، ونحن الآن بصدد دراسة إنجاز سوق جوارية مغطاة بنفس المكان وبالمواصفات التي تتلاءم مع خصوصية البلدية ونشاطات التجار وكذا احتياجات المواطنين، فالمشروع مبرمج وتكاليف إنجازه متوفرة مناصفة مع الولاية والمكان متوفر، غير أن الإشكال الذي أخر انطلاقه هي بعض الأمور التقنية والشكلية التي يجب إعادة دراستها في أقرب وقت ونحن بانْتظار حضور ممثلين عن مديرية التجارة وبعدها سنشرع -إنشاء الله- في إنجاز السوق.
+ حوالي 50 محلا بقرية فنَّارو لم يستغل من طرف مستفيديها، أين يكمن المشكل؟ - بالنسبة لهذه المحلات والتي يبلغ عددها حوالي 50 محلا وتتواجدة بقرية فنَّارو فقد قمنا بإرسال إنذارات للمستفيدين من أجل استلامها، لكنهم رفضوا استغلالها نظرا لانْعدام أدنى الضروريات بها والتي تحول دون مزاولة أي نشاط بها على غرار انعدام المياه والكهرباء وكذا قنوات الصرف الصحي، ما جعلهم يتنازلون عنها، وأنا إلى جانبهم في هذه النقطة على اعْتبار أن المسؤول عن إنجازها لم يأخذ بعين الاعتبار كل شروط ومقاييس الإنجاز على عكس بقية المحلات المتواجدة بحي راس العين والتي استلمها أصحابها وهم يزاولون بها نشاطهم بشكل عادي، وبما أن المستفيدين لم يستغلوا هذه المحلات سيتم تحويلها إلى ملحقة إدارية من أجل تفعيل الحركة والنشاط بقرية فنَّارو باعتبارها ستستفيد كذلك من مشروع إنجاز فرع بلدي قريبا.
+ الفلاحون يشتكون من انعدام المياه، كيف تردون على هذا الانشغال؟ - أنا أقول -والحمد لله- أن البلدية لا تعاني من مشكل في هذا الجانب وأن الإشكالية تكمن في أن بعض الفلاحين لم يدفعوا فاتورة الكهرباء الخاصة بمولدات المياه ما جعلهم يتنازلون على الآبار المخصصة لسقي محاصيلهم إلى وحدة مصبرات المشمش، على أن تتكفل هي بدفع فاتورة الكهرباء مقابل استفادتها من 20 بالمائة من مياه الآبار، وأن يحتفظ الفلاحون ب80 بالمائة المتبقة، غير أن العكس هو ما وقع وهذا لا تتحمل البلدية مسؤوليته.
+ بلدية نقاوس لم تحتفل بتظاهرة عيد المشمش لهذا الموسم، ما هو السبب؟- السبب باخْتصار يكمن في عدم وفرة محصول المشمش لهذه السنة التي شهد فيها تراجعا كبيرا، وهو ما جعل الغرفة الفلاحية وبقرار من الفلاحين يعزفون عن تنظيم هذه التظاهرة التي اعتادت البلدية على تنظيمها سنويا، فعندما يكون المشمش غير متوفر فما الجدوى من تنظيم هذه التظاهرة؟.
+ مسبح البلدية يحتضر، هل من مشروع لتهيئته؟- بالنسبة لهذا المرفق الرياضي المتوقف منذ عدة سنوات ولم يستلم لغاية اليوم، فهو الآن تحت وصاية مديرية الشباب والرياضة فهي المسؤولة عن تهيئته، أما عن سبب عدم اكتمال المشروع فأعتقد أنه لم يخضع لعدة معايير، إضافة إلى عدم تزويده بقنوات الصرف الصحي ومضخة تصفية وتغيير المياه، والعديد من النقائص الأخرى التي نرجو من الجهة الوصية أن تعالجها حتى يتمكن سكان البلدية الاستفادة منه.
+ سكان حي المدابيس يطالبون بملعب جواري، هل من مشاريع تمس قطاع الرياضة؟- بالنسبة لحي المدابيس وبعض الأحياء الأخرى فلا نستطيع إنجاز ملاعب جوارية بها ولا أي مشروع آخر مهما كان قطاعه نظرا لغياب العقارات الخاصة بإنجاز هذه المشاريع وهذا هو المشكل الكبير الذي ستعانيه البلدية مستقبلا، على اعْتبار أن جل عقارات نقاوس تابعة لملكيات خاصة والسكان طالبوا مبالغ خيالية من أجل التنازل عن قطعة أرض.
+ هل من إضافات في الأخير؟- هناك العديد من المشاريع التي نتفاءل بها خيرا مستقبلا والتي من شأنها أن تجعل بلدية نقاوس قطبا سياحيا وتنمويا بامْتياز على غرار منبع السعيدة الذي يضخ 13 لترا في الثانية من المياه المعدنية التي تصلح لعلاج العديد من الأمراض -حسب الدراسات المنجزة من طرف البلدية- بدرجة حرارة تقدر ب63 درجة مئوية، وقمنا بإعداد ملف تمّ إرساله إلى مديرية السياحة من أجل دراسته ومعاينة المنبع، وخلال الأسبوع الماضي فقط قامت لجنة بزيارة المنطقة، إضافة إلى ذلك فال20 وحدة اقتصادية التي ستستثمر بمنطقة النشاطات بالبلدية مطلع 2016 من شأنها أن تنعش الحركة الاقتصادية وتدفع بعجلة التنمية، وتساهم في القضاء على مشكل البطالة نهائيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.